أكد الشيخ راشد بن عبدالرحمن رئيس جهاز الكرة بنادي المحرق أن اتحاد الكرة يوهم اللاعبين بمواد تعطـّل مصالحهم وتجعل مستقبلهم في حالة يكتنفها الغموض على غرار المادة الموجودة في لائحة انتقالات اللاعبين الحالية والتي فيها مادة تنص على أن اللاعب الذي لا يمتلك عقدا مع ناديه يحق له الانتقال عنه وبدون موافقته في حال بلوغه ٢٨ سنة، وقال الشيخ راشد بن عبدالرحمن آل خليفة في تصريح هاتف ي أجراه معه «الملحق الرياضي بأخبار الخليج» حول موضوع هذه المادة: بأن الاتحاد لا يزال يمارس نفس السياسة الخاطئة والعشوائية في تغييب المواد القانونية المعتمدة من اتحاد كرة القدم الدولي بما فيها المادة التي تسمح وتنص على أحقية اللاعب بدون عقد في الانتقال من ناديه وهو يبلغ من العمر ١٨ سنة مع دفع تعويض للنادي بخصوص المصروفات الخاصة بتطويره للنادي الأم ولتطبيق مبدأ التكافل بين الأندية.

وأضاف راشد بن عبد الرحمن: اللاعب البالغ من العمر ٢٣ سنة ولا يملك عقدا موثقا مع ناديه يحق له هو الآخر الانتقال بدون علمهم مع وبدون تعويض يذكر، لافتا إلى أن مسألة انتقال إسماعيل عبداللطيف إلى المحرق خير مثال على ذلك، وانتقد راشد بن عبدالرحمن سياسة إقامة الورش الخاصة بالأندية بعيدا عن اللاعبين الذين يعيشون حالة من الجهل المطبق وسط تغييبهم عن دائرة فهم اللوائح والقوانين الدولية، مطالبا اتحاد الكرة بإشراكهم في عملية الحضور والمتابعة لزيادة الفهم والاستيعاب ومن باب القوانين الأدبية في حفظ حقوقهم ومراعاة مصالحهم بالتساوي مع أنديتهم، ويرى رئيس جهاز الكرة بنادي المحرق أن خطوات العمل الاحترافي بدأت في التسارع وإن لم يتدارك اتحاد الكرة نفسه من الآن سيندم وخاصة وأنه إلى الآن لم يقم بوضع تسعير خاص بانتقال لاعبي الفئات جميعها سواء للاعبي فئة الأشبال أو الناشئين أو الشباب أو الرجال في الفريق الأول، مؤكدا أن هذه العملية القانونية والمعتمدة دوليا ستنظم عملية انتقال اللاعبين ممن لا يمتلكون عقودا موثقة من الصغر وحتى الكبر.وأوضح راشد بن عبدالرحمن أن اتحاد الكرة لم يحسم بعد مسألة تطبيق اللائحة وهذه بحد ذاتها مسألة كارثية ومصيبة عظيمة كونها معتمدة منذ فترة طويلة من الفيفا، والأندية تريد العمل بها بداية الموسم الجاري مع الأخذ بعين الاعتبار الفترة الصيفية الحالية لتسجيل وتقييد أسماء اللاعبين المحليين ممن لا يمتلكون عقودا رسمية مع أنديتهم ويرغبون في الانتقال بعيدا عنها، وتابع قائلا: المادة القائلة بشرط بلوغ اللاعب ٢٨ سنة هي في الأساس مادة تافهة وغير منطقية ولا تنصف اللاعبين وعلى الخصوص الصغار منهم كونها تجعلهم يعيشون في حالة نفسية صعبة وهم ينظرون إلى عدد السنوات الكثيرة قبل إطلاق سراحهم والعيش بحرية بدون قيود مفروضة عليهم من الأندية، مشيرا إلى أن هناك لاعبين صغار في السن عزفوا عن كرة القدم مبكرا والسبب حكم الأندية عليهم ومساندة الاتحاد لبعض القرارات والمواد الظالمة لهم، واختتم راشد بن عبدالرحمن تصريحه بالقول: إن اتحاد الكرة عليه حمل ثقيل ونحن على استعداد للوقوف إلى جانبه ومساندته بكل ما نعرفه ونملكه من معلومات،لكنه في المقام الأول مطالب بتصحيح أوضاعه والعمل على نشر ثقافة الاحتراف الصحيحة وبالمواد التي يسير عليها الاتحاد الدولي، مشددا على ضرورة المحايدة بين الأندية واللاعبين وعدم تغليب مصلحة طرف على الطرف الآخر.