الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥١٦ - الجمعة ٢٩ يونيو ٢٠١٢ م، الموافق ٨ شعبان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة


إسبانيا على بعد خطوة من ثلاثية تاريخية





دانييتسك - أ ف ب: باتت اسبانيا بطلة أوروبا والعالم على بعد خطوة من تحقيق ثلاثية تاريخية اثر بلوغها نهائي كأس أوروبا ٢٠١٢ المقامة حاليا في بولندا وأوكرانيا بتغلبها على جارتها في شبه الجزيرة الايبيرية البرتغال بركلات الترجيح ٤-٢ بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي. وكانت اسبانيا قد أحرزت كأس أوروبا ٢٠٠٨ بفوزها على ألمانيا ١- صفر في المباراة النهائية، ثم اتبعتها بكأس العالم ٢٠١٢ في جنوب إفريقيا بفوزها على هولندا بالنتيجة ذاتها.

وسيحاول رجال المدرب فسينتي دل بوسكي الأحد المقبل في كييف ضد ألمانيا أو إيطاليا في المباراة النهائية أن يحطموا رقما قياسيا صامدا منذ أكثر من ٣٠ عاماً بعد أن عادلوه أمس الأول، فمنذ إحراز ألمانيا الغربية كأس الأمم الأوروبية عام ١٩٧٢ ثم كأس العالم على أرضها عام ١٩٧٤ ثم بلوغها نهائي كأس الأمم الأوروبية مجدداً عام ١٩٧٦، لم يتمكن أي فريق من تحقيق هذا الانجاز ببلوغ ثلاثة نهائيات متتالية. صحيح أن اسبانيا لم تقدم العروض التي جعلتها تفوز باللقبين الأوروبي والعالمي، لكنها كانت على الموعد مرة جديدة بدون أن يمنع من رسم أكثر من علامة استفهام على مستواها الحقيقي في غياب هدافها ديفيد فيا الذي لم يتعاف من كسر في ساقه تعرض له في بطولة العالم للأندية في ديسمبر الماضي.

وفي غياب فيا، أجرى دل بوسكي عدة تجارب في البطولة الحالية، حيث لعب في المباراة الافتتاحية ضد إيطاليا من دون مهاجم صريح، وأشرك بدلاً منه سيسك فابريغاس الذي سجل هدف فريقه الوحيد في مرمى الأزوري (١-١)، ثم أشرك فرناندو توريس أساسيا في المباراة الثانية ضد جمهورية ايرلندا فكان الأخير عند حسن ظنه بتسجيل هدفين (٤-صفر)، لكنه سرعان ما وجد نفسه أسير مقاعد اللاعبين الاحتياطيين مجدداً. وفي المباراة الأخيرة ضد البرتغال في نصف النهائي، فأجا دل بوسكي الجميع بإشراكه مهاجم فالنسيا الفارو نيغريدو أساسياً لكنه لم يقدم العرض المطلوب منه فاستبدل فابريغاس به.

وبقي المنتخب الاسباني وفيا لأسلوب «تيكي تاكا» الذي يعتمد على التمريرات القصيرة المتتالية لإنهاك الفريق المنافس واستغلال أي فجوة في الجدار الدفاعي للخصم. هذه الماركة المسجلة بالمنتخب الاسباني استقاها من أسلوب برشلونة الرافد الأساسي للا روخا إذ يضم سبعة لاعبين أي أكثر من لاعبين اثنين من ريال مدريد، لكن هذا الاختلال في التوازن لم يؤثر في لاعبي الفريق الملكي الذين توجوا باللقب المحلي، لكن على العكس من ذلك فان التجانس في ذروته وتحديداً بين الثنائي جيرار بيكيه وسيرخيو راموس.

ويجسد نجاح هذا الثنائي في غياب قطب الدفاع الآخر كارليس بويول بداعي الإصابة، نجاح هذا الاتحاد من أجل المصلحة العامة، فقد تخطى اللاعبان مسألة عدم تفاهمهما خارج الملعب واثبتا أنهما الأساس الذي بنى عليه المنتخب الاسباني نجاحه بدليل دخول هدف واحد مرماه في خمس مباريات حتى الآن. وستعتمد اسبانيا مرة جديدة في المباراة النهائية الأحد المقبل على صلابتها الدفاعية لكي تدون اسمها بأحرف ذهبية في تاريخ اللعبة.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة