فرانكفورت ـ (د ب أ): ارتفع فائض الحساب الجاري لمنطقة اليورو على غير المتوقع في مايو بما يخالف تراجعا مطردا في ابريل بعد أن زاد الاستثمار المباشر في المنطقة وفقا لتقرير صدر عن البنك المركزي الأوروبي أمس.

وقال البنك المركزي الأوروبي ومقره فرانكفورت إن الحساب الجاري للتكتل ارتفع ليحقق فائضا في مايو بقيمة ١٠.٩ مليارات يورو (١٣.٤ مليار دولار) بعد أخذ المتغيرات الموسمية في الاعتبار مقارنة بفائض معدل بالارتفاع إلى ٥.٥ مليارات يورو في أبريل.

وكان البنك يتوقع في السابق أن يبلغ الفائض في إبريل ٤.٦ مليارات يورو، وبلغ في الشهر السابق عليه ١٢,٦ مليار يورو.

ويأتي صدور بيانات الحساب الجاري التي ينظر بأنها ستسهم في تعزيز ثقة المستثمرين والشركات في الوقت الذي تبذل فيه منطقة اليورو التي تضم ١٧ دولة جهودا مستميتة من أجل التغلب على أزمة ديون دفعت أجزاء كبيرة في المنطقة للسقوط في ركود.

وقال البنك إن فائض الحساب الجاري المجمع السنوي بعد احتساب المتغيرات الموسمية استقر على ٣٦.٣ مليار يورو في مايو مقارنة بعجز قدره ١٧ مليارا في الشهر نفسه من العام الماضي.

كما أظهرت بيانات البنك تدفقا صافيا للأموال في شكل استثمارات مباشرة إلى تكتل العملة الموحدة خلال الشهر المذكور وذلك على عكس نزوح الأموال في الأشهر القليلة الماضية.

وتزامن صدور البيانات مع مؤشرات حديثة بأن قسطا من الاستقرار بدأ يعود إلى أسواق الأسهم في أنحاء أوروبا.