الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٢٢ - الخميس ٥ يوليو ٢٠١٢ م، الموافق ١٥ شعبان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

عربية ودولية


ليبيا إلى صناديق الاقتراع بعد عقود من الدكتاتورية





طرابلس - (ا ف ب): يستعد الليبيون للتصويت يوم السبت لانتخاب مجلس تأسيسي للمرة الأولى في ليبيا بعد دكتاتورية استغرقت اكثر من اربعة عقود بزعامة معمر القذافي الذي قتل أثناء الثورة العام الفائت. ودعي الليبيون إلى انتخاب ٢٠٠ عضو يشكلون أول مؤتمر وطني عام في البلاد سيتولون تشكيل حكومة جديدة وتعيين لجنة خبراء لصياغة مشروع دستور يطرح لاحقا في استفتاء. ولم يحدد موعد إعلان النتائج لكن بعد عقد المجلس الجديد جلسته الأولى يفترض استقالة المجلس الوطني الانتقالي الذي يقود ليبيا منذ سقوط نظام القذافي الذي قتل في اكتوبر ٢٠١١. والاقتراع الذي كان مقررا أصلا في ١٩ يونيو بحسب جدول زمني وضعه المجلس الانتقالي تأخر لاسباب تقنية ولوجستية بحسب اللجنة الانتخابية.

وسجل حوالي ٢.٧ مليون ليبي من اصل ٦ ملايين نسمة اي ٨٠% من الناخبين المحتملين أسماءهم على اللوائح الانتخابية. وقدم أكثر من ٤٠٠٠ مرشح منفرد او مندرج في لوائح الفصائل السياسية طلبات

ترشيح. لكن بعد التدقيق اعتبرت اللجنة الانتخابية ٢٥٠١ مرشحا مستقلا و١٢٠٦ مرشحين يمثلون حركات سياسية مؤهلين للسباق الانتخابي. وقسمت البلاد إلى ٢٧ دائرة. في بعض المناطق على الناخبين اختيار حزب سياسي ومرشح فردي معا وفي مناطق أخرى يحق لهم انتخاب مرشح فردي او حزب. وقدمت ٦٢٩ امرأة طلبات ترشح وهن يمثلن بشكل جيد على لوائح الأحزاب التي تشكلت من نساء ورجال، لكنهن لم يمثلن اكثر من ٣,٤% من المرشحين المنفردين. وخصص ١٢٠ مقعدا للمرشحين المستقلين والمقاعد الـ٨٠ المتبقية للاحزاب السياسية لتجنب سيطرة حزب واحد على المجلس بحسب السلطات. لكن هذا لم يحل دون دعم بعض الأحزاب لمرشحين مستقلين، ما قد يوصل الإسلاميين إلى السلطة كما حصل في تونس ومصر اللتين اكتسحتهما موجة الربيع العربي.

في الحملة الانتخابية التي تنتهي اليوم الخميس تبرز ثلاثة تشكيلات سياسية من بين ١٤٢ شاركت في الانتخابات وهي حزب العدالة والبناء الإسلامي المنبثق من الاخوان المسلمين وحزب الوطن التابع للقائد العسكري السابق في طرابلس عبد الحكيم بلحاج المثير للجدل وائتلاف الليبراليين الذي تشكل من اجل الانتخابات برئاسة رئيس الوزراء السابق للمجلس الوطني الانتقالي في أثناء الثورة محمود جبريل.



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة