الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٠٠ - الأربعاء ١٣ يونيو ٢٠١٢ م، الموافق ٢٣ رجب ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

عربية ودولية


عشرات آلاف الروس يشاركون في مسيرة ضد بوتين متحدين المداهمات





موسكو - (أ ف ب): شارك عشرات ألاف المحتجين في مسيرة مناهضة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو أمس الثلاثاء وهتفوا «روسيا ستكون حرة» رغم التهديدات بفرض غرامات ثقيلة عليهم يمكن ان تصل في بعض الأحيان إلى راتبهم السنوي، وفي تحد للمداهمات التي طالت منازل قادة المعارضة الروسية يوم الاثنين.

وسارت الحشود التي كانت ترفع الاعلام الروسية في شوارع موسكو انطلاقا من ساحة بوشكين عند بدء المسيرة، وقدرت الشرطة أعدادهم بنحو ١٨ الف متظاهر. وقللت سلطات المدينة بشكل كبير من اعداد المشاركين في تظاهرات سابقة. الا ان قائد المعارضة سيرغي ادالتسوف قدر عدد المتظاهرين باكثر من ١٠٠ ألف متظاهر، رغم ان مراسلي وكالة فرانس برس في الموقع قالوا ان العدد لا يتعدى عشرات الالاف. وهتف بعض المتظاهرين بشعارات مثل «روسيا بدون بوتين» وحملوا رموزا ساخرة ميزت الجو الفكاهي للاحتجاجات التي عمت موسكو هذا الشتاء. واعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الثلاثاء انه لن يدع اضطرابات اجتماعية تؤدي إلى اضعاف روسيا.

وقال بوتين في حفل استقبال لمناسبة العيد الوطني الروسي «كل ما يضعف روسيا ويقسم المجتمع غير مقبول بالنسبة الينا. اي قرار او اجراء يؤدي إلى تقلبات اجتماعية واقتصادية غير مقبول». واضاف «كل ذاكرتنا السياسية الوطنية تثبت ذلك». وتابع «في بلد شاسع ومتعدد الاتنيات مثل روسيا، ان المبدأ الجوهري هو التطور التدريجي».

وغاب عن المسيرة جميع قادة الاحتجاجات تقريبا نظرا إلى انهم قيد التحقيق بعد ان احتجزتهم السلطات في سعيها لوقف المسيرة. وتعد هذه اول احتجاجات حاشدة تجري بعد ان تمكن الحزب الحاكم من دفع البرلمان إلى اقرار قانون يرفع قيمة الغرامات على المحتجين إلى ٣٠٠ ألف روبل وهو ما يساوي اجر الروسي العادي مدة سنة.

وتأتي هذه المسيرة التي سيعقبها تجمع، بعد يوم من مداهمات قامت بها الشرطة لمساكن عدد من قادة المعارضة في إطار تحقيق جنائي في اعمال العنف في تظاهرة سابقة. وقام رجال الامن بكسر ابواب منزل المدون المناهض للفساد الكسي نافالني، وقائد حركة تضامن ايليا ياشين، ومقدمة البرامج الشهيرة كسينيا سوبتشاك التي انتقلت إلى المعارضة.

واستهدف كذلك في المداهمات زعيم جبهة اليسار سيرغي اودالتسوف، اليساري المتطرف الذي اضرب عن الطعام عدة مرات احتجاجا على اعتقاله. ورد المتظاهرون الثلاثاء على الأساليب القاسية التي تتبعها السلطات بملصق كتبوا عليه «لا لـ ١٩٣٧» في اشارة إلى حملة القمع التي شهدتها روسيا في عهد الزعيم السابق جوزف ستالين، ولافتة كتب عليها «أوقفوا القمع، انتم تحولوننا إلى ثوريين».



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة