الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٢٧ - الثلاثاء ١٠ يوليو ٢٠١٢ م، الموافق ٢٠ شعبان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة

صدّق أو لا تصدّق.. إداري بناد آخر تبرّع للاعبين بوجبة عشاء ولباس
طائرة الدّير في طريقها إلى «الفركشة» جراء الإهمال





استغرب لاعبو طائرة الفريق الأول للكرة الطائرة بنادي الدير الصمت المطبق مع سبق الإصرار الذي التزم به مسئولو النادي خلال الفترة القريبة المنصرمة، إزاء التصريحات التي أدلى بها أكثر من لاعب يمثل الفريق الأول للعبة بالنادي على صفحات الملاحق الرياضية جراء ما تعانيه اللعبة ولاعبوها من إهمال متراكم وصفوه بالمزمن من مجلس الإدارة، إذ أنّ كل هذه التصريحات لم تأخذ ممثلي مجلس الإدارة إلى تحريك ساكن والتفاعل معها بطريقة إيجابية رغم أنها كانت حديث القاصي قبل الدّاني على حدّ قولهم.

وكان لاعبو الفريق الأول بقيادة كابتن الفريق المخضرم مصطفى أحمد قد أصروا على الحضور لمبنى الجريدة وبث شكواهم على صفحات الملحق الرياضي لعلّ وعسى بعد أن أعيتهم الوعود المتراكمة التي تعوّدوا على سماعها من هذا المسؤول أو ذاك وكان معهم هذا الحديث المفصّل.

أين المؤسسة العامة من المجلس؟

تساءل قائد الفريق مصطفى أحمد الذي كان له نصيب الأسد من المداخلة قائلا: أين مسئولو المؤسسة العامة للشباب والرياضة من مجلس إدارة النادي الذي اقتصرت إدارته على ممثلين اثنين وهما رئيس النادي عباس الماضي وأمين السر حسن الدّيري بعد استقالة البقية؟ إذ أنّنا شبعنا كلاما ووعودا معسولة كلما تحدثنا معهم بشأن مطالبنا ومستحقاتنا المتعلقة بالتدريبات ومكافئات الفوز التي لم نحصل منها إلا على (١٢٠ دينارا) لا غير بعد أن ضغطنا على المجلس بأنّ الفريق لن يخوض منافسات الكأس.

وتابع قائلا: رغم المعاناة التي كنا نشتكي منها على مستوى الإهمال الإداري، إلا أنّ لاعبي الفريق كانوا عند مستوى المسئولية والكلمة التي أعطوها لمدرب الفريق الكابتن إبراهيم علي لمواصلة المشوار معه، إذ أنّ المدرب نفسه أخبر لاعبي الفريق بأنّ مستحقاتهم سيحصلون عليها مع شهر مايو الفائت، غير أنّ ذلك لم يحصل حتى هذه اللحظة إذ أنّه لم يسلم أحد في النادي من الوعود الإدارية متسائلا من جديد: لا ندري لم هؤلاء متمسكون بالبقاء في مجلس الإدارة وتسيير أمور النادي رغم التراجع الواضح الذي ضرب النشاط الرياضي في النادي، إذ يرى أنّ الوقت قد حان لاتخاذ قرار جريء بالابتعاد وترك الفرصة للآخرين للعمل طالما أنهم ليسوا في مستوى المهمة التي جاءوا من أجلها لافتا النظر إلى أنّ الفريق فاز في الدور قبل النهائي على النبيه صالح وتأهل للمباراة النهائية غير أنه لم يكلف أحد من مسئولي النادي النزول للفريق وتهنئته ورفع معنويات اللاعبين كل ذلك حصل لطائرة الدير مؤكدا أنّ فريقه لا يستحق الفوز في المباراة النهائية وهذا ليس شعوره ولكنه الشعور نفسه لبقية اللاعبين لأنّ مصيرهم سيكون الإهمال والتقاعس من إدارة النادي والأجدر أن يتأهل الشباب الذي يلقى مساندة ومتابعة إدارية واضحة وجلية للعيان.

وأوضح كابتن الفريق بأنه عندما يطالب اللاعبون عن مستحقات مالية فإنهم يخجلون من الحديث فيها لأنها ليست بالمبالغ المرتفعة التي ومع ذلك من حق اللاعبين أن يحصلوا على مستحقاتهم وأنه شخصيا كونه لاعبا ومدربا مساعدا للفئات، له مستحقات تعادل سبعة شهور ولكنه لم يفتح الحديث فيها فالأهم بالنسبة له أن يحصل اللاعبون على حقوقهم.

واستغرب الكابتن مصطفى عندما أنقذ اللاعبون والمدرب النادي من حريق قد شبّ نتيجة التماس كهربائي في شبكة المكيفات مما عرّض مدرب الفريق إلى إصابة في يده عندما كان يشارك في إطفاء الحريق وكان كل مسئولو النادي مرافقين لفريق اليد في مشاركته الخليجية التي أقيمت في الكويت فهل من العقل أن يترك ناد بدون وجود مسئول؟

وقال: إن النادي فيه خامات من اللاعبين وتبشر بالخير ولكن في ضوء الإهمال مع شديد الأسف سيخسرها وستتسرب مؤكدا أنّ حالهم صعب على أحد إداريي بعض الأندية رفض ذكر اسمه إذ حرص على إقامة وجبة عشاء للاعبين في أحد المطاعم وتوفير طقم لباس رياضي لهم غير أنهم لم يلعبوا به لأنّ القياسات لم تكن مناسبة وكل ذلك وإدارة النادي في واد آخر حسب تعبيره.

لاعب برتبة سائق

وقال حسين الحمر لاعب متوسط شبكة الفريق بأنّ زميله مصطفى لم يترك لهم شيئا ليقولوه، ولكن يبقى أنّ تجهيزات الفريق من لباس وخلافه من أبسط حقوق اللاعبين حتى أنه ظلّ يلعب بحذاء كان في حوزنه من موسمين وممزّق وتعب وهو يطالب المسئولين بتوفير حذاء جديد له وربما أنقذ الموقف الأحذية الزائدة التي رجع بها لاعبو اليد من المعسكر فضلا أنه بادر من نفسه بقيادة باص النادي والمرور على اللاعبين في منازلهم لأخذهم للمباريات وليس هناك دراية من مسئولي النادي الذي تسير فيه الأمور بالبركة والاجتهادات الشخصية لا غير.

إهمال لا مثيل له

لم يجد صانع ألعاب الفريق محمد الحايكي إلا وصف ما عايشه في النادي بأنه إهمال لم يسمع عن مثيل له في بقية الأندية رغم ظروفها المتواضعة غير أن ما يلفت النظر بخلاف الأخطاء الفنية التي يقع فيها اللاعبون أن يصل الفريق إلى أكثر من نهائي ولا يحقق بطولة فهذا يؤكّد على وجود خلل ما في النادي إذ أنّ اللاعبين لا يجدون الرعاية والاهتمام والمتابعة الإدارية فالحافز المعنوي غائب عن اللاعبين الذين تجدهم محطمين نفسيا في الملعب رغم ما يؤدونه.

وقال الحايكي: الذي لعب مع الفريق لموسمين أنه حصل على عروض أفضل من أندية أخرى غير أنه فضّل التواجد مع فريق الدير للراحة النفسية التي وجدها من اللاعبين وهذا حسب قوله يشكل أهمية بالنسبة له غير أنّ ما عايشه خلال الموسمين اللذين لعبهما مع الفريق من خلال الإهمال الإداري يجعله لا يفكر أبدا في الاستمرار مهما طرأ على الظروف من تغيير حسب تعبيره.

مستحقات العلاج

وقال متوسط شبكة الفريق الآخر أحمد جواد أنّ أحد مسئولي النادي قال له أثناء معاناته من الإصابة واصل العلاج وهات الأرصدة غير أنّ جواد تساءل: كيف أدفع من جيبي وأنا لازلت طالبا ولا أعمل؟ حتى عندما كنت أتعالج وأجلب الأرصدة لهم كانوا يقابلوني بالقول: من قال لك تتعالج؟ غير أنه حسب قوله لم يحصل على مستحقات العلاج إلا بعد أن هدد بالتوقف وعدم اللعب.

مصطفى يترافع

ولم يجد كابتن الفريق إلا أن ترافع ودافع عن زميله محمد القطان صانع الألعاب البديل عندما قال: من يتهم اللاعب بعدم الالتزام والجدية في التدريب فهو على خطأ والصحيح حسب قوله ربما أنّ اللاعب لم يجد الفرصة والاهتمام الأكثر.

مهدي والديري

واكتفى حسين مهدي بالقول بأنه ليس لديه أي إضافة بعد الذي قاله زملاءه بينما أوضح ليبرو الفريق أحمد الديري بأنه كان يعمل ما في وسعه للخروج من العمل للتواجد في المباريات من غير أن يكون هناك أي تحرك إداري بهذا الشأن ولذا أحيانا الظروف لا تسعفه بالخروج فيخسر الفريق خدماته ويخلق هذا نوعا ما من الربكة لمدرب الفريق.

واتفقت كلمة اللاعبين على أنه متى ما استمرّ الوضع على ما هو عليه ولم يطرأ تحسّن على الظروف التي يمرّ بها النادي فإنهم سيتوقفون عن اللعب.. فهل طائرة الدير مقبلة على (تفركش) فريقها ويكون لاعبو الفريق تحت مطمع بقية الأندية؟



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة