الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٨٤ - الاثنين ٢٨ مايو ٢٠١٢ م، الموافق ٧ رجب ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة

بعد أن حققت «يورو ١٩٩٢» ببطاقة دعوة..
الدنمارك ترفع شعار.. «لا مستحيل في كأس الأمم الأوروبية»





كوبنهاغن - أ ف ب: تشارك الدنمارك في كأس أوروبا لكرة القدم من ٨ يونيو إلى الأول من يوليو في بولندا وأوكرانيا بذكريات وطموح فوزها باللقب الوحيد في تاريخها عام ١٩٩٢. واستدعيت الدنمارك حينها في اللحظة الأخيرة لتحل محل يوغوسلافيا التي استبعدت بسبب حرب البلقان التي أدت إلى تقسيمها، فكانت ضيفاً ثقيلاً ومزعجاً لكل المنتخبات وأحرزت اللقب في النهاية.

وكان تأهل الدنمارك التي لا تعد من بين المرشحين لاعتلاء منصة التتويج، إلى النسخة الحالية مباشراً وسلسلا جداً فتصدرت المجموعة الثامنة برصيد ١٩ نقطة بعد أن حققت ٦ انتصارات وتعادل واحد وخسارة واحدة أمام البرتغال (١-٣) في الذهاب قبل أن ترد لها الصاع صاعين في الإياب وتهزمها في الجولة الأخيرة ٢-١ وتدفعها بالتالي إلى الملحق برصيد ١٦ نقطة. وعلى غرار البرتغال التي قابلتها مرتين في التصفيات، وقعت الدنمارك في المجموعة الثانية الحديدية التي تضم هولندا بطلة عام ١٩٨٨، وألمانيا حاملة اللقب ٣ مرات آخرها عام ١٩٩٦ ووصيفة بطلة النسخة الأخيرة عام ٢٠٠٨.

وتدين الدنمارك في قسم كبير من تأهلها إلى المدرب الخبير مورتن أولسن (٦٢ عاماً) صاحب الأعصاب الفولاذية، الذي قاد ما يطلق عليه: «كتيبة أو عصابة أولسن» إلى ٤ نهائيات كبيرة متتالية في البطولات القارية والعالمية منذ عام ٢٠٠٠، وربما إلى أخرى خامسة مع انتهاء عقده الممتد حتى مونديال عام ٢٠١٤ في البرازيل. وطموح أولسن الذي كان قائداً لمنتخب بلاده في مونديال عام ١٩٨٦ في المكسيك، لا يقف عند حدود، وهو ينشد دائماً الأفضل ولا يحب الاقتناع أو الركون إلى مركز محدد بعينه بعد أن قاد جوقته إلى الدور الثاني في مونديال عام ٢٠٠٢ في كوريا الجنوبية واليابان وإلى ربع نهائي كأس أوروبا عام ٢٠٠٤ في البرتغال. ويطمح المدرب الدنماركي إلى الابتعاد أكثر من ذلك وقد يكون الهدف الأخير هو اللقب على غرار جميع المشاركين مع انه يدرك صعوبة وربما استحالة المهمة. وقال أولسن: «أنا مدرب منذ ١٢ عاماً وهذه المرة الرابعة التي أشارك في النهائيات. المدربون الجدد يعملون على تجديد منتخباتهم وضخها بالدماء الشابة، لكن تبقى خبرتنا كبيرة وتساعدنا في معظم الأحيان على اجتياز العوائق وتخطي الأوقات الصعبة».

ويؤكد أولسن: «بصراحة ومن الناحية النظرية، نحن في أفضل مستوى حالياً، وجميع مفاتيح اللعب موجودون ضمن التشكيلة التي ستخرج من المعسكر منسجمة تماماً، لكن نحتاج إلى الحظ والتوفيق لتحقيق نتائج جيدة لنكمل المشوار ونتقدم قدر الإمكان إلى الأمام». ويعتبر أولسن أن المجموعة صعبة فعلاً: «لكن بالنسبة إلى جميع المنتخبات ولم أر يوماً البسمة ترتسم على وجه أو شفاه أحد من زملائي المدربين منذ أن سحبت القرعة» أواخر العام الماضي.

وعلى غرار منتخب ١٩٩٢، لا تملك الدنمارك نجوماً بارزين وأسماء لامعة في صفوفها، لكن أولسن يعتمد بالدرجة الأولى على حسن تنظيم كتيبته بدءا من الحارس الأساسي والخبير توماس سورنسن (ستوك سيتي الانكليزي) الذي تجاوز ١٠٠ مباراة دولية، مرورا بالدفاع وعماده سيمون كيار (روما الإيطالي) ودانيال آغر (ليفربول الانكليزي). وإذا كان كريستيان وياكوب بولسن والشاب الواعد في صفوف اياكس بطل هولندا كريستيان اريكسن (٢٠ عاماً) على قدر المسؤولية بنسبة كبيرة ويشكلون نواة خط الوسط، فان أوجاع أولسن تكمن وخصوصا في الهجوم بوجود دينيس روميدال ونيكلاس بندتنر اللذين لم يظهرا في الموسم المنتهي في أحسن حال. واختار اولسن تشكيلة من ٢٣ لاعباً تضم بين صفوفها ٦ من المحليين والآخرون محترفون خارج البلاد، وستحدد نتيجة المباراة الأولى ضد هولندا في مدينة خاركيف الأوكرانية في ٩ يوينو بنسبة كبيرة ما يمكن أن يكون عليه مشوار الدنماركيين في هذه البطولة قبل اللقاءين الأخيرين مع البرتغال ثم ألمانيا.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة