فرق كبير بين عشاق الموت وعشاق الحياة، فرق كبير بين من يعيشون وهمهم هدم الحياة على رؤوس أصحابها وتدمير كل ما يعيش على سطح الأرض لمجرد أن هذا الوجود وهذه الحياة لا تتماشى مع مصالحهم، ويدمرون كل شيء في طريق استمرار حصولهم على السلطة.

وفي الوقت الذي يدك فيه بشار الأسد المدن والقرى على رؤوس أصحابها ولا يتوانى حتى عن ذبح الأطفال بالسكاكين أو حرق الناس وهم أحياء لبث الرعب في قلوب الناس لعل أو عسى ان يتوقفوا عن ثورتهم ورفضهم الذل والهوان الذي كانوا عليه في الوقت ذاته، نجد من يقدم نفسه رخيصة لحماية الناس لحماية أهله وجيرانه من العنف والموت والإصابات، لذلك اتفهم تماما هذا التعاطف الكبير مع أحمد الظفيري من أهالي البحرين وموقفه الجليل الذي حاول من خلاله حماية الناس من قنبلة تم زرعها فانفجرت بوجهه، لقد ضحى بنفسه من أجل حماية أهله وناسه ووطنه وجيرانه في الوقت الذي يقوم فيه آخرون بزرع القنابل وحرق المدارس والمنازل والسيارات والتدمير والتكسير لمجرد تنفيذ المطالب بالقوة ولي الذراع، فرق كبير بين التضحية بالنفس من أجل الوطن وحماية أهله وبين زرع الموت والخراب في الوطن لتحقيق المطالب بالقوة ورغما عن مجاميع الشعب المختلفة.