«بالون سياسي» لإشغال الناس
 تاريخ النشر : الأربعاء ١٣ يونيو ٢٠١٢
محمد المحميد
}} أول السطر:
مبروك لجميع الطلبة والطالبات المتفوقين والناجحين في الثانوية العامة.. وكان الله في عون وزارة التربية والتعليم في توزيع المنح والبعثات.
}} للعلم فقط:
رئيس نقابة «ألبا» علي البنعلي وعضو جمعية المنبر التقدمي طالبه أحد الأعضاء في انتخابات الجمعية بأن يلتزم بموقف الجمعية خلال تواجده في النقابة.. فرد قائلا أنه يجب الفصل بين العمل السياسي والعمل النقابي، وموقفه في النقابة ليس له علاقه بانتمائه السياسي ولا يجب أن يدعو البعض إلى الخلط بينهما.. هذا موقف حضاري ليت الجميع يتعلم منه.
}} بالون سياسي:
في دولة خليجية دخل الناس والبرلمان هناك في جدل كبير وواسع حول التعدي على أمهات المؤمنين من خلال الصفحات الالكترونية وانتقلت تداعياتها الساخنة إلى الصحافة والمنتديات السياسية والمجالس الشعبية والمنابر الدينية، حتى أصبح الجميع يدافع عن الرموز الدينية لدرجة المطالبة بإعدام كل متطاول بالسب والتعدي والازدراء.
انقسم الناس هناك إلى فريقين، فريق مع أمهات المؤمنين يدافع عنهن ويطالب بإنزال أشد العقوبات على المتطاول عليهن، وفريق آخر بدأ يفتح ملف التعدي على آل البيت ويطالب التعامل بالمثل والمطالبة بإعدام كل من يسخر بهم، وعاش الناس في هرج ومرج، حتى تعقب القضاء كل الملفات وأصدر أحكامه بالسجن لمن تثبت إدانته بالجرم المشهود.
بالطبع كان لدكاكين ومنظمات حقوق الإنسان الأجنبية دور في الاصطفاف وإشعال الفتنة وصب الزيت عليها من خلال دعم حرية الرأي والتعبير، الأمر الذي تحول الموضوع معه إلى خلاف طائفي بغيض زاد من الشرخ الاجتماعي في تلك الدولة.
في مملكة البحرين التي تعاني من مشكلة أهم وأولوية قصوى في المعالجة والحل، يراد لنا اليوم، ومن خلال قضايا خلافية، بإمكان القانون أن يحسمها من دون الدخول في مناكفات طائفية، ولا بيانات وحملات صحفية متبادلة، ولا فزعة حقوقية أجنبية وسيناريو معروف وسيتكرر من أجل إشغال الناس بها كبالون سياسي، ليس هذا وقته ولا أوانه.
ومع رفضنا لاستغلال حرية الرأي والتعبير والمناسبات الدينية في سب وشتم أمهات المؤمنين وصحابة الرسول الكريم وآل بيته رضي الله عنهم، فإننا ندعوا إلى التعامل مع مثل هذه القضايا التي تصدر عبر المواقع الالكترونية والمنابر الدينية من خلال القانون والقضاء وفق أحكام السجن أو الغرامة المالية المضاعفة، بدلا من الدخول في متاهات طائفية سياسية يراد للوطن أن ينشغل بها لأهداف وغايات تزيد من الشرخ الاجتماعي، ستأخذ من الوقت والجهد لمن يرغب في الحل الوطني الشامل للقضية الأهم والأولى.
ما سيثار اليوم وغدا من غبار وبيانات وكلام حول الرموز الدينية ملف سيتم التعامل معه وفق أسلوب الاستقطاب الطائفي والتراشق السياسي، سيعطل معالجة القضية الوطنية من أجل مماحكات هامشية وطائفية.
مثل هذا البالون السياسي الطائفي يجب أن يتم فرقعته بدبوس القانون وأحكام القضاء واحتواء الأمر بسرعة وإخماد ناره بدلا من «هواش اليهال» القادم.
** ملاحظة واجبة:
جاءنا اتصال كريم من الأخوة في إدارة المرور وتم التواصل مع المواطن الذي نشرنا مشكلته بالأمس بشأن المخالفات المرورية.. فألف شكر للتجاوب الكريم.
}} آخر السطر:
مع تمنياتنا لجهود الأخ سهيل القصيبي ابن عاشق البحرين السفير والدبلوماسي والأديب السعودي الراحل الأستاذ غازي القصيبي رحمه الله بأن تكلل جهود مؤسسته الاجتماعية للمصالحة والحوار بالتوفيق والنجاح، نأمل منه أن يبتعد عن البرامج النخبوية وينزل إلى الشارع والمدن والقرى والمجالس بين الناس كي يحقق ما يسعى له من أهداف خيرة وغايات طيبة.
.
مقالات أخرى...
- علي سلمان يبارك فوز المحرق.. استغفرك يا رب - (12 يونيو 2012)
- رسالة غسان تويني إلى البحرين - (10 يونيو 2012)
- وكلاء الوزارات بين الإقالة والإستقالة - (9 يونيو 2012)
- موقف مشرّف.. وموقف رخيص.. وفساد الشفافية - (8 يونيو 2012)
- حكاية المياه المعدنية - (7 يونيو 2012)
- موقف حضاري في الهيئة السعودية - (6 يونيو 2012)
- مقرر دراسي لخدمة المجتمع - (5 يونيو 2012)
- اتصال من قناة العالم - (4 يونيو 2012)
- محكمة الربيع العربي - (3 يونيو 2012)