الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٠٠ - الأربعاء ١٣ يونيو ٢٠١٢ م، الموافق ٢٣ رجب ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

معنى الكلام


رسوم





ما كاد العام الدراسي ينتهي حتى أشهرت بعض المدارس الخاصة سيوفها وأعلنت زيادة الرسوم على الأسر البحرينية المحمّلة بالأعباء والتي تعرف ان المدارس الخاصة رواتبها لا تكاد تتحرك.

الغريب انه عند إعلان إقامة هذه المدارس الخاصة كان حديث إداراتها يتركز في أنها ليست مؤسسات للربح وانها مؤسسات تعليمية، هدفها توفير تعليم جيد للأجيال البحرينية في بلادها بدلا من السفر إلى الخارج والتعرض لكل التحديات الموجودة هناك وكل الظروف الصعبة والضغوط العديدة التي قد يتعرض لها الأبناء وهم في سن غير ناضجة وغير قادرة على مواجهة التحديات والأزمات.

ماذا تعمل مثلا أمهات يردن لأبنائهن تعليما أفضل إذا كان لديهن أكثر من ابن وكانت وظائفهن لا تتعدى الثلاثمائة دينار ان لم تكن أقل هل ستستطيع هذه الأم دفع مئات الدنانير في كل فصل دراسي وبعده الزيادات غير المتوقعة؟ إضافة إلى الكتب التي يتم تغييرها بين فترة وأخرى بحيث لا تستطيع إعطاء كتب الطفل الأول لمن يليه، إضافة إلى كل المصروفات الأخرى المطلوبة.

اعتقد ان المدارس الخاصة لابد ان تراجع نفسها بهذا الشأن وتتذكر أوضاع الأسر البحرينية ودورها في حماية هذه الأسر ومستقبلها ان كان هدفها حقا هو تربية أجيال المستقبل تربية صالحة ونموذجية.















.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة