الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٢٤ - السبت ٧ يوليو ٢٠١٢ م، الموافق ١٧ شعبان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الثقافي


حكاية ١/٢ ثورة بعيون أجنبية





أقام المركز الثقافي الفرنسي قبل أيام مهرجان لقاء الصورة في دورته الثامنة الذي عرض من خلاله العديد من التجارب السينمائية المتميزة ما بين روائي قصير وتسجيلي وتحريك أيضا، وقد بدأت فعاليات المهرجان بفيلم الافتتاح "٢١ ثورة" إخراج عمر الشرقاوي وكريم الحكيم وانتهت بفيلم "اختفاء سعاد حسني الثلاثة" إخراج رانيا ستيفان.

رغم أن عنوان الفيلم "٢١ ثورة" - وهو إنتاج دنماركي مصري - قد يوحي بأنها ثورة غير مكتملة "وهي كذلك بالفعل" فان الحقيقة تظهر بعد مشاهدة أحداث الفيلم التي تستغرق ٧٢ دقيقة، والتي تدور بطبيعة الحال حول الثورة المصرية منذ يومها الأول حتى الثالث من فبراير ٢٠١١، أي قبل تنحي الرئيس السابق وسقوط النظام بأكمله بما يقرب من أسبوع، وكان من الممكن أن يتم استكمال باقي أحداث الثورة ولكن لأن الفيلم يتناول هذا الحدث الفارق في تاريخ مصر من خلال مجموعة من الأصدقاء غير المصريين الذين يعيشون في منطقة وسط البلد والذين اضطروا لمغادرة مصر قبل نهاية الثورة أصبح الفيلم يتحدث عن "نصف الثورة" فقط، ولكن وجد صناع الفيلم هذا العنوان مناسبا لما وصلت إليه الثورة الحائرة التي لم تحقق أهدافها بعد.

وربما كان "٢١ ثورة" من الأفلام التسجيلية الكثيرة التي تناولت الثورة المصرية والتي وثقت بشكل كبير لما حدث في ميدان التحرير.

ولكن الزاوية الجديدة التي تميز هذه التجربة عن غيرها كما ذكرت أنها تقدم الثورة المصرية من وجهة نظر أجانب موجودين في مصر في هذه الفترة.

حيث أخرج الفيلم مخرجان هما المخرج الفسطيني الدنماركي عمر الشرقاوي ومدير التصوير المصري الأمريكي كريم الحكيم، بالإضافة إلى شخصية الفنانة الفلسطينية سماهر وبعض الأصدقاء المصريين، ويبدو تفاعل غير المصريين مع الثورة مثل المصريين تماما من حيث التعاطف مع مطالب الثورة وأهدافها.

جاءت معظم مشاهد الفيلم من قلب ميدان التحرير والشوارع المحيطة به وفي الشقة التي جمعت بين شخصيات الفيلم.

يذكر أن "٢١ ثورة" قد تم اختياره للمشاركة في المسابقة الرسمية لمهرجان دبي السينمائي الدولي، وفي المسابقة الدولية للأفلام الوثائقية في مهرجان ساندانس السينمائي بالولايات المتحدة الأمريكية.

خدمة (وكالة الصحافة العربية)



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة