ثقافة ذوي الإعاقة غير مكتملة الملامح
 تاريخ النشر : السبت ٩ يونيو ٢٠١٢
إن ذوي الإعاقة جزء لا يتجزأ من المجتمع الإنساني، ومراعاة ظروفهم واجب وطني وإنساني، كما أن احترام القوانين الخاصة بهم دليل على رقي المجتمع وتحضره.
ثقافة ذوي الإعاقة غير مكتملة الملامح في مجتمعاتنا العربية بمقارنتها بدول المجتمعات الغربية التي بات احترام القوانين وحقوق المعاق التزاما أخلاقيا واجتماعيا يدل على رقي حضارتهم الإنسانية.
عبارة أثرت في عندما تحدث إلي معوق يحكي معاناته المتعلقة بخرق الأسوياء أبسط حقوقه في حصوله على مواقف خاصة للمعاقين حيث قال «إن ارتضيت أن تأخذ موقفي فخذ إعاقتي» فاستوقفتني العبارة وجعلتني أتساءل أين الضمير؟ فصح ما قيل إن لم تستح فافعل ما شئت.
بعض من مؤسسات الاجتماعية لذوي الإعاقة خرجت عن الأطر والأهداف المرسومة لخدمة ذوي الاعاقة وتفعيلهم من خلال الشراكة المجتمعية في صناعة القرار وجعل ذوي الإعاقة ورقة رابحة من اجل المصالح الشخصية.
المعاق يا سادتي، شهادات عليا وخبرات متميزة، طاقات متفجرة متوافرة لدى المعاق لكن حرم من ابسط حقوقه في التوظيف فيما يناسب مؤهلاته وخبراته ، حيث نرى معوقا حائزا بكالوريوس يصبح عاملا في البدالة أو الاستقبال، وهذا يعتبر استهانة بقدراته وصفعة قوية على وجهه.
نظرات شفقة تتقاذف عليه من هذا وذاك باعتباره مخلوقا غريبا نزل من السماء، والبعض يساير المجتمع بعبارته الرنانة بأن المعوق جزء من المجتمع لكن من خلف صدورهم الاستعطاف واعتباره مخلوقا ضعيفا.
مواقف من حياتنا اليومية جعلتني اقول في قرارة نفسي ان ثقافة ذوي الإعاقة الاجتماعية مازالت غير مكتملة الملامح، لذا وجب على الجهات الرسمية والمؤسسات الاجتماعية والأسرة التعاضد والسعي إلى اكتمالها من اجل أجيالنا الآتية.
عبير علي سلوم
.