الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٢٠ - الثلاثاء ٣ يوليو ٢٠١٢ م، الموافق ١٣ شعبان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

عربية ودولية


بدء مناورات عسكرية في إيران تحاكي هجوما على "قاعدة أجنبية"





طهران - الوكالات: بدأت إيران أمس الاثنين مناورات عسكرية تحاكي خصوصا هجوما مضادا على أهداف أمريكية أو إسرائيلية في المنطقة في حال شن غارات جوية ضد منشآت نووية إيرانية.

وتقام هذه المناورات التي تستمر ثلاثة أيام في صحراء دشت كوير بوسط البلاد بعد أيام على فرض الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة عقوبات جديدة قاسية على إيران وعشية جولة جديدة من المفاوضات مع القوى العظمى حول الملف النووي المثير للجدل.

وصرح الحرس الثوري في بيان أوردته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "كل الوحدات وقواعد الصواريخ بدأت استعداداتها وتحركاتها إلى المناطق المعنية". وأضافت وكالة الأنباء الإيرانية ان "العشرات من مختلف أنواع الصواريخ" ستستخدم من بينها صاروخ شهاب-٣ الذي يبلغ مداه ألفي كلم والقادر على بلوغ إسرائيل. وتابع بيان الحرس الثوري ان الهدف من المناورات التي أطلق عليها اسم "الرسول الأعظم ٧" هو استهداف "نسخة عن قاعدة جوية" في صحراء دشت كوير. وكان قائد القوة الجوية الفضائية في الحرس الثوري الإيراني العميد أمير علي حاجي زاده والمسؤول عن عمليات الصواريخ أشار الاحد إلى ان المناورات ستظهر ان "إيران سترد بحزم على اي مشاكل" تثيرها "دول متهورة". وأضاف حاجي زاده ان مجسم القاعدة الجوية استند إلى قواعد أمريكية في افغانستان والبحرين والكويت والسعودية المجاورة. وكانت إيران حذرت قبلا من أنها ستستهدف هذه القواعد الأمريكية في حال نفذت اسرائيل او الولايات المتحدة تهديدها باللجوء إلى القوة ضد إيران.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن حاجي زاده قوله: "اذا قام (الإسرائيليون) بتحرك ما فسيكون حجة لنا لإزالتهم من على وجه الارض". وتابع ان اسرائيل بحاجة إلى مساعدة الولايات المتحدة في حال شن اي ضربة عسكرية على إيران "وبما ان القواعد الأمريكية في مرمى صواريخنا وأسلحتنا، لذلك لن يشعروا (الأمريكيون) بأنهم مضطرون الى المضي مع هذا النظام (الإسرائيلي)". وستجري المناورات في الوقت الذي تستضيف فيه اسطنبول مفاوضات الثلاثاء بين إيران ومجموعة ٥+١ التي تضم الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا) بالإضافة إلى ألمانيا.

وتعثرت المفاوضات بعد ثلاث جولات هذا العام ومع اتضاح الهوة التي تفصل بين الجانبين. ونتيجة لذلك، انتقلت المفاوضات إلى مستوى الخبراء. وتعترض إيران على سياسة "العصا والجزرة" التي يستخدمها الغرب وتهدف إلى وقف البرنامج النووي الإيراني لقاء تسوية من خلال المفاوضات، وعلى المقاربة التي تقوم على العقوبات والتهديد الأمريكي باللجوء إلى القوة في حال فشل الوسائل الاخرى.

ومن الواضح ان إيران مضت قدما في نشاطاتها الذرية وخصوصا حول برنامج تخصيب اليورانيوم، لكنها تنفي على الدوام مزاعم الغرب بأنها تسعى الى حيازة السلاح النووي من خلال برنامجها المثير للجدل. وتم الأسبوع الماضي تعزيز مجموعة عقوبات فرضها مجلس الأمن الدولي وأضيفت عليها عقوبات من الدول الغربية. وعززت الولايات المتحدة يوم الخميس القيود على الشركات الاجنبية التي تتعامل مع المصرف المركزي الإيراني إلا في حال تم إعفاء دولها على أساس قيامها بخفض واردتها من النفط الإيراني.

وأعلن الاتحاد الاوروبي يوم الأحد دخول حظر واسع النطاق على النفط الإيراني الخام حيز التنفيذ يمنع الشركات الأوروبية من ضمان ناقلات عليها نفط إيراني إلى اي مكان في العالم وهو اجراء يشمل ٩٠% من هذه السوق.

وتعترض إيران على بيانات الوكالة الدولية للطاقة التي تقول ان العقوبات الغربية أدت إلى تراجع صادرات النفط الحيوية للاقتصاد الايراني بـ٤٠% تقريبا.



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة