ما تزال الإمارات العربية المتّحدة تحتل صدارة دول مجلس التعاون الخليجي في سوق مقاولات التصميم الداخلي والتجهيزات ضمن القطاعين السكني والتجاري، والضيافة والبيع بالتجزئة حيث بلغ إجمالي الإنفاق على هذا القطاع في الإمارات ٣.٧٣ مليارات دولار في ٢٠١٢، وهو ما يشكل ارتفاعاً بنسبة ٦٢% عن الأرقام المسجّلة في العام ٢٠١١.

وعلى الرغم من هذا النمو القوي، فإن تصدّر الإمارات العربية المتّحدة يواجه تحدياً من قطاع مقاولات التصميم الداخلي والتجهيزات في المملكة العربية السعودية، والذي نمى بسرعة مضاعفة على مدى العام، وازدادت قيمته أكثر من الضعف، بنسبة ١٢٥% من ١.٥٥ مليار دولار، إلى ٣.٤٨ مليارات دولار، وكان السبب في انتعاش القطاع هو الاستثمار الحكومي الهائل في مشاريع الإسكان والرعاية الصحية والتعليم وغيرها من مشاريع البنى التحتية.

كما سجل القطاع في قطر وسلطنة عُمان معدلات نمو ملحوظة للعام، حيث ارتفع بنسبة ٩١% إلى ١.١٥ مليار دولار، وبنسبة ١٢٥% إلى ٠.٢٧ مليار دولار في ٢٠١٢ على التوالي، ولكن كانت الكويت هي التي سجّلت أعلى معدلات النمو في سوق دول مجلس التعاون الخليجي، حيث ارتفعت قيمة القطاع من ٠.١٩ مليار دولار في ٢٠١١ إلى ٠.٦٥ مليار دولار في ٢٠١٢، وهو ارتفاع بنسبة ٢٤٢%. وكان الحافز الرئيسي وراء هذه الزيادة هو قطاع البيع بالتجزئة، مع مشارفة المرحلة الثالثة من مول «الأفنيوز» على الانتهاء، وتحقيق الكويت لأعلى مستوى إنفاق في بيع التجزئة للتجهيزات في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي في العام ٢٠١٢.

وكانت البحرين السوق الوحيدة في المنطقة التي لم تسجّل أي نمو يُذكر، فبقي النمو فيها ثابتاً عند قيمة متوقّعة تبلغ ٠.٢٨ مليار دولار.

ويُظهر الإنفاق في مجال التجهيزات والتصميم الداخلي في كل القطاعات لعام ٢٠١٢، السكنية والتجارية والضيافة والبيع بالتجزئة، نمواً ملحوظاً عن الأرقام المسجلة في ٢٠١١. ولا يزال القطاع السكني في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي يمثّل معدّل الإنفاق الأكبر على التصميم الداخلي، ومن المتوقع أن يزداد في القيمة من ٢.٥ مليار دولار في ٢٠١١، إلى ٣.٧ مليارات دولار في ٢٠١٢ (ما يشكّل ارتفاعاً بنسبة ٤٨%)، ويشكّل ٣٩% من إجمالي سوق مقاولات التصميم الداخلي والتجهيزات في المنطقة.

وقالت مدير الفعاليات في معرض التصميم الدولي نعومي بارتن «يمثّل التقرير مؤشراً إيجابياً لجميع العاملين في قطاع التصميم الداخلي والتجهيزات، حيث يحظى القطاع في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي بقيمة أكبر مما كان يملكها، وتشهد جميع مكونات القطاع نمواً ملحوظاً، وتقدّم كل الأسواق أداء ممتازاً، والبعض منها تمتاز بأداء استثنائي باهر. وعلاوة على ذلك، فإن فرص إيجاد مشاريع ووظائف جديدة تعتبر استثنائية ولا يُضاهيها مثيل في العالم. ونظراً للنمو الهائل للسوق الإقليمية والإمكانات التي توفّرها، يأتي معرض التصميم الدولي ٢٠١٢ للاستجابة للطلبات المتزايدة التي نشهدها حالياً من شركات التصميم الداخلي والبناء للحصول على آخر التصميمات والاطلاع على أحدث التوجّهات التي يبدعها أبرز وأهم مصممي الديكورات الداخلية، وشركات التصنيع من أرجاء العالم كافة ».

ويأتي في المرتبة الثانية قطاع الضيافة المزدهر في منطقة الخليج، والذي يسجّل نمواً مذهلاً بنسبة ١٧٠% من ٠.٦٣ مليار دولار في ٢٠١١ إلى ١.٧ مليار دولار في ٢٠١٢، وهو على قدم المساواة مع القطاع التجاري الذي تضاعف في القيمة من ٠.٨٥ مليار دولار إلى ١.٧ مليار دولار خلال العام. ويوفّر استكمال المولات التجارية، ليس فقط في الكويت، بل في كافة أنحاء المنطقة، أكبر دفعة للقطاع التجاري، مع زيادة القيمة بأكثر من ثلاثة أضعاف، وارتفاعها بنسبة ٢١٩% من ٠.٢٢ مليار دولار إلى ٠.٧ مليار دولار.

وما يزال الإنفاق على المشاريع الإضافية، بما في ذلك مشاريع البنى التحتية الخاصة بالأعمال والأغراض الاجتماعية مثلالمطارات والمستشفيات والمدارس، ثابتاً نسبياً بالمقارنة مع المكونات الأخرى ولكنه يُواصل إظهار مؤشرات تدل على انتعاش ملحوظ بنسبة ١٨%، من ١.٣٥ مليار دولار في ٢٠١١ إلى ١.٦ مليار دولار في ٢٠١٢.