الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٠٠ - الأربعاء ١٣ يونيو ٢٠١٢ م، الموافق ٢٣ رجب ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

عربية ودولية


إيران تسعى إلى بناء غواصة تعمل بالدفع النووي





طهران - الوكالات: اعلنت إيران امس الثلاثاء انها «باشرت القيام بدراسات تمهيدية» لبناء غواصة تعمل بالدفع النووي، وذلك عشية مفاوضات حاسمة بينها وبين القوى الست الكبرى حول برنامجها النووي المثير للجدل. وقال الاميرال عباس زمني مساعد قائد سلاح البحرية للامور التقنية، بحسب ما نقلت عنه وكالة فارس للانباء، «باشرنا دراسات تمهيدية لصنع غواصة تعمل بالدفع النووي». واضاف «لجميع الدول الحق في استخدام التكنولوجيا النووية لاهداف سلمية، وبالتالي لتسيير سفنها» مشددا على ان البحرية الايرانية «بحاجة» الى هذه التكنولوجيا لتمكين قطعها البحرية من «القيام بعمليات على مسافات كبيرة». ولم يقدم المسؤول العسكري الايراني تفاصيل اضافية.

وهناك حاليا خمس دول فقط قادرة على صنع غواصات تعمل بالدفع النووي هي الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين. وغالبا ما تعلن إيران انجازات ضخمة في مجال الصناعات العسكرية تتلقاها الدول الغربية بكثير من التشكك.

وتسعى إيران إلى تطوير سلاحها البحري الا انها لم تتمكن حتى الان سوى من صنع غواصات صغيرة من ١٢٠ إلى ٥٠٠ طن فقط. واعلنت إيران الشهر الماضي انها تمكنت من اصلاح احدى غواصاتها التقليدية من صنع روسي المعروفة باسم «كيلو» والتي يبلغ وزنها ٣٢٠٠ طن، من دون مساعدة موسكو، واعلنت انها تمكنت من الحصول على «تصاميم المناطق الحساسة» من الغواصة، الامر الذي كانت موسكو ترفض تسليمها اياها.

كما لم تتمكن إيران من بناء مفاعل نووي. والمفاعلان اللذان تملكهما اي مفاعل طهران للابحاث ومفاعل بوشهر, صنعا، الأول من قبل الولايات المتحدة قبل ثورة عام ١٩٧٩، والثاني من قبل روسيا.

ويأتي إعلان هذه المعلومات متزامنا مع الاستعداد للدخول في محادثات صعبة بين إيران والدول الكبرى الست في الثامن عشر والتاسع عشر من يونيو في موسكو حول برنامج إيران النووي.

وصرح رامين مهمانبراست المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية امس بأن ممثلين من إيران والاتحاد الاوروبي سيعقدون اجتماعا قبيل محادثات موسكو.

ويهدف الاجتماع - بين علي باقري نائب كبير المفاوضين النوويين الايرانيين وهيلجا شميد نائبة مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي كاثرين أشتون - إلى وضع جدول أعمال مشترك للمحادثات بين طهران والقوى العالمية الست التي تتفاوض معها إيران بشأن برنامجها النووي.

ولم تتمكن إيران والدول الست - بريطانياوالصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة - من التوصل حتى الان إلى اتفاق بشأن الاجندة المشتركة لمحادثات موسكو. يذكر أن أشتون وكبير المفاوضين النوويين الايرانيين سعيد جليلي تحدثا هاتفيا الاثنين. وأبلغت أشتون جليلي بأن القوى الست مستعدة للرد على القضايا التي أثارتها إيران أثناء المحادثات السابقة في بغداد.

وأضاف مهمانبراست أن المحادثات النووية ستدرج أيضا على جدول الاعمال عندما يزور وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف طهران اليوم الاربعاء. وأكد مهمانبراست مجددا الشرط الرئيسي الذي تضعه طهران من أجل نجاح المحادثات المرتقبة في موسكو وهو الاعتراف بالحقوق النووية لايران ورفع العقوبات المفروضة على البلاد.

وتعد فرص نجاح محادثات موسكو ضئيلة نظرا لعدم إزالة العقبات الرئيسية التي تحول دون إحراز تقدم كبير حتى الان.يذكر أن طهران ترغب في أن يكون لها الحق في تخصيب اليورانيوم إلى نسبة ٢٠ في المائة لكن القوى الست تخشى أن يؤدي ذلك إلى اقتراب البلاد من حيازة المادة التي تستخدم في صنع القنبلة النووية. وتقول إيران إنها تحتاج فقط إلى اليورانيوم من أجل تصنيع الوقود لاستخدامه في مفاعل خاص بالابحاث الطبية في طهران.



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة