الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٢٧ - الثلاثاء ١٠ يوليو ٢٠١٢ م، الموافق ٢٠ شعبان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة


جيسي اوينز.. «بطل من كوكب آخر»





نيقوسيا - أ ف ب: لم تنجب حلبات أم الألعاب (ألعاب القوى) حتى اليوم مثل العداء الأميركي جيسي اوينز الذي هز العالم مرتين، الأولى عندما حطم وعادل ستة أرقام قياسية في مدى ٤٥ دقيقة، والثانية عندما أحرز ٤ ميداليات ذهبية في الألعاب الأولمبية التي استضافتها برلين عام ١٩٣٦.

وسطر اوينز «الأسود» المولود في ١٢ سبتمبر ١٩١٣ في دانفيل (الاباما)، أسمه بأحرف من ذهب في سجل العاب القوى العالمية في وقت لم تكن فيه وسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية تملك القوة والسرعة كما هي الحال في عصرنا هذا.

في ٢٥ مايو ١٩٣٥ في أن اربور (ولاية ميشيغان)، نجح اوينز (١,٧٩م و٧٣ كلغ) في تحطيم ومعادلة ستة أرقام قياسية في ٤٥ دقيقة. ففي تمام الساعة ١٥:١٥ عادل الرقم العالمي لمسافة ١٠٠ ياردة مسجلا ٩,٤ ثوان، وفي الساعة ١٥:٢٥ حطم الرقم القياسي في الوثب الطويل في محاولته الأولى مسجلا ٨,١٣م والذي صمد ربع قرن حتى ١٩٦٠، وفي الساعة ١٥:٤٥ حطم الرقمين القياسي العالميين لمسافتي ٢٢٠ ياردة و٢٠٠م على التوالي في زمن ٢٠,٣ ثانية، وفي الساعة ١٦:٠٠ قطع مسافتي ٢٢٠ ياردة حواجز و٢٠٠م حواجز في ٢٢,٦ ثانية. وبعد ١٥ شهرا من انجازه التاريخي، أبهر اوينز العالم في الألعاب الأولمبية في برلين وفي مقدمتهم الزعيم النازي ادولف هتلر عندما أحرز أربع ميداليات ذهبية لمنتخب بلاده الولايات المتحدة الأولى في سباق ١٠٠م عندما سجل ١٠,٣ ث (١٠,٢ ث في التصفيات)، والثانية في سباق ٢٠٠م (٢٠,٧ ث)، والثالثة في الوثب الطويل (٨,٠٦م) متقدما على البطل الألماني لوتس لونغ، والرابعة مع منتخب بلاده في سباق التتابع ٤ مرات ١٠٠م (٣٩,٨ ثانية). وكان هتلر توقع أن تكون الألعاب الأولمبية فرصة لتأكيد تفوق البيض على السود، وهي الفرضية التي وضع لها اوينز حدا بتأكيده العكس.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة