الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٢٦ - الاثنين ٩ يوليو ٢٠١٢ م، الموافق ١٩ شعبان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

عربية ودولية


عنان في دمشق والعمليات العسكرية على وتيرتها التصعيدية





دمشق – الوكالات: وصل الموفد الدولي الخاص كوفي عنان إلى دمشق مساء امس الأحد للبحث في خطته للسلام التي اقر أخيرا بفشلها، في حين استمرت العمليات العسكرية في سوريا على وتيرتها التصعيدية وحصدت امس الأحد ٤٦ قتيلا.

وأعلن المتحدث باسم الموفد المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية احمد فوزي في بيان وزع على وسائل الإعلام «وصل الموفد الخاص المشترك إلى دمشق هذا المساء لإجراء محادثات مع الرئيس بشار الاسد»، من دون تفاصيل إضافية.

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي قال في وقت سابق «من المؤكد ان السيد عنان سيكون في دمشق غدا. والزيارة تأتي في إطار مهمته والنقاش مع القيادة السورية للبحث في موضوع خطة النقاط الست» التي وضعها عنان بهدف وقف العنف في سوريا ووافقت عليها السلطات السورية واعلنت الامم المتحدة دعمها لها.

وستكون هذه الزيارة الثالثة لعنان في إطار مهمته كمبعوث خاص إلى سوريا. وتعود الزيارة الاخيرة إلى ٢٩ مايو. وتنص خطة عنان على وضع حد لكل اعمال العنف وسحب الدبابات من الشوارع والسماح للاعلام والمساعدات بالوصول إلى مناطق النزاع واطلاق المعتقلين على خلفية الاحداث وبدء حوار حول عملية انتقالية.

واعلن في ١٢ ابريل، استنادا إلى خطة انان، وقف لاطلاق النار لم يتم التقيد به على الارض، رغم تعهد طرفي المعارضة والسلطات الالتزام به. وارسل مجلس الامن بعثة مراقبين دوليين من ٣٠٠ عنصر إلى سوريا للتحقق من وقف اطلاق النار، الا انها علقت عملياتها في منتصف يونيو.

واقر عنان السبت بفشل مهمته. وقال في مقابلة نشرتها صحيفة «لوموند» الفرنسية ان «هذه الازمة مستمرة منذ ١٦ شهرا، وتدخلي بدأ قبل ثلاثة اشهر. تم بذل جهود كبرى لمحاولة ايجاد حل لهذا الوضع بالسبل السلمية والسياسية. من الواضح اننا لم ننجح. وقد لا تكون هناك اي ضمانة باننا سوف ننجح».

وتأتي الزيارة بعد وقف قصير على تحذير وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون من ان الوقت ينفد قبل انقاذ سوريا من «هجوم قد يكون كارثيا». وقالت كلينتون في تصريح لها من طوكيو «يجب ان يكون واضحا ان الايام اصبحت معدودة بالنسبة إلى الذين يساندون نظام» الرئيس بشار الاسد.

واعتبرت ان ما قاله عنان حول عدم نجاح مهمته «يجب ان يحدث صحوة لدى الجميع، لانه يقر بان النظام السوري لم يقم باي تحرك يتوافق مع خطة النقاط الست». واضافت «كلما تم الاسراع في وضع حد للعنف والشروع في مرحلة انتقالية سياسية، فان عدد القتلى لن يتراجع فحسب بل ستكون هناك فرصة لتجنيب الامة السورية هجوما كارثيا يشكل خطرا على البلاد والمنطقة». وكانت سوريا رحبت بالنتائج التي أفضى اليها مؤتمر مجموعة العمل الدولية حول سوريا التي اجتمعت في حضور عنان الأسبوع الماضي في جنيف، ووافقت على اقتراح وضعه في شأن خطة انتقالية تلحظ وخصوصا تشكيل حكومة تضم اعضاء في الحكومة السورية الحالية وآخرين من المعارضة.

واكدت المعارضة السورية انها لن تشارك في اي حكومة في ظل بقاء بشار الاسد في السلطة، بينما شددت «مجموعة اصدقاء الشعب السوري» التي التأمت الجمعة في باريس على ضرورة رحيل الاسد، مطالبة مجلس الامن باصدار قرار ملزم «تحت الفصل السابع» من ميثاق الامم المتحدة لحل الازمة السورية.

ميدانيا، تواصلت اعمال العنف وحصدت امس الاحد ٤٦ قتيلا في مناطق مختلفة من سوريا، هم بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، ٢٠ مدنيا و١٥ عنصرا من قوات النظام و١١ مقاتلا معارضا وجنديا منشقا. وقد سقطوا في اشتباكات وعمليات قصف وانفجارات واطلاق نار.

من جهة أخرى، بدأت القوات المسلحة السورية مناورات عسكرية تهدف إلى اختبار «الجاهزية القتالية» للجيش السوري في مواجهة أي «هجوم مفاجىء»، بحسب ما ذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية «سانا» الاحد. وقالت الوكالة «بدأت قواتنا المسلحة بتنفيذ مناورات عسكرية تستمر عدة أيام تشارك فيها مختلف أنواع وصنوف القوات البرية والبحرية والجوية بهدف اختبار الجاهزية القتالية لجيشنا». واضافت ان القوات البحرية بدأت السبت تنفيذ «مناورة تحاكي ظروف التصدي لهجوم بحري معاد مفاجئ».



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة