الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٨٤ - الاثنين ٢٨ مايو ٢٠١٢ م، الموافق ٧ رجب ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة


اولسن «الأصم».. يريد أن يسمع العالم صوته





كوبنهاغن - أ ف ب: لا تزال قدرة مدرب منتخب الدنمارك مورتن اولسن بالاستماع إلى لاعبيه قوية على رغم إصابته بمرض وراثي يؤثر في السمع، إذ رضخ الى مطالبهم بالعودة عن استقالته. قاد اولسن (٦٢ عاماً) الاسكندينافيين منذ عام ٢٠٠٠ عندما تسلّم مهامهم من بو يوهانسون إلى أربع مسابقات عالمية كبرى، لكن حياته الكروية كادت تتعطل بسبب هذا المرض السمعي منذ سبعينيات القرن الماضي.

لم يكن بمقدوره سماع أي شيء في الملعب بسبب الضجيج الجماعي. لحسن الحظ، فان تقدم الطب واستخدام جهاز سمعي غيرا حياته. كشف أولسن عام ٢٠٠٤: «فجأة أصبحت أسمع اصواتا لم أكن اسمعها منذ سنوات، أصبحت قادراً على العيش بشكل طبيعي احترافياً واجتماعياً». لكن قدرته على السماع تبلورت مجدداً عندما عاد عن قراره بالاستقالة بعد نهائيات كأس أوروبا ٢٠١٢، إذ وقع عقدا جديداً لغاية ٢٠١٤ موعد مونديال البرازيل. يضيف اولسن: «لا أحد فوق المنتخب الوطني، وأعتقد أن الوقت كان قد حان بيني وبين المنتخب. لكني أؤكد أن السبب لم يكن أبدا النقص في الحوافز». وتابع اولسن الذي يحظى بشعبية هائلة لدى الرأي العام الدنماركي: «خلال الصيف، تلقيت اتصالات من لاعبين في المنتخب طلبوا مني التفكير بقراري. كان دعماً ضرورياً من اللاعبين، بالنسبة الي كمدرب ولبرنامجنا المشترك. شعرت بأننا سوياً نقدم عملا جيداً في المنتخب».

لكن المشكلة قد تكون وقوع الدنمارك في مجموعة الموت إلى جانب ألمانيا وهولندا والبرتغال، بيد ان اولسن صاحب ١٠٢ مباراة دولية في مركز الليبرو مع الدنمارك قبل اعتزاله عام ١٩٨٨، يبدو جاهزاً للمعركة: «كنت مدرباً للمنتخب منذ ١٢ عاماً وهذه النهائيات الرابعة لي في المسابقات الكبرى. جلب المدربون المساعدون في المنتخب ابتكارات جديدة ونحن نملك خبرة قد تكون مساعدة في اللحظات الحرجة».

كان اولسن أول لاعب دنمركي يتخطى حاجز مائة مباراة دولية (١٠٢ مباراة وسجل ٤ أهداف) وحمل شارة القائد في ٥٠ منها، وهو يتمتع بخبرة كبيرة لاعبا بعد أن شارك في نهائيات كأس العالم عام ١٩٨٦، وكأس أوروبا ١٩٨٤ و١٩٨٨، كما قاد منتخب بلاده مدربا في كأس العالم ٢٠٠٢ حيث حقق الفوز على فرنسا ٢- صفر مما أدى إلى خروج الأخيرة من الدور الأول، ثم شارك أيضا في نهائيات كأس أوروبا ٢٠٠٤ حيث قدمت الدنمارك مستوى طيبا وكأس العالم ٢٠١٠ عندما خرجت من الدور الأول، كما اختير أولسن أفضل لاعب في الدنمارك عامي ١٩٨٣ و١٩٨٦. خاض مباراته المائة أيضاً مدرباً لمنتخب الدنمارك عندما تغلب فريقه على السويد ١- صفر في أكتوبر عام ٢٠٠٩ وهو رقم قياسي لمدرب دنماركي. وسبق لاولسن أن أشرف على تدريب أندية بروندي الدنماركي وكولن الألماني واياكس أمستردام الهولندي. وشغل أولسن مركز «ليبيرو» الشهير في ثمانينيات القرن الماضي، وحمل ألوان بروج، مولنبيك، أندرلخت البلجيكية وأحرز مع الأخير لقب كأس الاتحاد الأوروبي عام ١٩٨٣، كما حمل ألوان كولن الألماني في نهاية مسيرته.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة