أطلقت «بورصة دبي للذهب والسلع» اليوم «أكاديمية بورصة دبي للذهب والسلع»، المبادرة التعليمية التي تهدف إلى إتاحة المجال أمام شريحة أوسع من مجتمع الأعمال والاستثمار في الشرق الأوسط للاستفادة من المزايا الواسعة التي يوفرها تداول المشتقات. وتسعى البورصة من خلال إطلاق هذه الأكاديمية، التي تعد المبادرة الأولى من نوعها على مستوى المنطقة، إلى تزويد المجتمع بالمعارف والمهارات اللازمة لاستخدام المشتقات كأدواتٍ فعالة للاستثمار وإدارة المخاطر.

وستقدم «أكاديمية بورصة دبي للذهب والسلع» حلقاتٍ دراسية وأخرى عبر الإنترنت، بالإضافة إلى دورات تمنح شهادات معتمدة تستهدف شريحتين مختلفتين من الجمهور، الأولى هي شريحة المتداولين الجدد والمستثمرين الأفراد الذين يسعون للاستفادة من فرص الاستثمار في المشتقات. أما الشريحة الثانية فهي شريحة الشركات الكبرى والمؤسسات التي تبحث عن أدوات تحوّط فعالة لإدارة مخاطر العملات والسلع.

وفي معرض تعليقه على هذه المبادرة، قال سمير شاه، مدير تطوير الأعمال في «بورصة دبي للذهب والسلع»: «لدينا قناعة بأن المشتقات يمكن أن تلعب دوراً حيوياً في دعم استقرار الأعمال في السوق الإقليمية في البيئة الاقتصادية الراهنة».

وفي الوقت الذي تقع فيه فئات الأصول التقليدية كالأسهم العادية والعقارات تحت الضغط، توفر المشتقات فرصةً استثمارية بديلة وجذابة للغاية، ناهيك عن كونها تمثل أدوات تحوّط هامة لإدارة المستويات العالية لمخاطر أسعار السلع وأسعار الصرف السائدة اليوم. وتلتزم البورصة بالمساهمة في تعزيز النظام المالي للمنطقة من خلال رفع مستوى الوعي بالمشتقات كوسيلة يمكن للاعبي السوق من خلالها تنويع الاستثمارات وإدارة المخاطر.

وسوف توفر الأكاديمية مناهج تعليمية تلبي مختلف الاحتياجات وتلائم كافة مستويات الخبرة. وتتضمن هذه المناهج وحدة المبتدئين التي تستعرض أسس الأسواق المالية وتداول المشتقات، ووحدة المتقدمين التي تساعد المحترفين المحنكين في السوق على تعزيز استراتيجياتهم ومهاراتهم في التداول.

وحول أهداف الأكاديمية، قال شاه «هناك طيف واسع من الشركات الإقليمية في قطاعاتٍ مختلفة كالسلع والمعادن والمنسوجات والإنشاءات، يمكنها تعزيز ربحية أعمالها من خلال التحوط من مخاطر العملات والسلع باستخدام المشتقات».

ولسوء الحظ، فإننا «نعاني من انخفاض مستوى الوعي بالإمكانات الكاملة للمشتقات كأدوات فعالة للتحوّط. وتنبع أهمية هذه الأكاديمية من كونها ستوفر منصةً تعليمية رئيسية للمشاركين تساعدهم على تعزيز فهمهم للدور الذي يمكن أن يلعبه تداول المشتقات في دعم أعمالهم. وستتواصل البورصة خلال الأشهر المقبلة مع العديد من مجتمعات الأعمال في المنطقة بهدف تعزيز الوعي بالفرص التي توفرها هذه الأدوات المالية الجذابة».

ومن بين الأهداف الرئيسية الأخرى للأكاديمية توسيع نطاق الخبرات وتعزيز تبادل المعارف في مجال التداول. وإلى جانب البرامج التعليمية، ستقوم «أكاديمية بورصة دبي للذهب والسلع» بنشر مقالات قائمة على الدراسات والمفاهيم والأبحاث. كما ستنظم الأكاديمية حلقات دراسية مشتركة لمجموعات وجهات محددة من القطاع بهدف دعم جهودها الرامية إلى تمكين شريحةٍ أوسع من الجمهور من الاستفادة من المزايا العديدة التي يتيحها التداول في «بورصة دبي للذهب والسلع».

وسوف تتضمن المبادرات الأخرى حلقاتٍ دراسية تقليدية وأخرى عبر الإنترنت سيتم توفيرها أسبوعياً بصورةٍ مجانية، بالإضافة إلى دورات تمنح شهادات معتمدة ضمن مختلف فئات الأصول والأدوات المالية، وجلسات تدريبية مصممة وفق احتياجات الشركات، ودراسات وفق الطلب.