فيينا - (د ب ا): منح المجتمع الدولي امس الاثنين كوسوفو السيادة الكاملة حيث قررت مجموعة التوجيه الدولية في فيينا إنهاء عملية المراقبة السياسية على الإقليم الصربي السابق.

ومنذ استقلال كوسوفو منذ أربعة أعوام ونصف كان لمجموعة التوجيه الدولية الكلمة الأخيرة في تطبيق خطة الأمم المتحدة للتقسيم وبناء مؤسسات سياسية. وقال رئيس وزراء كوسوفو هاشم تاتشي للصحفيين عقب لقاء المجموعة التي تضم ٢٣ دولة أوروبية والولايات المتحدة الأمريكية "اليوم اتخذت مجموعة التوجيه الدولية قرارا مهما وتاريخيا بشأن كوسوفو".

وقال ممثل المجموعة في كوسوفو بيتير فيت الذي ينتهى عمله في سبتمبر المقبل إن الدولة الصغيرة أصبحت "عصرية وديمقراطية ومتعددة الأعراق". وأضاف "من الواضح أنه مازال أمامنا الكثير ولكن هناك تقدم ملحوظ".

وقال وزير الخارجية النمساوي ميشائيل شبيندليجر الذي يترأس اجتماع فيينا إنه في نهاية طريق كوسوفو للاستقلال يتعين أن تصبح عضوا في الاتحاد الأوروبي.

وأعربت صربيا عن غضبها إزاء انسحاب المجتمع الدولي حيث تخشى أن تقع أقلية الصرب في كوسوفو تحت رحمة الأغلبية الألبانية. يشار إلى أن الصرب في كوسوفو لا يقبلون الحكومة في بريشتينا. ومع ذلك قال فيت أن طلب الصرب في الشمال توفير الحكومة خدمات لهم يمثل دلالة إيجابية.

سعى مسؤول صربي كبير إلى التقليل من اهمية قرار مجموعة التوجيه الدولية حول كوسوفو ان تنال هذه الدولة "السيادة الكاملة" في سبتمبر بعد ان اعلنت استقلالها في ٢٠٠٨ رغم رفض صربيا.