الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٤٠ - الاثنين ٢٣ يوليو ٢٠١٢ م، الموافق ٤ رمضان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

رئيس الوزراء يحذر من الفوضى في المنطقة.. فمن يجيب؟!





التحذير الذي أطلقه صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء يوم أمس (من المحاولات المستمرة لجعل الفوضى تعم المنطقة من خلال إشاعة أجواء عدم الاستقرار فيها) لم يأت من فراغ.. بل من رؤية بانورامية شاملة لما يحدث في منطقة الخليج والجزيرة العربية.. ويكفي أن نتابع ونرصد الأخبار التي تصدر من دول المنطقة لنكتشف هذه الحقيقة التي حذر منها سمو رئيس الوزراء.

في دولة الإمارات العربية المتحدة تم اكتشاف أكثر من مجموعة تحريضية وتخريبية لتقويض نظام الحكم في الإمارات واثارة البلبلة في المجتمع، وهناك تنسيق بين هذه المجموعات في الإمارات ونظيرتها في دولة الكويت في مجال التمويل المالي والسياسي واللوجستي.

وفي سلطنة عمان تم القبض على مجموعة تعمل على اثارة البلبلة، وهؤلاء يتحركون تحت اسم (مدونين) وتم تقديمهم إلى المحاكمة.

وفي اليمن (تم الكشف عن خلية تجسس إيرانية كانت تعمل تحت غطاء تجاري، ولها وجود في كل من محافظتي تعز وعدن بالتنسيق مع «الحوثيين» في منطقة صعدة، وانه يتم تجنيد الشباب وإرسالهم الى بيروت، حيث يتلقون تدريبات قتالية في معسكرات تابعة لحزب الله اللبناني والتي يشرف عليها مباشرة الحرس الثوري الإيراني).

وفي منطقة القطيف بالسعودية صعّدت مجموعة تخريبية من أعمالها الإرهابية، وراحت تحرض على الفتنة الطائفية وتهاجم مراكز الشرطة، وتسببت في صدامات مسلحة أودت إلى القتل وجرح آخرين.

وفي الكويت تتصاعد أعمال الاضطرابات والمظاهرات بعد حل مجلس الأمة بحكم من (المحكمة الدستورية)، والأزمة مستمرة بين الحكومة والنواب المتشددين.

وفي البحرين صعدت (الوفاق) من أعمالها التحريضية في الشارع، ويوم الجمعة الماضي حاولت تنظيم ٢٥ مظاهرة غير مرخص بها في مناطق عديدة بالبحرين، ولا تزال مظاهر أعمال العنف والتخريب والمولوتوف تتكرر في المشهد اليومي، ولا تزال خطب التحريض الطائفي الموجهة من ولاية الفقيه في إيران مستمرة في أماكن العبادة والصلاة، رغم دخولنا شهر رمضان الفضيل.

كل هذه الأحداث الساخنة «لجعل الفوضى تعم المنطقة»، حذر منها سمو رئيس الوزراء مؤخرا، ولذلك فهو بحكم خبرته السياسية الطويلة وحنكته في مجال القيادة يعرف أن الرد عليها يكون بيد شعوب المنطقة أولا وأخيرا، ولهذا شدد سموه (على أن مطلب الاتحاد بين دول مجلس التعاون يبقى غاية رسمية وشعبية).

هذا الاتحاد الخليجي هو صمام الأمان أمام التحديات الخطيرة التي تمر بها المنطقة.. انه البيت الذي يحمي أبناءه من التشرذم والتفكك والاختلاف.. فمتى يتحقق هذا الهدف والحلم؟!















.

نسخة للطباعة

«ربيع عربي».. أم «نهب العرب»؟

في هذا الأسبوع, أتيح لي أن أحضر جلسة رمضانية، كان الحضور فيها محدودا في مجلس سمو الشيخ علي بن خليفة آل ... [المزيد]

الأعداد السابقة