تجار ورجال أعمال غير راضين عن انطلاقة «دراجون سيتي»..
مناشدة وزير الصناعة والتجارة العمل على إيقافه حماية لمصالحهم
 تاريخ النشر : الثلاثاء ١٠ يوليو ٢٠١٢
كتب: مكي حسن
أعرب عدد من أصحاب الأعمال وتجار سوق المنامة عن عدم رضاهم جراء المباشرة في بناء مشروع «دراجون سيتي» في البحرين، وذلك على أساس أنهم سيتضررون كثيرا في أعمالهم وبما يؤدي في النهاية إلى إفلاسهم، وبالتالي خروجهم خاسرين من ساحة العمل والتجارة.
جاء ذلك في لقاءات أجرتها «أخبار الخليج» مع عدد من رجال الأعمال، طالبوا فيه المسئولين بوزارة الصناعة والتجارة وغرفة التجارة والصناعة بالسعي الجاد لإيقاف العمل بهذا المشروع، والإصغاء لطلب الشارع التجاري وبما يساعدهم من الخروج من مأزق إقامة مشروع «دراجون سيتي» معللين ذلك بالضرر الكبير الذي ينتاب بضائعهم وأرباحهم.
قال التاجر محمد زمان: الصيني يقوم بتدوير البضاعة من بلده، من المدينة التي يصنع فيها المنتج إلى دول أخرى عبر (هونج كونج) و(دبي) ثم إلى (البحرين) ويحتمل ان تمر ببلد آخر، وعليه فإن منتج معين قيمته (١٠ دولارات) في الصين، يصل سعره هنا في البحرين بعد التدوير بـ (١١٠ دولارات)، وتساءل: فمن هو الذي يتحمل هذا الفرق؟ أليس هو المستهلك البحريني؟.
وأضاف، لوحظ ان العاملين في هذه المكاتب وأماكن التدوير هم (صينيون ومن عائلة واحدة أو من أصل صيني) مع العلم أن (السلعة)، فبالتالي لا نتوقع توظيف لأبناء بلدنا.
كما ذكر ان الشركات الصينية ليس لديها ولاء لمستثمرها، فسألناه، وضح اكثر، فقال: كنت تاجرا أستورد فوطا نسائية من الصين إلى البحرين، فقامت بعد فترة وجيزة هذه الشركة الصينية التي أستورد منها بإحضار مستثمر سعودي إلى البحرين، وباع نفس الفوط النسائية التي كنت أبيعها، واتضح ان الموظف الذي وظف في المحل من أصول صينية، وخربت علي الشركة التي كنت أتعامل معها في هذه الحالة تجارتي.
ولم يقف عند هذا الحد مما ذكره من أفكار، ويبدو على محمد زمان انه كان متأثرا كثيرا من التجربة المرة مع الصينيين، فأماط اللثام بالقول: «إذا ذهبت إلى أمريكا او كندا أو دبي، فسترى محل التاجر الصيني هو مطبخه»، فلا نتوقع ان يقوم الصينيون حينما يأتون إلى البحرين باستئجار سكن لهم أو يذهبون إلى المطاعم منوها في هذا الشأن إلى أن (إمارة دبي) قد فرضت على التجار الصينيين ان يكون لديهم مخازن بمواصفات معينة خارج المدينة وان يكون معه مستثمر محلي يحوز على أكثر من ٥٠ % من رأس المال.
كما ذكر بهمن ديواني انه إذا ذهبت إلى دبي، فسترى في (سوق مرشد) ان الإماراتيين لديهم موظفين مصريين وهنود وإيرانيين، وفي محلات الصينيين في الوقت الحالي، ترى ان الرئيسة والمسئولة هي (امرأة صينية) والعمل ملكها، والباقي يعملون لديها، وتابع، الصينيون يأتون إلى الدول الخليجية، تحت اسم (نريد المشاركة مع ابن البلد)، ولما يستلمون المال، يهربون إلى الصين بالمبالغ التي استلموها، وقد حدثت قضايا كثيرة في هذا الشأن.
وتساءل: فمن أين يمكن التاجر البحريني او الخليجي استعادتها؟ وأضاف لو قلنا ان كل موظف في دراجون سيتي، يعطى ٣٠٠ دينار، وهم بحاجة إلى ٢٠٠٠ موظف كما نشر في الخبر، فاحسب كم المبلغ نهاية الشهر، فهل هم قادرون على دفع هذه الرواتب؟
كما شارك في الحوار حول مدى الضرر من جراء السماح لـ «دراجون سيتي» بالوجود في البحرين جميل الصائغ حيث قال: «في حال السماح إلى الصينيين (٣٠٠ مؤسسة في دراجون سيتي)، فهذا عدد كبير جدا، وهذا العدد حقيقة يثير نوعا من التخوف لدى التاجر البحريني من انتشار الغش والبضائع المقلدة، فمن المسئول في هذه الحالة؟.
وتابع، الوجود التجاري الصيني في البحرين بهذه الكثافة هو خطوة باتجاه تدمير للاقتصاد البحريني لكون الصينيين من أفضل المنافسين لباعة المفرد، وبالتالي ماذا يفعل التاجر البحريني الضعيف أمام التجار والمؤسسات الصينية الكبيرة؟ وأجاب على السؤال بنفسه، قائلا: «فمن المؤكد سيخرج التاجر البحريني خارج البحرين لكونه أصبح عاجزا عن منافسة هذه المؤسسات التجارية والمدعومة من المصارف».
ثم تساءل: هل يوجد ضمان بان التاجر الصيني سوف يستثمر فلوسه هنا في البحرين؟ وعليه نشير إلى خطورة السماح لمؤسسات دراجون سيتي بالوجود والعمل في مملكة البحرين.
كما شارك في التعقيب ايضا عزيز الماجد حول انعكاسات السماح لدراجون سيتي بالوجود في البحرين، فأفاد بان التجار الصغار في البحرين سيتضررون من جراء قدوم الصينيين، وذلك لأنهم سيجلبون معهم كل شيء، وسيوظفون صينيين مثلهم، ومن يتوقع ان يوظف بحرينيين، فهو يعيش في الوهم مشيرا إلى ان دراجون سيتي يصلح لدول تملك أسواق كبيرة.
واختتمنا هذه اللقاءات، بالحديث مع عبد الكريم الفليج الذي قال: «اني أرى أن وجود الصينيين بهذه الكثافة سيؤدي إلى إغلاق على الأقل ٥٠ محلا، ثم يليها ٥٠ محلا آخر في غضون سنة وهكذا دواليك تتوالى إغلاق وإفلاس المحلات التجارية في سوق المنامة والمحرق وغيرهما.
وتابع، انه بناء على خبرته في التعامل مع الصينيين منذ اكثر من ٣٥ سنة، فإنه على يقين بأن الصينيين يبنون خططهم التجارية على قاعدة «اقضي على خصمك في السوق.. وخذ المبادرة منه.. تكون السيطرة بيدك».
توقف الفليج قليلا، لربما يعيد التفكير في ربط مشروع دراجون سيتي كمشروع مستقبلي قادم، وربط ذلك بوضع سوق المنامة الحالي، ومدى تأثير أحداث العام الماضي على السوق، فأردف قائلا: يكفي أننا متضررون من أحداث العام الماضي وانعكاساتها على الشارع التجاري وخاصة سوق المنامة القديم، فهل من الصحيح أن تفتح وزارة الصناعة والتجارة أو تقبل الغرفة التجارية بفتح الباب أمام دخول المؤسسات المنضوية تحت «دراجون سيتي» إلى البحرين.
واختتم، مقترحا ان تقوم كل من وزارة الصناعة والتجارة والغرفة التجارية بتعاون وتنسيق في هذا الصدد لإيقاف العمل بهذا المشروع كمطلب من الشارع التجاري، مشيرا إلى أنه وبحسب علمه، هناك عدد كبير من التجار الصغار والكبار غير راضين على حصول هذا المشروع على أرض الواقع، وبالتالي، نطلب من الوزير الموقر والسادة المسئولون بالغرفة العمل على وقف خسائرنا المرتقبة والاكثر صعوبة علينا في حال حصول هذا المشروع على ارض الواقع.
وفي هذا الصدد، نعرض خطاب موقع من عدد من التجار البحرينيين مرفوع إلى وزير الصناعة والتجارة، بنص مختصر: نلفت عنايتكم بأن مشروع «دراجون سيتي» هو الأخطر علينا وعلى اقتصاد بلادنا، وهو سيوفر فرص عمل للصينيين بين ٢٠٠٠ إلى ٣٠٠٠ وظيفة كما جاء في الخبر، ولكننا لا نتوقع ان يوظفوا بحرينيين على الإطلاق.
وأوضحوا انه مشروع سيستحوذ على المستهلكين المحليين وليس الزائرين الأجانب إذ ليس لدينا في البحرين سياحة أجنبية، وكما انه لا يمكن للبحرين ذات المليون نسمة ان تنافس بلد أكثر من بليون نسمة بإمكاناتها ومصانعها..
وتساءلوا في نهاية الخطاب: كيف أمكن إعطاء ٣٠٠ سجل تجاري للصينيين (دكان صيني) للعمل في البحرين من خلال مشروع «دراجون سيتي»؟ مختتمين والأمل يحدوهم بأن يستمع وزير الصناعة والتجارة كرجل مسئول في الدولة، ومعروف عنه حرصه على حماية قطاع الصناعة والتجارة إلى مطلبهم من خلال مناشدته عبر هذه الرسالة بإيقاف هذا المشروع.
.
مقالات أخرى...
- الملك يتلقى دعوة ولي عهد أبوظبي لحضور سباق جائزة الاتحاد للطيران
- البحرين قوية ومتعافية ومنطلقة بقيادة الملك
- المحكمة الدستورية تتحدى الرئيس وتؤكد: حكمنا بحل البرلمان ملزم للكل
- أمن واستقرار البحرين جزء من أمن واستقرار مصر
- المطوع وحسام بن عيسى يبحثان مع رئيس تحرير المجلة الأوروبية الأمنية التعاون في مجالات البحوث والدراسات المتخصصة
- وزير الصناعة يشيد بجهود الشورى والنواب في دعم العملية الاقتصادية
- حوالي ٥٤٠٠ عامل أجنبي لم يخضعوا لعمل الفحص الطبي
- أبلغتُ سمو رئيس الوزراء أن هيئة تنظيم سوق العمل تتجاهل القطاع التجاري
- «جودة التعليم» تبدأ التحضيرات للمؤتمر الثاني للهيئة
- رسالة عاجلة إلى سمو رئيس الوزراء من د.كاظم رجب
- رئيس الإعلام يبحث العلاقات الإعلامية مع السفير الصيني
- النائب مهنا لا يمتلك حسابا على تويتر أو فيس بوك
- حملة (كوغر) لعروبة البحرين تخاطب الرئيس المصري
- ليستمر صرف علاوة الغلاء لمن زادت رواتبهم عن ٧٠٠ دينار لنهاية العام
- وزير الطاقة يؤكد الحرص على تعزيز البنية التحتية في المملكة
- وزير الصناعة ينوه بأهمية إزالة معوقات النشاط الاقتصادي
- «أمانة النواب» تكرم موظفيها المتميزين
- المحافظ: شاهدت بأم عيني روعة لقاء وزيري داخلية البحرين والسعودية
- الأمير جلوي يستقبل مدير عام مؤسسة الجسر ويؤكد: ما يربط السعودية والبحرين علاقات ضاربة في عمق التاريخ
- وزارة الصحة تغلق مصنعا للمياه المعبأة وتطلق حملة تفتيشية
- «حـسـن عـيـد بـوخـمـاس» رئيساً لجمعية المحرق الخيرية
- المحرق تزف ١٠٠عريس الليلة
- افتتاح أعمال الملتقى العلمي لشباب التعاون
- د. ميرزا يقوم بزيارة تفقدية لمركز خدمات المشتركين بالمدينة ويقول: يمكن تمديد فترة تحصيل المتأخرات إلى أكثر من سنتين
- وزير البلديات يتفقد السوق الشعبي بمدينة عيسى ويكشف عن آلية شاملة لتطوير السوق بشكل متكامل
- مجالس العائلات البحرينية تطلب عدم استقبال السفير الأمريكي
- «الأصالة» تثمن موقف النائب الشمري من السفير الأمريكي
- العمادي يستنكر قطع الكهرباء عن منازل المواطنين
- بدء المرحلة الثانية من مشروع هورة سند الإسكاني
- الشروع في إعداد مسودة مشروع قانون لمؤسسات التدريب
- حالات استغلال خادمات المنازل محدودة.. وليست كثيرة
- كتلة البحرين النيابية تطالب بتحقيق لكشف أسباب الوفيات
- «الأعلى للمرأة» يحتفل بتخريج المستفيدات من مشروع صناعة الإعلام اليوم
- وزير الإسكان يطلع عددا من النواب والشوريين على المشاريع الإسكانية
- «الصحة» تنتهي من توصيل الكهرباء الى مركز الشيخ جابر الصحي قريبا
- «الأشغال» تبحث مشاريع تطوير الطرق بالجنوبية مع مجلسها البلدي
- الجمعية مستقلة لا تهدف إلى الربح ولا تتدخل في السياسة
- الحبس ٣ أشهر مع النفاذ لنبيل رجب
- الاحتفال بتخريج دورة الأمن والحماية المتقدمة في فرنسا
- إنتاج علمي يؤرخ ويحلل التاريخ الاجتماعي لمدينة الرفاع
- السماح للوافدين بتجديد رخص القيادة عن طريق البريد
- العشوائية في تناول المضادات الحيوية قد تكلف من يتناولها حياته كلها
- عمال «ألبا» مستاءون من زج أسمائهم ضمن عريضة غير قانونية
- رئيس الوزراء بتطوير سوق المنامة
- الحرص على المتابعة والتواصل مع الجهات المعنية بتنفيذ التوصيات
- د. البلوشي: برامجنا تهدف إلى صقل المواهب المختلفة للأطفال والناشئة
- بتلكو توفر خدمة الاتصالات على رحلات لطيران الخليج
- رئيس الوزراء يتلقى الشكر والعرفان من عضو بلدي المحرق