الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٢٣ - الجمعة ٦ يوليو ٢٠١٢ م، الموافق ١٦ شعبان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرأي الثالث


هل يصلح «الحداد» ما أفسده الدهر في الأوقاف الجعفرية؟؟





××أول السطر:

نؤيد إجراءات هيئة الكهرباء والماء في تحصيل مبالغ الفواتير المتراكمة على الأشخاص والمؤسسات، ونرجو منها دراسة بعض الحالات الإنسانية وفق تمديد فترة السداد والأقساط من أجل ضمان واستمرارية الدفع والعمل القانوني السليم.

××الأوقاف الجعفرية:

ألف سؤال وسؤال توارد في أذهان البعض مع إعادة تعيين السيد علي الحداد مديرا للأوقاف الجعفرية التابعة للدولة بعد حكاية مثيرة حينما فتح ملفات الفساد في الأوقاف الجعفرية منذ سنوات ثم رحل، وها هو اليوم يعود الى الإدارة.

ربما يتحسس البعض من الحديث عن إدارة الأوقاف الجعفرية لاعتبارات كثيرة، ومن الضروري جدا أن تزول تلك الاعتبارات في دولة المؤسسات والقانون، وفي زمن حرية الرأي والتعبير المكفولة في الدستور.

الأوقاف الجعفرية تتحمل جزءا كبيرا في إصلاح المنبر الحسيني الذي تجاذبته بعض القوى الدينية والسياسية، حتى أصبحت بعض المنابر خارج قانون الدولة، لا تعترف به ولا تعترف حتى بالأوقاف الجعفرية نفسها، وفي مثل هذه الظروف التي تمر بها البلاد، أصبح من اللازم اليوم أن يدب الإصلاح الإداري والديني في دور الأوقاف الجعفرية.

كثيرة هي المهام والمسئوليات التي ينبغي من الأوقاف الجعفرية أن تبادر بإصلاحها وتطويرها، وفق القانون والدستور، ولا يصح أن يستمر ملف الأوقاف الجعفرية من دون أن يناله جزء من التقييم والتقويم، ولعل ذلك الأمر من أولى أوليات السيد علي الحداد العائد الى الأوقاف، ليواصل مشواره الذي بدأه ذات يوم في إصلاح الأوقاف الجعفرية، ما دام الإصلاح هدف وغاية الجميع، شرط أن يكون للحداد صلاحيات واسعة ودعم وتفهم من مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية.

خزانة الأوقاف الجعفرية، وملكيتها للأراضي، بجانب تطوير وإحياء الوقف المؤسسي، بالإضافة الى تبعية كل المساجد ودور العبادة لها من دون استثناء، وتقييد كل الخطباء ورجال الدين غير المعصومين والتزامهم بدورهم الديني المتوافق مع القانون والدين، وطريقة وأسلوب بناء المساجد ودور العبادة، جميعها وغيرها كثير ملفات كبيرة وحساسة يجب أن تفتح ويجب أن يتم معالجتها وفق الأسلوب القانوني الحكيم.

ما وقع في البلاد بشأن دور العبادة وتعدي على أملاك الدولة وبناء المساجد بالغصب والإكراه من دون أي اعتبارات قانونية عبر التسوير والبناء بالطابوق، كانت بسبب سلبية جهات عديدة من أبرزها الأوقاف الجعفرية، ومعالجة هذا الملف الذي يريد البعض أن يتاجر به، واجب مهم وكبير يجب أن يحضى بالاهتمام من السيد الحداد ومجلس إدارة الأوقاف الجعفرية، بجانب الالتزام بالقانون وتوجيهات وزارة العدل، تماما كما تقوم به إدارة الأوقاف السنية.

إصلاح الأوقاف الجعفرية قد يستغرق وقتا كبيرا لأن الملفات كثيرة وشائكة، وربما ترتبط بمصالح ونفوذ شخصيات دينية عديدة، ولكن يبقى السؤال الأهم: هل يصلح الحداد ما أفسده الدهر؟.

××آخر السطر:

مع قيام القنوات الفضائية بالإعلان عن برامجها الرمضانية، قررت شخصيا أن أتابع القنوات الكويتية والمصرية فقط لا غير في رمضان القادم.



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة