حققت شركات مجلس التعاون الخليجي خلال الربع الأوّل من العام ٢٠١٢، مجموعة جيدة من الأرقام، بحيث بلغ نمو الأرباح العام نسبة ٤% مقارنة بالربع الأوّل من عام ٢٠١١.

وشهد الربع الأول من العام الماضي تسجيل شركة الكويت الوطنية للاتصالات قيمة عادلة مرة واحدة بارتفاع قدره ٩٥٩ مليون دولار أمريكي، مما عزّز الأرباح، بحسب الرياض السعودية.

وباستثناء هذه الحالة الخاصة، ارتفع إجمالي أرباح الشركات الخليجية بنسبة ١٢% سنة عن سنة، وشكّل إجمالي الأرباح، الذي بلغ ١٤.٦ مليار دولار أمريكي، زيادة قدرها ٤٥% خلال الربع الرابع من العام ٢٠١١. وتعود الزيادة الكبيرة المتتابعة في الأرباح إلى أداء الشركات المخيّب للآمال في الربع الرابع من العام ٢٠١١ بسبب أسعار البتروكيماويات المتدنية وزيادة مخصّصات الربع الأخير من جانب المصارف.

ويعزا النمو المتزايد في الأرباح إلى مساهمات من السعودية والإمارات والكويت (معدلة لمرة واحدة). ومن بين القطاعات، قدّمت المصارف والشركات العقارية أداءً جيداً، حيث بلغت نسبة نمو الأرباح ٩% و٦١% سنة عن سنة على التوالي، ولا تزال المصارف تهيمن على أرباح دول مجلس التعاون الخليجي ممثلة حوالي ٤٠% من إجمالي الأرباح. وقد شهدت شركات السلع الأساسية مجموعة متفاوتة من الأرقام بسبب الأسعار العالمية المتقلّبة.

كما انخفضت أرباح السلع الأساسية بنسبة ٨% سنة عن سنة، ولكنها ارتفعت بنسبة ٢٦% بشكل متتابع إلى أن بلغت ٣.١ مليارات دولار أمريكي. وبعد أن عرفت أوقاتاً صعبة العام الماضي، حقّقت الاتصالات أرقاماً كبيرة بحيث بلغ صافي الدخل ٢.١ مليار دولار أمريكي، وهي زيادة بنسبة ٢٣% سنة عن سنة (معدلة لمرة واحدة) وبنسبة ١١% خلال الربع الأخير.

وبلغ مجموع أرباح الشركات في المملكة العربية السعودية ٦.٧ مليارات دولار أمريكي، وهي زيادة قدرها ١٥% سنة عن سنة و٢٨% ربع عن ربع. وشهدت شركة (سابك)، التي سجّلت ١.٩ مليار دولار أمريكي من الأرباح في الربع الأول، انخفاضاً في دخلها الصافي بنسبة ٥% سنة عن سنة نتيجة لتخفيض أسعار البتروكيماويات العالمية بالمقارنة مع الربع الأول من العام ٢٠١١.

كما سجّلت المصارف مجموعة متفاوتة من الأرقام مع انخفاض إجمالي الأرباح بنسبة ٢% خلال العام، ولكنها نمت بنسبة ٣٧% خلال الربع لتصل إلى ٥٥٥ مليون دولار أمريكي، وسجّلت شركات الاتصالات دخلاً صافياً من ٣٥١ مليون دولار أمريكي (+١٠% سنة عن سنة، -٤% ربع عن ربع). أما القطاع العقاري الذي وجّه ضربة قوية الى الأرباح في الربع الرابع من العام ٢٠١١ بخسائر إجمالية بقيمة ٤٦٧ مليون دولار أمريكي، فقد سجّل دخلاً صافياً من ١٢٧ مليون دولار أمريكي في الربع الأول من العام ٢٠١٢.

وخلال الربع الأول من العام ٢٠١٢، سجّلت الشركات الإماراتية أرباحاً بقيمة ٣.١ مليارات دولار أمريكي (الربع الأول من العام ٢٠١١: ١.٦ مليار دولار أمريكي، الربع الرابع من العام ٢٠١١: ١.٤ مليار دولار أمريكي)، وهي تعتبر أعلى الأرباح خلال الأرباع العشرة الأخيرة.