الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٧٤ - الجمعة ١٨ مايو ٢٠١٢ م، الموافق ٢٧ جمادى الآخرة ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)


عقدة نابليون





هي التسمية الشهيرة للمرض النفسي المعروف بـ (عقدة النقص) الذي يعرّفه علماء النفس بأنه شعور الفرد بوجود نقص أو عيب خلقي أو أخلاقي أو اجتماعي في شخصيته مقارنة بالآخرين، يُشعره بالضيق والتوتر شبه الدائم، مما يدفعه الى تعويض هذا النقص أو العيب بشتى الطرق، وغالباً ما تنحصر هذه الطرق في الكذب والتعالي والغرور، وذلك انطلاقاً من الصراع اللاشعوري الدفين الذي اعتمل داخل هذا الفرد المريض بهذه العقدة.

والاعتقاد السائد منذ القدِم أن هذه العقدة بدايتها منذ الطفولة إذ تخصّ الأطفال الذين نشأوا في أجواء الإفراط الزائد في الحنان والرعاية من قبل الوالدين، فيبقى في حالة من التبعية الطفولية حتى بعد تجاوزه عمر الطفولة، ثم يكتشف اختلافه عن أقرانه ومقدار نقصه عنهم فيعمل على تعويض هذه العقدة بأساليب تزيد الطين بلّة على شخصيته ونظرة الناس إليه، وربما تدخله في مهاوي الانحراف أو أن يعمد إلى المخاصمة إلى حد العراك مع من هم أكبر منه سناً أو أقوى منه جسماً أو أرجح منه عقلاً أو أكثر علماً ومؤهلاً أو ما شابههم ممن يرى فيهم ما ينقصه.

وتم تسميتها بـ (عقدة نابليون) نسبة إلى القائد الفرنسي الشهير نابليون بونابرت الذي كان يعاني من قصر القامة، ويشتكي منها رغم أن طوله كان في المعدل المناسب، إذ كان (٥,٧) أقدام. لكنه مع ذلك كان يتمنى قامة أطول، وكان يكره من يفوقونه في الطول ونشأت عنده نزعة عدوانية تجاههم وعمِلَ على تعويض شعوره بالنقص الجسمي عن طريق حب التسلّط والجبروت.

تقول رشا مغازي في موقع (ياساتر) عن مصطلح عقدة نابليون: «إن هذا المصطلح تطور إلى الرجال الساعين إلى السلطة، أو الرجل الذي لا يتقبل الهزيمة وخاصة في الأمور البسيطة والتافهة، أو الرجل الذي لديه نزعة تنافسية طوال الوقت بغض النظر عن كم كان طوله، وهؤلاء الرجال غالبا ما يفقدون التركيز في أهدافهم وينشغلون بما يفعله الآخرون، حتى مع أصدقائه وزملائه قد لا يشعر رجل عقدة بونابرت بالرضا و(يتزمر) لو خسر أثناء لعب لعبة ما مع أصدقائه أو زملائه، ورجل عقدة نابليون قد يكون لديه ميل لا أخلاقي في سلوكه في العمل وخاصة لأنه يكره الفشل والخسارة بصورة مرَضية حتى في أتفه الأمور».

سانحة:

قال رئيس مجلس الأمة بدولة الكويت الشقيقة «إن الأمر الحتمي الذي لا يحتمل الجدل هو أنه لا خيار لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وخاصة في ظل التغيرات المتسارعة إقليمياً ودولياً؛ إلاّ تطوير علاقات دوله إلى أي شكل متقدّم من أشكال الاتحاد فيما بينها إذا ما أراد المجلس أن يكون قادراً على مواجهة أي تحديات محتملة تستهدف مصالح دوله وأمنها، بل وتستهدف بقاءها».



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة