الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٨٤ - الاثنين ٢٨ مايو ٢٠١٢ م، الموافق ٧ رجب ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة

المنامة ترنح وخسر بفارق ١٥ نقطة
المحرق يظفر بكأس زين لكرة السلة للمرة الخامسة





توج النائب عادل العسومي رئيس الاتحاد البحريني لكرة السلة فريق المحرق بكأس زين البحرين لكرة السلة وذلك بعد فوزه الكبير على المنامة بنتيجة ٨٠/٦٥ في المباراة الفاصلة التي جمعتهما يوم أمس على صالة اتحاد السلة بأم الحصم، وحصل لاعبو المحرق على الميداليات الذهبية فيما نال لاعبو المنامة الميداليات الفضية بعد حلول فريقهم في المركز الثاني، وحصد المحرق اللقب للمرة الخامسة في تاريخه وأكد تفوقه على المنامة في آخر ثلاثة نهائيات جمعتهما كما جرد منافسه من لقبه الذي أحرزه في الموسم الماضي، وقاد نجوم المحرق الأبطال المباراة بتركيز عال وسيطرة مطلقة في جميع فتراتها، في المقابل ترنح فريق المنامة ولم يقدم لاعبوه العرض المتوقع منهم وكان الأداء هزيل في الدفاع والهجوم.

وسط حضور جماهيري ضخم ملأ جميع مدرجات صالة اتحاد السلة بأم الحصم منذ وقت مبكر دخل الفريقان المباراة بكل حماس ورغبة في الفوز في المواجهة الفاصلة وخطف الكأٍس، المنامة كان يمني النفس بتحقق اللقب رقم ١٥ في حين كان يطمح المحرق باللقب رقم ٥ في تاريخه، توقع الجميع أن تأتي المباراة متكافئة ومثيرة وخصوصاً بعد مشاهدتنا للمواجهتين السابقتين، لاعبو المحرق كانوا على مستوى المسئولية وعلى قدر التحدي وظهروا بمستواهم المعهود في حين كانت الصدمة والمفاجئة من فريق المنامة الذي كان في غير يومه حيث ترنح وترنح في المباراة تاركاً المجال لمنافسه بتحقيق فوز تاريخي بهذا الفارق الكبير.

وأستحق المحرق الكأس بعد أن أعتمد على اللعب الجماعي مع التركيز في الشقين الدفاعي والهجومي على عكس المنامة الذي كان ضعيفاً في الدفاع الهجوم إذ اعتمد على الحلول الفردية، ودخل المحرق اللقاء بتشكيلته الأساسية المكونة من أحمد حسن ومحمد عبدالمجيد وأحمد مال الله وبدر عبدالله جاسم والمحترف الأمريكي سي جي، في حين بدأ المنامة المباراة بتشكيلة ضمت أحمد عزيز وعيسى ابراهيم وأحمد المطوع ومحمد حسن الدرازي والمحترف الأمريكي درايوس، وكانت البداية قوية من الجانبين إذ تقدم المنامة ٦/٤ قبل أن يسجل أحمد مال الله ثلاثية ويعطي المحرق التقدم ٧/٦ ولم يتراجع المحرق بعد ذلك وواصل تفوقه حتى النهاية، وشهد الربع الأول تبادل للتسجيل الثلاثيات من محمد حسن وشقيقه أحمد حسن، وأستطاع المحرق انهاء الربع الأول لصالحه بنتيجة ١٤/١١، وأجرى مدربي الفريقين بعض التبديلات في بداية الربع الثاني إلا أنها لم تغير كثيراً في واقع اللعب، وأرتكب محترف المحرق سي جي ثلاثة أخطاء شخصية ليضطر مدربه تشارلي باركر إلى سحبه من الملعب قبل ٦ دقائق من نهاية الفترة، ولم يستثمر المنامة وجود سي جي على مقاعد البدلاء في ظل تألق البديل السيدكاظم ماجد الذي سجل ١١ نقطة إلى جانب تألق باقي نجوم المحرق، وخرج المحرق متقدماً من الربع الثاني بنتيجة ٣٥/٣٠، وخطف محمد عبدالمجيد الأضواء مع انطلاقة الربع الثالث بتسجيله ثلاثية، وبعودة سي جي إلى الملعب وتسجيله العديد من النقاط أستطاع المحرق أن يوسع الفارق إلى ٤٠/٣٠، وواصل أحمد حسن تألقه وسجل نقاط مهمة لفريقه ليصل الفارق ٥٥/٤١، وانتهى الربع الثالث بتقدم مريح للمحرق بنتيجة ٦٣/٤٤، ودخل المحرق الربع الأخير وهو متقدم بفارق ١٩ نقطة وهذا ما ساعده على بسط سيطرته بكل هدوء وتركيز على عكس المنامة الذي أستعجل في العودة ولجأ إلى التصويب من الخارج، وأتسع الفارق إلى ٢٢ نقطة لصالح المحرق بعد تألق أحمد حسن وسي جي، وأستعرض سي جي وسجل أكثر من دانك ليعلن عن فوز فريقه في المباراة بنتجية ٨٠/٦٥ وتتويجه بطلاً للكأس.

وجاءت نتائج الفترات: ( ١٤/١١) ، ( ٢١/١٩)، ( ٢٨/١٤)، ( ١٦/٢١)، وكان أفضل المسجلين من المحرق سي جي ٢٠ نقطة والسيدكاظم ماجد ١٧ نقطة وأحمد حسن ١٥ نقطة ومحمد عبدالمجيد ١٣ نقطة وأحمد مال الله ٦ نقاط وبدر عبدالله جاسم ٥ نقاط، بينما كان أفضل المسجلين للمنامة داريوس رايس وأحمد المطوع ١٦ نقطة ومحمد حسن الدرازي ٨ نقاط وحسن نوروز ٦ نقاط ومحمود غلوم ٣ نقاط وأحمد عزيز ٣ نقاط.

وأستمتعت جماهير المحرق بالعرض الساحر والجميل من نجوم المحرق الذين تفننوا في لقاء الأمس وسحقوا المنامة بفارق كبير هو الأول في تاريخ مواجهات الفريقين في المباريات النهائية، وكان حضور جماهير المحرق غفيراً يوم أمس إذ تلون المدرج الرئيسي في الصالة باللون الأحمر، وأحتفلت الجماهير المحرقاوية بالكأس نجوم فريقها وخرجت سعيدة بهذا اللقب بعد انتظار طويل إذ كان آخر تتويج للسلة المحرقاوية في موسم ٢٠٠٩/٢٠١٠ وكان ببطولة الكأس وعلى حساب المنامة أيضاً، في المقابل خيم الصمت قبل الحزن على جماهير المنامة التي تعجبت من أداء لاعبيها ووقفت متفرجة طوال فترات اللقاء.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة