تم إنشاء مركز المحرق للطوارئ والصيانة بعد إجراء دراسات عديدة تهدف إلى رفع مستوى الخدمة لقسم الطوارئ والصيانة وذلك بغرض خفض المدة الزمنية للتعامل مع شكاوى المشتركين وارجاع التيار الكهربائي في فترة قياسية تتناسب مع المعايير المعتمدة في الدول المتقدمة كما يهدف المركز إلى تقليل عدد الاعطال وشكاوى المشتركين وتحسين كفاءة شبكات توزيع الكهرباء في محافظة المحرق.

يعتبر مركز المحرق للطوارئ أحد مراكز الصيانة التي تعمل ضمن منظومة متكاملة للتعامل مع البلاغات من خلال مركز الاتصالات العامة التابع للهيئة حيث يغطي عمل المركز البلاغات المستلمة من محافظة المحرق. وتعمل الهيئة على تعميم إنشاء مراكز صيانة مماثلة في جميع المحافظات مرتبطة بمركز الاتصالات مما سيساهم في سرعة التعامل مع البلاغات والانتهاء منها في أسرع وقت.

وبهذه المناسبة أشاد الدكتور عبدالحسين بن ميرزا وزير الطاقة بتوجيهات ودعم القيادة الرشيدة وعلى رأسها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وحكومته الرشيدة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء ودعم ومساندة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد ولي العهد نائب القائد الأعلى على دعمهم ومساندتهم المستمرة لتوفير أفضل الخدمات لجميع المواطنين والمقيمين وحل مشاكلهم. وأكد على استمرار هيئة الكهرباء والماء في تطوير الخدمات ووضع الخطط لتصميم وإنشاء المزيد من مراكز الطوارئ لتشمل جميع المحافظات مستقبلاً مما سيساهم بشكل فعال ومباشر في حل مشاكل فترة الانقطاعات وتقليلها بصورة كبيرة.

من ناحيته أكد الشيخ نواف بن إبراهيم آل خليفة الرئيس التنفيذي لهيئة الكهرباء والماء أن الهيئة لم تدخر جهدا في تقديم الدعم وتسهيل كل متطلبات المركز من قوى عاملة ومعدات للطوارئ لتحديد الاعطال ومولدات كهربائية، فقد احتوى المركز على اكثر من ٢٤ مولدا كهربائيا بقدرات مختلفة وفي حالة الضرورة يتم جلب مولدات إضافية من المركز الرئيسي للتوزيعات او من شركة خاصة تم التعاقد معها لذلك. وأشار إلى أنه تم تزويد المركز بعربات تحوي معدات متطورة لتحديد الاعطال الارضية في شبكات التوزيع المختلفة وقال إن هيئة الكهرباء والماء قامت باختيار اصحاب الخبرة والكفاءة من المهندسين والفنيين والكهربائيين للعمل بالمركز.

الجدير بالذكر أن المركز بدأ في ممارسة نشاطه في شهر اغسطس سنة ٢٠١١ حيث تم بدء العمل فيه تدريجيا ضمن خطة عمل متكاملة مكونة من أربعة مراحل حيث شملت المرحلة الاولى التعامل مع شكاوى المواطنين من خلال مركز الاتصال وإصلاح اعطال الجهد المنخفض ومتابعة إرجاع التيار الكهربائي للمشتركين على مدار ٢٤ ساعة.

وشملت المرحلة الثانية والثالثة اصلاح اعطال الجهد العالي لشبكة التوزيع وإجراء عمليات الصيانة وعمليات الاستبدال للمعدات والاجهزة في المحطات الفرعية. وشملت المرحلة الرابعة كل متطلبات عمليات الطوارئ والصيانة بشبكتي الجهد المنخفض والعالي في محافظة المحرق.

استطاع مركز المحرق للطوارئ والصيانة في مدة وجيزة ومن خلال دعم الحكومة الرشيدة ودعم مسئولي هيئة الكهرباء والماء وبجهد العاملين فيه أن يحقق تحسنا كبيرا في التعامل مع شكاوى المشتركين والتي شملت التالي:

إتمام عملية ارجاع التيار الكهربي بنسبة تصل إلى ٩٤% خلال ساعتين كما استطاع ان يصل إلى نسبة ٩٩% لإرجاع التيار خلال ٤ ساعات وبنسبة ١٠٠% خلال ٦ ساعات.

{ كما قام المركز خلال نفس الفترة بإجراء الكشف والفحص لحوالي ٩٠٠ محطة فرعية وقام بصيانة ٧٥٠ محطة فرعية منها.

{ كما قام المركز باستبدال معدات اكثر من ٧٥ محطة فرعية قديمة في المحافظة مما يسهم في رفع كفاءتها.

وتوضح الاحصائيات النتائج الممتازة التي تم تحقيقها من خلال المركز والتي كان لها الصدى الطيب لدى أهالي محافظة المحرق. كما سيواصل المركز العمل على إتمام جميع أعمال الصيانة والتطوير بشبكة التوزيع والمحطات الفرعية وحسب البرامج المعدة لذلك.

كما تشمل مسئوليات المركز عمل دراسات على شبكات الجهد المنخفض والعالي في محافظة المحرق خلال فترة الصيف وبعده لتحديد مواقع الضعف بالشبكة وتقديم العون لقسم التخطيط بإدارة توزيع الكهرباء لإجراء التعديلات على الشبكة قبل حلول صيف ٢٠١٣ مما يسهم في قدرة الشبكات على استيعاب المزيد من مستويات استهلاك الكهرباء.

وفي النهاية تؤكد هيئة الكهرباء والماء اهتمامها الكبير بمتابعة تطوير الخدمات المقدمة للسادة المشتركين والتخطيط والعمل على التوسع لإضافة مراكز طوارئ مماثلة في جميع المحافظات مما سيساهم بشكل فعال في تقليل فترات الانقطاعات وحل مشاكل السادة المشتركين بصورة أسرع.