الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٩٦ - السبت ٩ يونيو ٢٠١٢ م، الموافق ١٩ رجب ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة

بـفــــــوزهـــم باللــقـــــب (١٣)
أصحاب الدروع والكؤوس يعبّرون عن فرحتهم بأغلى الكؤوس





كتب:علي ميرزا تصوير: أحمد العجيمي

قطعت طائرة المحرّق الشّك باليقين وأثبتت كتيبة المدرب القدير محمد المرباطي أنّ القلعة الحمراء هي معقل الدروع والكئوس بمختلف مسمّياتها، وتمكّن المحرّق من تغيير مسار كأس وليّ العهد للكرة الطائرة عندما كان في طريقه إلى خزانة نادي النجمة الذي قدّم هو الآخر مباراة العمر التي تناوب لاعبو الفريقين فيها على حبس أنفاس الحضور حتى الرّمق الأخير من نقاطها.. ولم يجد ربان البيت العود الشيخ أحمد بن علي آل خليفة رئيس مجلس إدارة النادي إلا النزول للجهاز الإداري والفني وأبطاله في الملعب بعد انتهاء المباراة لتهنئتهم فردا فردا.. الملحق الرياضي رصد فرحة بعض أصحاب الفرح..فماذا قالوا؟

لقب عزيز

قال رئيس النادي:نهدي هذا الفوز لجمهورنا الحبيب وكل البطولات غالية وصحيح أنّنا خسرنا بطولة الدوري التي كنا نسعى بقوّة لتحقيقها ولكننا وفقنا والحمد لله في تعويضها بالحصول على كأس سمو وليّ العهد الأمين وهو لقب عزيز على الجميع وأنّ أبطالنا أثبتوا أنهم في مستوى الحدث وتحمّل المسئولية وقد أوفوا وكفّوا بما قدموه وهناك تكريم في الطريق ينتظرهم يليق بما سجلوه.

سيناريو النصر

رغم سعادته بما تحقق بيد أنّ المدرب القدير محمد المرباطي خرج غير راض عن مردود لاعبيه وقال أنّ سيناريو مباراة النصر كرّر نفسه في هذه المقابلة وأنه شخصيا غير مرتاح للأداء وخاصة من الكوبي بيدرو محترف الفريق الذي ننتظر جلسة مع المسئولين في النادي لنحدّد مصيره بالبقاء معنا أو إطلاق سراحه رغم أنه كشف عن مستواه خاصة في الشوط الحاسم إذ لولا تألق عبد الله النجدي وإبراهيم نصيف لربما كان لنتيجة المباراة اتجاه آخر فضلا أنّ دخول علي عبد الحسين قد أعاد ترتيب الأوراق من خلال إرساله الموجّه وإعطاء الدعم لاستقبال الكرة الأولى مما أفسح المجال لبقية الضاربين الهجوم بأريحية مؤكدا على أنّ التعب الذي حلّ بالأميركي جيف لاعب النجمة الذي كان رقما صعبا قد أثّر على مردود النجمة وسعداء باللقب ولو كان سيناريو الدوري من ثلاث مقابلات لكن للمحرّق رأي آخر حسب قوله.

صعّبناها علينا

ويرى الكابتن ياسين الميل عضو الجهاز الفني أنّ فريقه صعّب المهمة على نفسه رغم أننا لعبنا بالتشكيلة المثالية التي قدمت عطاء قويا أمام دار كليب في الدور قبل النهائي قبل أن نضطر إلى تغيير التشكيلة بتحويل فاضل عباس لمركز(٣) وإعطاء الضوء الأخضر لمشاركة علي عبد الحسين في مركز(٤) وتأمين الكرة الأولى وكان لنا ما أردنا إذ تفعّل الهجوم من وسط الشبكة بالصورة المرجوة وكان لعبد الحسين دور في حوائط الصد وتخفيف كرات جيف واصفا محترفه بيدرو بأنه شكل نقطة ضعف في الفريق جراء الأخطاء الكثيرة التي ارتكبها مشيدا في الوقت نفسه بكل لاعبيه وخاصة الأسمراني عبد الله النجدي الذي حافظ على رباطة جأشه وقدم مردودا قويا.

هذه هي الكرة الطائرة

من جانبه قال الكوبي بيدرو الذي اعتذر لنا عن تواضع لغته الإنجليزية بأنّ جميع أفراد الفريق لم يكونوا في حالتهم المألوفة وهذا أمر طبيعي يحصل في لعبة الكرة الطائرة في أي مكان على سطح الأرض إذ لا يمكن أن تجد فريقا أو لاعبا دائما ما يقدّم الأداء نفسه وصحيح أنني ارتكبت أخطاء كثيرة وهذا يحصل إلى أيّ لاعب ونفى عن نفسه الخوف والربكة ولكنه قال أنّ مردوده تأثر بمردود زملاؤه ويبقى أنّ الفريق في الأخير قال كلمته وحقق الهدف المنشود وهو رفع الكأس ورسم البسمة على وجوه الأنصار.

الّرد على المشككين

وأكّد المخضرم المتجدّد إبراهيم نصيف أنه شخصيا أسعد لاعبي الفريق بتحقيق اللقب الغالي الذي أهداه إلى مدربه المحنّك القدير جراء الثقة الغالية التي منحه إياها وكان في حجمها إذ بتحقيق المحرق هذا اللقب وهو عنصر فعّال في تشكيلته لأدمغ ردّ على المشككين في إمكانات إبراهيم نصيف الذين اقتصرت نظرتهم إليه من زاوية واحدة تمثلت في كبر سنّه ونسوا أو تناسوا أنّ المعيار الحقيقي والموضوعي للرياضي يقاس بعطائه ومجهوده وفائدته للفريق وليس بعدد السنين التي يحملها على كاهله إذ أكّد أنه يخجل من نفسه أن يظهر بصورة متواضعة وهو يلعب مع فريق غنيّ عن التعريف وتضم صفوفه لاعبين أصحاب قامات عالية مثل الكوبي بيدرو وفاضل عباس وعبد الله النجدي والبقية، وقال أنّ فريقه بصم على البطولة الخليجية بهذه التشكيلة إذ مثلما أوقف علي عبد الحسين الألماني كامبل لاعب العربي القطري فقد وقف بالمرصاد لجيف وخفف كراته

وكان نصيف أحد اللاعبين الذين لفتوا الأنظار في المقابلة النهائية جراء الأداء القوي الذي قدمه من وسط الشبكة على مستوى حائط الصد والهجوم القصير إذ عزا هذا التألق إلى الرغبة الجماعية في الفوز وعدم اليأس وهو الشعار الذي ينبغي أن يتمسّك به الرياضي، وأكّد نصيف من جانب آخر أنه حاليا سيمنح نفسه راحة إجبارية ولن يتعجّل قبل أن يفكّر في تعيين وجهته القادمة رغم أنه كشف في عجالة أنّ لديه أكثر من عرض غير أنه لم يحن الوقت للحديث في تفاصيلها.

التوفيق صاحبني

وأوضح الأسمراني عبد الله النجدي أحد صنّاع الفرح في المباراة النهائية أنه لم يتسلل اليأس إلى قلبه رغم تقدم النجمة على فريقه بشوطين نظيفين إذ لدينا ثقة في أنفسنا كلاعبين ومن قبل الجهاز الفني على العودة لأجواء المباراة مهما كانت صعوبة ظروفها وهذا ما حصل جراء الربكة والأخطاء الشخصية التي وقعنا فيها، وقال الأسمراني أننا شعرنا بمضاعفة المسئولية ابتداء من الشوط الثالث الذي سعى الجهاز الفني لتغيير مراكز اللاعبين وهذا بدون شك أعطانا دافعا قويا لنقدم مستوانا الحقيقي وأنّ ما قدمه النجدي في المباراة وراءه محالفة التوفيق له وثقة الجهاز الفني ومعدّ الفريق في إمكاناته والحمد لله اللاعبون بدون استثناء سجلوا عودة واحدة إلى المباراة.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

من أصداء الحوار

عندما نتصدى بالكتابة عن وزير الداخلية فإننا لا نتناول شخصه الكريم، إنما نخوض في معاناة شعب بأكمله، ونتعامل ... [المزيد]

الأعداد السابقة