يحاول المنتخب الانجليزي العريق الشهير بشعار (الأسود الثلاثة) أن يترك بصمة قوية في صراع المجموعة الرابعة في بطولة يورو ٢٠١٢ التي انطلقت مساء أمس، إن المنتخب الانجليزي لا يمثل مرحلة من المراحل الحديثة في كرة القدم وهو بشكل عام يمثل أكثر المراحل تطوراً في تاريخ كرة القدم على مستوى العالم لأنه كما يقال هو مهد الكرة وصانع القوانين واللوائح ولديه تقليد كروي عريق منذ مئات السنين، إن الذين يتابعون الدوري الانجليزي لكرة القدم والذي مضى عليه أكثر من (١١٩) عاماً يُدركون أن الأنظمة الانجليزية لم تتغير بل تتطور وفقاً لتطور الزمن المحيط بالكرة الانجليزية وصار كل طفل انجليزي بلغ من السن (٥٠) عاماً يحفظ عن ظهر قلب تلك الأنظمة الدقيقة التي ساعدت الأندية الانجليزية على الفوز بالدوري عكس ما يحدث في بعض البلدان الأخرى خاصة في الدول النامية التي تنحصر لا بطولة في نادٍ أو ناديين أو ثلاثة.

إن التاريخ الكروي الانجليزي هو الذي يقارن بالتاريخ الأوروبي والأخير أخذ من انجلترا العادات والتقاليد الرصينة ما من تنظيم دقيق إلاّ وتجد بصمات الكرة الانجليزية مؤثرة على الشكل والمضمون وهو يضرب به المثل الأعلى في النجاح والرسوخ، لقد حققت الكرة الانجليزية منذ بزوغ التاريخ التنافسي في كرة القدم العديد من الانجازات على مستوى الأندية والمنتخبات وشكلت في العالم منظومات كروية على أرفع المستويات فضلاً عن وجود الأكاديميات الكروية التدريبية في معظم الأندية الانجليزية اليوم، إن المنتخب الانجليزي وهو ينافس اليوم على المجموعة الرابعة لن يجد الطريق سهلاً ومعبداً أمامه فالمنتخبات الأخرى كالسويد وأوكرانيا وفرنسا لن تتركه بمفرده يخترق الدرب بل ستكون عقبات قوية أمامه لكن في نهاية الأمر سيكون المنتخب الانجليزي في الدور الثاني على أقل تقدير.