الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٢٠ - الثلاثاء ٣ يوليو ٢٠١٢ م، الموافق ١٣ شعبان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

عربية ودولية


الإسلاميون يستهدفون الجوامع بعد الأضرحة في "تمبكتو" بشمال مالي





باماكو - (ا ف ب): واصل الإسلاميون الذين يسيطرون على تمبكتو، شمال مالي، منذ ثلاثة أشهر، أمس الاثنين تدمير عتبات دينية بهدمهم باب جامع يعود إلى القرن الخامس عشر بعد ان دمروا نهاية الاسبوع الماضي ستة أضرحة من أصل ١٧ لأولياء مسلمين في المدينة.

وأفاد شاهد لفرانس برس ان "الإسلاميين كسروا باب جامع سيدي يحيى في تمبكتو" جنوب المدينة "لقد خلعوا بابا مقدسا لا يفتح"، وهو ما أكده آخرون من سكان تمبكتو. وقال احدهم وهو مرشد سياحي في المدينة "جاءوا بفؤوس وهتفوا (الله اكبر) ثم كسروا الباب. انه أمر خطير جدا. بكى بعض الناس وهم يشاهدون ما حصل". وذكر احد أفراد أسرة إمام تحدث مع إسلاميي جماعة انصار الدين الذين يبسطون نفوذهم على المدينة منذ ثلاثة اشهر، انهم كسروا الباب لان "البعض كان يقول ان القيامة ستقوم يوم يفتح فيه هذا الباب وأرادوا بذلك ان يكذبوا قيام القيامة".

وتقول بعض التقاليد المحلية ان فتح الباب الخشبي الواقع في الجانب الجنوبي لجامع سيدي يحيى، وهو مغلق منذ عقود سيعود بالشر على المدينة. وذكر شاهد آخر ان الباب يؤدي إلى ضريح احد الأولياء ولو علم الإسلاميون بالأمر "لكانوا دمروا كل شيء".

وبعد تدمير أضرحة أولياء مسلمين، هددت حركة أنصار الدين نهاية الاسبوع الماضي بالتعرض لجوامع المدينة مؤكدين أنهم يتحركون "باسم الله" وردا على قرار اليونيسكو في ٢٨ يونيو إدراج اسم المدينة على لائحة التراث العالمي المعرض للخطر. ويعتبر جامع سيدي يحيى واحد من اكبر جوامع مدينة تمبكتو مع جينغاريبر وسنكوري وهي تحف معمارية تشهد على عهد ازدهارها. والجوامع الثلاثة مدرجة على التراث العالمي لليونسكو، وأكد خبير مالي ان أولياء مدفونين في جامعي جينغاريبر وسيدي يحيى. ودانت جمعية رجال الدين في مالي "جريمة تمبكتو" واعتبرت في بيان نشر مساء الأحد انه "حتى النبي (محمد) ذاته كان يزور القبور والأضرحة، هذا عدم تسامح!".

واعربت منظمة التعاون الإسلامي التي تعد ٥٧ عضوا، عن "الاسف" لتدمير الأضرحة التي هي "جزء من التراث الإسلامي الزاخر في مالي والذي لا يجب ان يدمره متعصبون او يعرضونه إلى الخطر".كذلك صدرت إدانة من الجزائر التي تعتبر ان الأولياء والعلماء المدفونين في الأضرحة "اساهمو في ازدهار الإسلام في المنطقة ونشر قيم التسامح والروحانية".



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة