الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٣٣ - الاثنين ١٦ يوليو ٢٠١٢ م، الموافق ٢٦ شعبان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار البحرين

بمشاركة ٦٠ طالبا وطالبة

ورشة (مشروع العمر) تحقق نجاحا كبيرا





أقامت وزارة التنمية الاجتماعية صباح أمس الأحد ورشة عمل بعنوان (مشروع العمر) بالتعاون مع (انجاز البحرين) وشارك فيها حوالي ستون طالباً وطالبة بنادي شريفة العوضي للأطفال والناشئة بمنطقة الرفاع، وذلك في إطار البرامج الصيفية التي تنفذها الوزارة بالتعاون مع جهات مختلفة شملت كل مناطق المملكة.

وأكد السيد خالد إسحاق الوكيل المساعد لتنمية المجتمع أن الوزارة ماضية في تنفيذ خططها الرامية إلى تنمية المجتمع البحريني والارتقاء به في كل الجوانب ذات العلاقة بالتأهيل والتدريب من فترة الطفولة وحتى اعتلاء المراتب الرفيعة في سبيل وضع البحرين في المكانة اللائقة بها دائماً.

وكشف خالد إسحاق أن البرامج الصيفية المكثفة التي أقامتها الوزارة للأطفال والناشئة في الفترة الصيفية على نطاق واسع في البحرين ستأتي أكلها بإذن الله تعالى قريباً وسيظهر ذلك في السنوات المقبلة من خلال الدور الكبير الذي يقدمه شباب البحرين وهم يتزودون بالمعرفة في العلوم المختلفة، مشيرا إلى أن (مشروع العمر) الذي أقيم أمس بنادي شريفة العوضي للأطفال والناشئة بمنطقة الرفاع هو واحد من سلسلة برامج تعمل الوزارة على تنفيذها بأشكال مختلفة وموضوعات مختلفة أيضاً من أجل إعداد الشباب لتحمل المسؤولية الوطنية بجدارة واقتدار.

وأضاف الوكيل المساعد لتنمية المجتمع "نعتقد بأن الاطفال يستفيدون من هذه الورشة في حياتهم المستقبلية المهارات الحياتية مثل الإحساس بالمسؤولية ومتابعة الهدف والتواصل مع العالم، وهم يتعلمون مهارات الأعمال على سبيل المثال، وكيفية إدارة الموارد القليلة"، وألمح السيد خالد إلى أن الأطفال يكتسبون شعوراً قوياً بتقدير الذات في أثناء محاولاتهم للتغلب على العقبات، ومن رؤية أفكارهم تتحقق على أرض الواقع.

وقالت المدربة التي حاضرت في الورشة الأستاذة رؤى الحايكي "أن ورشة العمل التدريبية التي اقمناها اليوم والمتمثلة في (مشروع العمر) هي ورشة تدريبية منهجية موجهة لهذه الفئة العمرية من الأطفال والناشئة تبني لديهم روح وشخصية ريادة الأعمال، بما يتناسب مع خصوصية هذه الفئة وفي هذا الوقت بالذات الذي انتشرت فيه المفاهيم الاقتصادية المتطورة، كذلك هدفت الورشة الى تعليم المشاركين والمشاركات مبادئ ريادة الأعمال وغرس مهارات العمل الحر فيهم، عبر تأسيس وادارة عمل تجاري خاص".

وأضافت رؤى الحايكي "أن الورشة اشتملت على دورة تعريفية مصغرة مع مواد تدريبية تعلمهم كيفية البدء في العمل التجاري وبناء خطة العمل ودراسة الجدوى واختيار اسم العمل واسلوب عمل الشركة ووضع الميزانية، والتعريف بالسمات الخاصة بالعمل التجاري، ومعرفة أساسيات إدارة المشروع، وكيف يحمي المشارك استثماراته وادخار ما يحصل عليه، وكذلك الحال بناء سمعة طيبة لدى الزبائن بتقديم خدمات ذات جودة عالية للحفاظ على ولاء العملاء، ومن خلال اليوم التدريبي جعلنا المشاركين يعيشون تجربة العمل الخاص وقيادته نحو التميز والنجاح من خلال معرفة الأسس الصحيحة للقواعد المنظمة للعمل التجاري الخاص".

وأشارت المدربة رؤى الحايكي إلى أن الورشة قوبلت بترحيب واقبال كبير من كل المشاركين إلا أنه بالجزء الأول من التعريف بالورشة وأهدافها شعر المشاركون نوعا من التوجس وهذا شيء طبيعي ذلك لأن الموضوع بالنسبة لهم غريب الى حد ما ولم يدرس لهم في المدارس، لكن مع بداية التدريب العملي والمناقشات عبر مجموعاتهم المختلفة زاد الحماس لديهم بشكل أكثر، وظهر التفاعل الايجابي بوتيرة أكثر في الجانب الذي حوى المناقشات والتدريب العملي من خلال المجموعات.

وفي ذات الإطار أوضحت السيدة ايمان غياث أخصائية الطفولة "اننا في المركز سعداء للغاية بتواجد إخواننا وأخواتنا الصغار في ورشة العمل التي تقيمها وزارة التنمية الاجتماعية بالتعاون مع (انجاز البحرين) وقد رأينا في وجوه المشاركين ملامح الفرحة بمشاركتهم في أول ورشة من نوعها في البحرين تستهدف هذه الشريحة لتأهيلهم في المجالات الاقتصادية والتجارية"، منوهة إلى أن نادي شريفة العوضي بما يحظى به من امكانيات وآليات وبما يحمله النادي من أفكار وتوجهات سيواصل في هذا النهج بما ينفع البحرين في مستقبل مشرق بإذن الله تعالى.

ومن جانبهم أجمع المشاركون في ورشة (مشروع العمر) على استفادتهم الكبيرة من العمل التدريبي والمعلومات المهمة التي حصلوا عليها من المدربة الأستاذة رؤى الحايكي والطريقة التي استخدمتها في طريقة التعليم والتدريب وأبدوا سعادتهم بالمشاركة والمناقشات التي جرت مع بعضهم البعض، شاكرين جهود المسؤولين بنادي شريفة العوضي للأطفال والناشئة.

وفي هذا السياق أشادت الطفلة المشاركة نِعم ابراهيم بانعقاد هذه الورشة وما فيها من موضوعات مهمة وذكرت انها في بداية الأمر رأت أن المادة غريبة عليها ولكن سرعان ما بدأت في التأقلم مع الورشة ومن ثم التفاعل والمشاركة بفاعلية، وتعتقد أنها مفيدة للغاية وقد استفادت بشكل كبير.

المشاركة لطيفة بوحجي بينت بأن "موضوع الورشة للمرة الأولى اسمع عنه ولم يكن لدي فكرة من قبل عن ريادة الأعمال وتأسيس العمل الخاص، ولكن اليوم أخذت فكرة جميلة وأعتقد بأنني سأستفيد منها يوماً ما".

أفنان ابراهيم أشارت إلى أن "الورشة التدريبية مفيدة وفيها معلومات بالنسبة لنا جديدة وكذلك الطريقة التي نتدرب بها جعلتنا نستوعب موضوع ريادة الأعمال والطريقة التي ندير بها اعمالنا"، وفي ذات السياق قالت لولا بوحجي "جميل جدا أن نتعلم العمل التجاري منذ الصغر حتى نستفيد عندما نكبر, نتمكن من تسيير أعمالنا التجارية بكل نجاح".

المشارك حمد عيسى قال إن "الورشة مفيدة للغاية وفتحت ذهني على أشياء كثيرة يمكنني القيام بها الآن وعندما أكبر أيضاً وطريقة التدريب ممتازة حيث تم توزيعنا لمجموعات نعمل سوياً ونتناقش حول الطرق الصحيحة في إدارة العمل التجاري".

حسن نضال يذكر "الفوائد الكثيرة التي حصل عليها من خلال هذه الورشة وأشاد بفكرة توزيع المشاركين على مجموعات لأن الافكار تكون متعددة ومن ثم نستفيد من كل هذه الآراء فيما يفيد استيعابنا لمسألة تأسيس العمل التجاري الخاص"، وعلى ذات الصعيد قال المشارك سلمان علي "أن الورشة التدريبية الخاصة بريادة الأعمال تسهم في تنمية المهارات لدى الشخص وتزيد معلوماته حول تأسيس العمل التجاري الخاص" ويؤكد المشارك أن "تعليمنا أساسيات العمل التجاري من الآن يجعلنا نتقدم وننجح في المستقبل في كل الأعمال التي نقوم بها ويزيد من معرفتنا بالسوق وما يجري فيه من معاملات".

المشارك محمد يوسف يركز على أن الورشة التدريبية بطريقة المجموعات والمناقشة بين أعضاء المجموعة الواحدة تزيد من المهارات في التفكير وتبادل الأفكار فيما بينهم، ويشير إلى أن الورشة تلبي الطموح بالنسبة للشخص الذي يريد الدخول في العمل التجاري وتجعله عارفاً بكل شيء حول الطريقة التي تمكنه من إنشاء عمل تجاري حر.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة