كشفت وثائق صادرة عن سفارتي الولايات المتحدة في بغداد وعمان تورط رجال أعمال عراقيين في عمليات تهريب أموال بمئات الملايين من الدولارات إلى خارج العراق وإلى الأردن بشكل خاص وإجراء صفقات أسلحة وهمية مع وزير الدفاع السابق حازم الشعلان بعلم رئيس الجمهورية آنذاك غازي عجيل الياور. وقالت الوثائق التي يعتقد ان الامريكان سربوها عن قصد لفضح فساد حلفائهم العراقيين إنه في سياق التدقيق في الأنباء التي وردت مؤخراً حول ودائع واسعة النطاق في البنوك الأردنية من قبل موظفين في الحكومة العراقية، حصل مسؤول في السفارة الأردنية في العراق على معلومات تشير إلى أن شركة وهمية تابعة لوزارة الدفاع العراقية أودعت أكثر من ٤٠٠ مليون دولار في عدد من البنوك الأردنية خلال الأشهر الماضية.

ومن أبرز تلك المصادر، رجل أعمال عراقي رفيع المستوى يعيش في الأردن، وقد ذكر أنه يقدم معلومات حصل عليها من مسؤول كبير سابق في وزارة الدفاع ومديرين في مصرفين أردنيين هما البنك الوطني الأردني وبنك الإسكان للتجارة.

وأضافت الوثائق أن المصادر أشارت إلى أنه تم تأسيس الشركة الوهمية من قبل جماعة سرية في وزارة الدفاع بالتعاون مع وزير الدفاع السابق حازم الشعلان في الحكومة الانتقالية برئاسة إياد علاوي، فضلاً عن عدد من الشخصيات. ونقلت الوثائق عن رجل اعمال عراقي قوله إن مديري المصرفين سألاه عن معلومات عن العراقي نائر محمد أحمد، الذي تعرفا عليه من خلال رجل الأعمال العراقي البارز سعد البنية، كما أكد أنه أودع ٤٠٠ مليون دولار في بنوك أردنية تم تحويلها من مصرف الوركاء للاستثمار والتمويل في بغداد ومصارف لبنانية، وهي عبارة عن مساعدات كانت قد قدمت إلى وزارة الدفاع لدعم القوات العراقية.