صدق الكابتن محمد المرباطي مدرب طائرة المحرّق بعد فوز فريقه على دار كليب وتأهل للمباراة النهائية عندما قال للملحق الرياضي: «أنّ فريقه عبر فريقا صعبا والمباراة النهائية أمام النصر ستكون أصعب لأنّك ستقابل بطلا» والمرباطي يعي قيمة ما يقول إذ أثبت لاعبو النصر في لقائهم النهائي أنهم رقم صعب خالفوا فيه كلّ التوقعات التي ذهبت أكثرها لصالح المحرّق بيد أنّ الكلمة النهائية في المنافسات الرياضية دائما ما تكون في الميدان .. وقفة عابرة مع بعض أصحاب الفرح فماذا قالوا؟

الثقة موجودة

أكّد رئيس مجلس إدارة النادي حسين علي حمّاد على أنّ هذا الإنجاز يجعله يصرّ على قراره الذي أعلنه مسبقا وعبر الملحق الرياضي بعدم ترشيح نفسه لدورة انتخابية قادمة إذ أنّ ما تحقق جاء في توقيته المناسب ليبتعد وناديه على القمة حسب تعبيره مضيفا أنهم كمجلس إدارة رغم التغيير الذي طرأ على صفوف الفريق ودخول عناصر شابة إلا أنّ ثقتنا كانت في محلها ولم يساورنا الشّك منذ بداية الموسم أنّ الفريق قادر على تحقيق إنجاز ما رغم السيناريوهات المتعددة التي مرّ بها النادي، ولم يجد ربّان النصر إلا الإشادة بالروح الرياضية والفنية التي ظهر بها لاعبو الفريق ومن قبلهم الجهاز الفني والإداري الذي كان على مستوى الحدث خاصة أنّ الفريق لازال يغلب عليه الوجوه الشابة وأنّ الطريق لازال أمامها طويلا.

النصر منظومة

واعترف الكابتن حسن علي مدرب الفريق بأنّ وجود أخيه الكابتن رضا علي معه في هذه الفترة والمباراة بالذّات خفّف عليه العبء ولا يخفي سرا عندما كشف بأنّ رضا استلم الفريق تدريبيا إبان فترة الدور السداسي بينما ظلت الكلمة الفنية له حسب قوله وهذا يؤكّد على أنّ النصر منظومة واحدة متكاملة تتكوّن عناصرها من مجلس إدارة وجهاز فني ولاعبين وجمهور نافيا في الوقت نفسه أن يكون أخوه رضا قد أدار المباراة من خارج الملعب إلا أنه أكّد عن وجود مشاورات ثنائية وهذا أمر طبيعي يحصل في كلّ جهاز فني وتبقى الكلمة النهائية لمدرّب الفريق.

ونفى مدرب النصر أنّ ظهور المحرّق بهذا المستوى ساعد فريقه على الفوز ولكنه قال أنّ عدم ظهور الجوكر فاضل عباس بحالته الطبيعية أثّر على المستوى العام لفريق المحرّق فضلا عن مشاهدتنا لمباراة المحرّق ودار كليب الأخيرة كشف لنا بعض التفاصيل التي يمكن أن نقول أنها خدمتنا في النهائي مهديا الفوز لكل النصراويين واللاعبين بصفة عامة والكبار منهم على وجه التحديد لأنهم وقفوا معه وقدموا المساعدة له في أفضل صورها حسب تعبيره.

إستراتيجية موفّقة

واكتفى الكابتن رضا علي قائلا أنّ فريقه نفّذ استراتيجيه معيّنة وصاحبها التوفيق تمثّلت في توجيه الإرسال لمنطقة بذاتها رغم أنّنا عدلنا عنها في بعض الأشواط إلا أننا أخيرا عدنا لها في الشوط الفاصل وتمكن عن طريقها اصطياد حائط الصد الكثير من الكرات الهجومية بقيادة حسن ضاحي.

ردّ دامغ على المشككين

ومن جانبه وصف المشرف الإداري خالد هلال في ظهوره الرّسمي الأول مع الفريق في هذا الموسم بأنّ ما تحقق هو تاريخ يسجّل مؤكدا على أنه رغم الظروف الصعبة التي كان يمرّ بها الفريق إلا أنه شخصيا لم يفقد الأمل وكلامه هذا للاستهلاك الإعلامي ولكنه سبق وأن صرّح به وقال بأنّ شعار النصر يرعب والفريق فيه أبطال، وتابع مشرف الفريق قائلا: بأنّ ما حققه اللاعبون يعدّ ردا دامغا لمن راهن من النصراويين أنفسهم ويحتفظ بأسمائهم لنفسه الذين راهنوا على أنّ الفريق في هذا الموسم سينافس على الهبوط وما تحقق حسب قوله وراءه دعوات الوالدة المستمرة فإليها أهدي هذا الإنجاز.

التفوّق على الذات

ويرى يونس المتروك أحد نجوم المباراة بأنّ ما حققه فريقه جاء نتيجة طبيعية للمردود التصاعدي الذي فرضه الفريق ابتداء من الدور السداسي ومن المؤكد أنّ مثل هذه المباريات النهائية هي التي تكشف معدن الفريق وإمكانات لاعبيه وهذا ما ظهر للعيان إذ تفوقنا على أنفسنا قبل أن نتفوق على لاعبي المحرق الذي بدون شكّ لا يمكن أن تتجاوزه إلا عندما تكون في قمة مستواك وتماسكك النفسي والذهني فالمباراة بدون شك كانت صعبة والأصعب أن تخرج منها فائزا، وعن دوره الكبير في ترجيح كفة فريقه قال المتروك الملقب بالأسد: أنا أؤدي حسب الدور المرسوم لي في الخطة الجماعية أما بخصوص ترجيحي لفريقي فهذا لا أستطيع التأكيد عليه إذ أنّ كل لاعب له دور وموقع في الأداء وينبغي ترك الحكم للآخرين والمتابعين أما دورنا نحن فيقتصر على أداء الواجب.

تركت الضغوط وراء ظهري

وكشف عيسى عباس صانع ألعاب الفريق أنه ترك كلّ الضغوطات خلف ظهره بغية أن يكون في كامل تركيزه أثناء المباراة ساعده على ذلك أنّ زملاءه اللاعبين كانوا في يومهم ولم أفقد الثقة فيهم طوال مجريات المباراة إضافة على أنّ الجهاز الفني بقيادة الأخوين حسن ورضا قدما لي الكثير قبل وأثناء المباراة وهذا في حدّ ذاته ساعدني على الحفاظ رباطة الجأش خاصة أنه الموسم الأول لي مع الفريق كلاعب أساس يعوّل عليه.