الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٢٧ - الثلاثاء ١٠ يوليو ٢٠١٢ م، الموافق ٢٠ شعبان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار البحرين

لأنها تعرضهم للمساءلة القانونية

عمال «ألبا» مستاءون من زج أسمائهم ضمن عريضة غير قانونية





اشتكى عدد من عمال شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) بقيام أفراد من العاملين في الشركة بجمع تواقيع من العمال بهدف استخدامها في أغراض غير قانونية تخدم مصالح جهات خارجية من شأنها التضليل على الحقائق وتعريض العمال للخطر وللمسائلة القانونية بحسب الأنظمة واللوائح المعمول بها في الشركة.

أردف عدد من العمال أن من يقوم بجمع التواقيع هم من الأشخاص المُسيرين الذين لا يعرفون جيداً تبعات ما يفعلون، وخصوصاً أننا في شركة صناعية بها قانون يمنع هذه الأفعال والممارسات التي من شأنها التأثير في العمال والبعيدة كل البعد عن العملية الإنتاجية.

أفاد العامل محمود من قسم المصهر بأنه قد تم ضم أسمي ضمن العريضة من دون الرجوع إلي ومن غير وجه حق، فإن هؤلاء يتخبطون بطريقة من أجل جمع أكبر عدد ممكن من التواقيع المؤيدة لمآربهم وإسنادها الى جانبهم، وأضاف أن هنالك العديد من العمال قد تم زج أسمائهم من دون علمهم وهم الآن في صدد تحريك قضية بهذا الشأن من أجل وقف هذه الممارسات الغير لائقة بأشخاص يعملون في شركة تُعتبر من كبريات الشركات.

كما أكد العامل علي من دائرة الكربون أن أحد الأشخاص قد لاقاه وقال له إننا نجمع هذه التواقيع من أجل المطالبة بتحسين علاوة طبيعة العمل فقام بدوره بالتوقيع ولكن بعدها أكتشف أنه قد خُدع من قبل هؤلاء وتم زج أسمه من ضمن قائمة توقيعات الهدف منها استغلالها في شأن خارجي فوق نطاق العمل بهدف إيهام الرأي العام أن أغلبية من العمال غير راضين من أداء مجلس إدارة نقابتهم وهذا بحد ذاته يعُتبر أمر مخالف تماماً للواقع حيث إن مجلس إدارة النقابة الحالي وبقيادة البنعلي يدافع بشتى الطرق في إرجاع حقوق العمال المُرجعين من زيادات وحوافز وإجازات بالإضافة إلى السعي الى حصولهم على الترقيات والمكافئة السنوية (البونس) للعام الماضي، كما أن هنالك مؤامرة تحاك ضد البنعلي ورفاقه الهدف منها تشويه سمعتهم للملا لكي يوهموا الرأي العام بأن مجلس إدارة النقابة قد شارك في فصل عمال ألبا ابان أحداث فبراير ومارس المؤسفة من العام الماضي.

وأضاف علي أن مجلس إدارة النقابة ومشاركته في لجنة الفصل ولجنة التظلمات التي أعدتها إدارة الشركة كان بهدف تقليل الخسائر الى أدنى حد. والدليل على ذلك فقد كُنت من ضمن العمال الذين تم استدعائهم للتحقيق وقد لاقيت كل الدعم والمساندة من قبل ممثلي النقابة الموجودين في اللجنة ولا صحة لما يقال إن النقابة وممثليها واقفين ضد العمال وعثرة ضدهم وبالتحديد ضد العمال المفصولين أو المُرجعين!، كما أن النقابة ساعية في استرجاع حقوق العمال بقدر المستطاع فيجب على الجميع مساندتها وليس الوقوف ضدها كما يفعل هؤلاء المجموعة.

وذكر عامل من دائرة المسبك فضل عدم ذكر اسمه أنه قد تم الضغط عليه بكذا طريقة على التوقيع ولكن لم يرضخ لمبتغاهم لأنه غير موافق من أصل الفكرة، كما أنه مُدرك تماماً أن ما يقومون به هؤلاء غير قانوني وسوف يُدخله في متاهات هو في غنى عنها، وأردف مؤكداً كيف لي أن اقف ضد أعضاء مجلس إدارة النقابة الذين أنا بنفسي قد انتخبتهم؟، كيف لي أن أنسى تحركاتهم وسعيهم من أجل مصلحة العمال؟، كيف لي أن أنسى بفضلهم بعد الله سبحانه وتعالى أن يتحسن وضعي المعيشي وتحسين بيئة العمل، فبهم قد تحسنت حياتي العملية ولا يمكن أن أنكر ذلك. واليوم هنالك فئة متحمسة لا يُعرف مبتغاها يودون أن يستغلوني أنا وغيري من زملائي العمال بواسطة عريضة لا نعلم مدى قانونيتها!، فإن كان هنالك خلافات يجب حلها ودياً وليس باستخدام العمال رغماً عنهم.

وأفاد مصدر من نقابة عمال ألبا بأن استخدام جهات خارجية واستغلالها لهؤلاء العمال ما هو إلا بمثابة الموقف الضعيف بالضغط على العمال وزج أسمائهم بغير رضاهم، كما أن هؤلاء العمال الذين يجمعون التواقيع لا يعون مدى خطورة الموقف بمخالفتهم اللوائح الداخلية للشركة التي تنص على اتخاذ الإجراءات التأديبية في كل من يخالف الأنظمة والقوانين، إننا ننصح هؤلاء العمال بالكف عن هكذا ممارسات والتركيز في العمل قدر المستطاع والابتعاد بما يضر العامل نفسه وبقية زملائه العمال لكي لا يُتخذ إي إجراء تأديبي بحق أي عامل كان وفي أي من الدوائر والأقسام.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة