الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٨٦ - الأربعاء ٣٠ مايو ٢٠١٢ م، الموافق ٩ رجب ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار البحرين

وزير التربية يرد على النائب ابتسام هجرس

المدارس تتعرض لهجمات من المخربين بأعداد كبيرة





تلقت النائب ابتسام هجرس عضو لجنة المرافق العامة والبيئة بمجلس النواب رداً حول سؤالها الموجه إلى وزير التربية والتعليم د. ماجد بن علي النعيمي والذي تضمن استفسارات حول ما يتداول في الصحافة المحلية من أخبار حول اعتداءات على مدارس وزارة التربية والتعليم وخصوصا أنه خلال الفترة من سبتمبر ؟؟؟؟ حتى إبريل ؟؟؟؟ ومع بدء العام الدراسي ؟؟؟؟-؟؟؟؟، والتي تم فيها رصد المزيد من الانتهاكات والاعتداءات على المدارس بشكل متصاعد حيث بلغ عددها خلال الفترة المذكورة ٦٠ اعتداءً.

وجاء الرد ليؤكد أن عددا من الحراس في بعض الحوادث قد قاموا بالقبض على مرتكبي أعمال التخريب والسرقة أثناء دخولهم الحرم المدرسي، كما قامت الوزارة بزيادة عدد الحراس بالمدارس المستهدفة، كما قامت بتنفيذ مشروع كاميرات المراقبة في عدد من المدارس التي يتكرر تعرضها للاعتداء، وسوف يتم التوسع في هذا المشروع تدريجيا.

ومن جانبها أكدت النائب ابتسام هجرس أن الوزارة خصصت في النوبة الواحدة لحراسة المدارس في ظل وجود ٧٩ اعتداء فقط حارسا إلى حارسين فهل هذا يعقل؟ كما أن الرد أشار إلى وجود هجمات من قبل المخربين بأعداد كبيرة فإن هذا لا يلبي التهديدات التي يتعرض لها الأطفال وطلاب المدارس والهيئة التعليمية.

وجاء نص الرد التالي:

تؤكد وزارة التربية والتعليم أن ما تتعرض له دور العلم - المدارس - من اعتداءات يدل أسلوب تنفيذها على أنها اعتداءات ممنهجة ومنظمة وهو ما يشكل انتهاكا صارخا لحرمتها وتهديدا خطيرا لأمنها وسلامتها تتجاوز تبعاته الخسائر المادية لتصل إلى الأضرار النفسية لأبنائها الطلبة وأعضاء الهيئتين التعليمة والادارية وأولياء الأمور نظر الى تسرب الخوف إلى قلوبهم وازدياد القلق لديهم من تعرض ابنائهم للخطر خلال وجودهم في المدرسة بدلا من الاطمئنان عليهم، ولا يكمن أن تتحمل وزارة التربية والتعليم على مدار الساعة إلقاء الزجاجات الحارقة «المولوتوف» وأثناء وجود الطلبة في الطابور الصباحي، وتكسير وتهميش نوافذ المباني، وافتعال الحرائق عند بوابات وأسوار المدارس، والهجوم بإعداد كبيرة والدخول عنوة للحرم المدرسي، وارتكاب افعال السرقة والتكسير والحرق لبعض المرافق، وتشويه جدران وأسوار المدارس بالعبارات والكتابات المختلفة.

وفيما يتعلق بدور الحراس من هذه الأحداث والاعتداءات تود الوزارة بيان الآتي:

أولاً: دور الحراس في مواجهة الاعتداءات على المدارس

الدور الأساسي للحارس في جميع الظروف هو القيام بحراسة المدرسة وحمايتها من السرقة أو التخريب ومكافحة الحرائق، وابلاغ الجهات المختصة بالوزارة فور اكتشاف وجودها.

وبعد قيام المخربين باستهداف المدارس بشكل منظم فإن الحراس يقومون وعلى مدار ساعات الدوام بتكثيف الدوريات المستمرة على المحيط المدرسي من الداخل والخارج واتخاذ الاجراءات التالية عند اكتشاف خطر يهدد سلامة المدرسة:

القيام بمكافحة الحرائق التي قد يفتعلها المخربون بالقرب من بوابات المدارس أو التي تنشب نتيجة إلقاء العبوات الحارقة على المباني المدرسية.

الابلاغ الفوري لغرفة العمليات بالوزارة عن كل ما يطرأ، والتي تقوم بدورها بالإبلاغ الفوري للجهات الأمنية المختصة.

كما يقوم الحراس في مثل هذه الظروف الاستثنائية بجهود كبيرة للحفاظ على سلامة المنشآت التعليمية والطلاب، من الجهات الارهابية المنظمة التي تتم بشكل سريع وخاطف حيث يقوم المخربون بإلقاء الزجاجات الحارقة من على مسافات بعيدة، أو إشعال حاويات القمامة أو إطارات السيارات بالقرب من المدرسة، أو تكسير نوافذ المباني المدرسية بإلقاء الحجارة من على مسافات بعيدة أو تشوية اسوار المدارس بالعبارات والكتابات المختلفة، ويلوذون بالفرار بسرعة كبيرة باستخدام سياراتهم أو بالاختباء بالبيوت المحيطة بالمدارس.

وقد قام الحراس بجهود كبيرة في محاولة السيطرة على الحرائق التي تنشب نتيجة الزجاجات الحارقة بداخل المدرسة أو بالقرب منها، وذلك باستخدام مطفأة الحريق المتواجدة بالمدرسة، وقد ساعد ذلك في منع انتشار الحرائق وزيادة الخسائر بالمدارس، كما يقوم الحراس في بعض الحوادث بالقبض على مرتكبي أعمال التخريب والسرقة أثناء دخولهم للحرم المدرسي، وإبلاغ الجهات المختصة بذلك، وعند اكتشافهم للحرائق بالمنطقة المحيطة بالمدرسة أو محاولة تسلل المخربين إلى داخل المدرسة عبر الأسوار أو وجود أي مظاهر للتخريب أو العنف تجاه المدرسة فإن الحراس يقومون بالاتصال الفوري بغرفة المراقبة بالوزارة والتي تقوم بدروها بإرسال تعزيزات من أفراد الحراسة والتنسيق مع الجهات الأمنية المختصة لتدارك الأمر.

ولكن قد يجد الحارس صعوبة في بعض الأحيان في وقف هذه الهجمات المنظمة بشكل كامل، اذا ما أخذ في الاعتبار أن المدارس ذات مساحات كبيرة، وأن المخربين قد يهجمون على المدارس بأعداد كبيرة ويقومون بإلقاء الحجارة لتكسير النوافذ أو القاء الزجاجات من مسافات بعيدة ثم يولون هاربين.

وفي ظل هذه الظروف فقد قامت الوزارة:

بزيادة عدد الحراس بالمدارس المستهدفة، كما قامت بتعزيز اجراءات الأمن والسلامة في المدارس.

تنفيذ مشروع كاميرات المراقبة في عدد من المدارس التي يتكرر تعرضها للاعتداء، وسوف يتم التوسع في هذا المشروع تدريجيا.

ثانيا: عدد الحراس في النوبة الواحدة

يختلف عدد الحراس من مدرسة إلى أخرى، بحسب مساحتها وعدد البوابات بها وأعداد الطلاب والحالة الأمنية بالمنطقة الكائنة بها المدرسة، وبشكل عام فإنه يتم توفير الحراسة المدرسية بواقع حارس إلى حارسين في كل نوبة، فضلا عن وجود دعم رجال شرطة المجتمع في الفترة المسائية بواقع حارس إلى حارسين في كل نوبه، فضلا عن وجود رجال شرطة المجتمع في الفترة الصباحية أثناء دخول الطلبة وحتى نهاية الدوام المدرسي، وفي بعض المدارس يكون عدد الحراس ثلاثة أو أربعة حراس في النوبة الواحدة نظرا لأن هذه المدارس تكون مستهدفة.

ثالثا: التجهيزات

تركيب خطوط هواتف مباشرة «خط ساخن» متصل مع غرفة المناوبة بوزارة التربية والتعليم ووزارة الداخلية والدفاع المدني.

تم تجهيز عدد من المدارس بالمستهدفة بأنظمة المراقبة الأمنية، وجاري الانتهاء من اجراءات مناقصة تجهيز المزيد من المدارس بأنظمة المراقبة الأمنية، والتي تمت بالتعاون مع والتنسيق التام مع وزارة الداخلية.

توفير دوريات متحركة وخاصة لتفقد المدارس والحراس على مدارس الساعة.

التنسيق مع وزارة الداخلية لتكثيف الدوريات التفقدية على محيط المدارس بشكل عام وعلى المدارس المستهدفة بشكل خاص.

رابعا: الدورات والتدريبات:

يتم تدريب الحراس عند التحاقهم بالعمل بوزارة الداخلية على كافة الأمور الأمنية المتعلقة بمهام وظيفة الحارس، إضافة إلى الدورات المتنوعة والمتخصصة في مجال صقل مهارات الحارس في مجال الدفاع صقل مهارات الحارس في مجال صقل مهارات الحارس في مجال الدفاع عن النفس ومكافحة الحرائق وغيرها من الأمور التي تتعلق بالنواحي الأمنية، ومنها على سبيل المثال:

الأسس الممنهجة لمفهوم الأمن ودوره وأهميته، حارس الأمن.. سماته صفاته، الواجبات الرئيسية لحارس الأمن وحدود سلطاته، الحوادث والأخطار والحالات الطارئة أسبابها طرق مواجهتها، دوريات الحراسة مفهومها أنواعها أسلوب التسليم والتسلم، سبل التواصل بين الحارس والادارة في الحالات العادية والطارئة، البوابات أنواعها تجهيزاتها أسلوب العمل عليها، أساليب التحقق من شخصية الداخلين إلى المنشأة، أساليب التفتيش المختلفة، أهمية الملاحظة والمراقبة في عمل حارس الأمن، أساليب مواجهة أهم الحالات والحوادث المتوقعة، برامج تدريبية تنشيطية.

إن تزايد وتيرة الاعتداءات على المدارس الحكومية بلغ ٧٩ اعتداء إلى تاريخ اعداد هذا التقرير من بداية العام الدراسي الجاري وحتى بداية شهر مايو ٢٠١٢ يشير إلى أن عملية الاعتداء مبرمجة تستهدف تعطيل العملية التعليمية والتأثير على الطلبة والمعلمين والمؤسسات التعليمية.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة