}} أول السطر:

تصريح د.عبدالحسين ميرزا وزير الطاقة بأن هيئة الكهرباء والماء قامت بتحصيل أكثر من ١٢ مليون دينار من المستحقات المتأخرة على المؤسسات والشركات الخاصة .. عمل يستحق الشكر والثناء والإشادة، وخاصة أنه جاء تنفيذا لتوصيات تقرير ديوان الرقابة.. ويبقى السؤال: ماذا عن باقي الوزارات وتوصيات ديوان الرقابة؟

}} الطائرة الكويتية:

تابعنا جميعا الفيديو المصور للطائرة الكويتية وحالة الذعر والخوف التي انتابت المسافرين، وكيف نجوا بحمد الله وحفظه ورعايته، حيث كانت الطائرة متجهة إلى جدة وعلى متنها ١٨٦ راكبا في طريقهم إلى أداء فريضة العمرة، ولولا عناية الله وقدرة الكابتن الكويتي ومهاراته العالية لحصلت كارثة جوية وسقطت الطائرة في حادثة مأساوية.

فور مشاهدتنا للحادثة استذكرنا جميعا حادثة سقوط الطائرة في مملكة البحرين، ومن قبلها حادثة اختطاف الطائرة الكويتية، وما جرى في تلك الأيام من قصص ومآسٍ وحوادث مؤلمة حزينة.

ما يهمنا في حادثة الطائرة الكويتية هو تعامل الحكومة الكويتية معها في الإقرار بسرعة دعم شركة الخطوط الجوية الكويتية التي تعاني من المشكلات الفنية والمالية، بجانب تعامل مجلس الأمة مع الحادثة والاستعداد لاستخدام أدوات الرقابة والمساءلة، بالإضافة إلى ردود الفعل الشعبية والإعلامية الكويتية التي تناولت الحادثة بكل أمانة وحرية رأي وتعبير، بجانب تعامل إدارة الشركة مع الحادثة بكل علنية وشفافية ومسئولية.

سمعة شركة الخطوط الجوية الكويتية بالطبع ستتأثر سلبا بهذه الحادثة، وحتما سيكون للحادثة تداعيات على المستوى الرسمي في الكويت، ولكن الأهم كيف يضمن الكويتيون عدم تكرار الحادثة في ظل الأوضاع المتردية للشركة، وليس سرا أن نقول أن الحديث اليوم عن إعادة دراسة وضع الشركة بات أمرا حتما في الشأن الكويتي.

ربما هذه الحادثة تجعلنا نفكر مليا في وضع شركة طيران الخليج في مملكة البحرين، بعدما عادت حكايتها تظهر للرأي العام من جديد، رغم كل الجهود التي تبذلها الشركة وحاجتها الماسة الى الدعم من الدولة والمجلس النيابي، ونعلم جيدا أن كل الحلول المطروحة لدعم الشركة سواء في خصخصتها أو دمجها مع غيرها أو أي حل آخر تراه الجهات المسئولة، بات ضروريا قبل أن تقع أي كارثة ومشكلة، وليس شرطا أن تصاب بحادثة أخرى كما الطائرة الكويتية لا سمح الله، ولكن هناك مشكلات وأوضاع في طيران الخليج بحاجة الى التدخل والحسم قبل أن تقع الفأس في الرأس.

المشكلات التي تصاب بها شركات الطيران ليست جديدة في سوق الملاحة الجوية، ولكن المشكلة تجاذب الموضوع حتى وقوع الكوارث وانتظار المآسي، ومن ثم التحرك والفزعة للإنقاذ والحل والإصلاح والتطوير، كشأن معظم القضايا العديدة في دول الخليج العربي وللأسف الشديد.

}} آخر السطر:

يقول غاندي: «كثيرون من هم حول السلطة أو من يحاولون الوصول الى السلطة.. ولكن قليلون من هم حول الوطن».