الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٤١ - الثلاثاء ٢٤ يوليو ٢٠١٢ م، الموافق ٥ رمضان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

المال و الاقتصاد

الأكثر صونا لحقوق الإنسان والمساواة
المنامة في مقدمة أفضل عواصم الشرق الأوسط للمعيشة





ممتازة من حيث تأسيس الأعمال وفرص العمل وحقوق الصرف من الخدمة

أكدت دراسة أجراها موقع (بيت دون كوم)، أن المنامة تعتبر واحدة من أفضل مدن الشرق الأوسط من حيث ملاءمتها للمعيشة، حيث قالت الدراسة إن العاصمة البحرينية تتقدم كافة عواصم المنطقة من حيث وفرة فرص العمل، وحقوق الصرف من الخدمة، وتأسيس الأعمال، وحقوق العمل، والعوامل البيئية، والحياة اليومية، والعوامل الاجتماعية والثقافية، ومستوى المعيشة.

كما حلت المنامة في مرتبة متقدمة بين هذه العواصم من حيث العاصمة الأكثر صونا لحقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين والعدالة، والأقل من حيث كلفة المعيشة، وتخصيص أيام الإجازة السنوية، ووفرة المرافق العامة، وتوافر المرافق الطبية والتعليمية وجودتها، وأقلها من حيث الازدحام المروري، ووفرة المساكن بأسعار منخفضة قياسا بمستويات الأسعار السائدة في أكثر من خمس عشرة مدينة عربية.

جاء ذلك في الدراسة الاستقصائية التي أجراها (بيت. كوم)، بالتعاون مع مؤسسة (يوغوف YouGov) الدولية للأبحاث والاستشارات، حول (أفضل المدن في الشرق الأوسط)، تناولت مجموعة من العوامل التي تؤثر مباشرة على معيشة القاطنين فيها وتتنوع ما بين الاقتصادية إلى البيئية.

وأشارت النتائج بحسب المشاركين الذين شملهم الاستطلاع إلى أن أفضل خمس مدن في العالم العربي للمعيشة هي بالترتيب أبوظبي ودبي والشارقة والمنامة ومسقط.

العوامل الاقتصادية

يعتبر توافر فرص العمل في معظم المدن حول المنطقة (متوسطا). وتقدم الرياض أعلى احتمالات إيجاد عمل حيث أشار ٤٩% من المشاركين إلى أن توافر فرص العمل فيها إما جيد أو ممتاز.

وتأتي الدوحة في المرتبة الثانية محققة ٤٩%، تليها جدة ٣٨%، وأبوظبي ٣٧%، ودبي ٣٤%. وكانت بيروت المدينة التي تقدم أقل فرص عمل.

وتتسم الدوحة برواتب أكثر تنافسية وفقا لنسبة ٤٤% ممن شملهم الاستطلاع، وتليها أبوظبي بنسبة ٤١%. ومن المدن الأخرى التي تقدم رواتب عالية الرياض ٤٠% ودبي ٣٨% والشارقة ٣٠%. بالمقابل، تقدم دمشق وعمان أدنى الرواتب، حيث وقع اختيار المشاركين (٦٨% لكل منهما) على سيئ أو ضعيف.

ويمكن العثور على مسكن بأكثر الأسعار منطقية في الشارقة، والتي أفاد ٤٧% من سكانها أن تكاليف السكن جيدة أو ممتازة. ويعقب ذلك المنامة بنسبة ٤٤%، ومسقط بنسبة ٣٤%، في حين تأتي في دمشق في نهاية القائمة حيث أشار ٧٦% من المشاركين إلى أن أسعار المساكن سيئة أو ضعيفة. وقد حلت كل من بيروت والجزائر في مرتبة قريبة بنسبة ٧٤% و٧٣% على التوالي.

من جهة أخرى، يرى أربعة من كل عشرة شملهم الاستطلاع في المنامة ٤٢% أن تكاليف المعيشة في العاصمة البحرينية ملائمة جداً. كما حققت الرياض والشارقة ٣٠% و٢٩% على التوالي، في حين ينظر إلى هذه التكاليف على أنها أعلى في عمان وبيروت من قبل قاطنيهما. كما تأتي المنامة في المقدمة أيضاً من حيث توفر المرافق بأسعار معقولة، وتليها الكويت والرياض، في حين حلت بيروت وعمان أخيرتين.

تأسيس الأعمال

صوت رجال الأعمال الناشئون في الشارقة ٤٣% ودبي ٤٠% لمدنهم من حيث سهل تأسيس الأعمال التجارية. بالمقابل، أشار ١٨% من رجال الأعمال في دمشق إلى سهولة تأسيس الأعمال التجارية الجديدة في العاصمة السورية.

وفي سياق متصل، حظيت المدن في دولة الإمارات العربية المتحدة بتفضيل قاطنيها لجهة افتقارها للبيروقراطية في الإجراءات والأعمال الورقية، وينظر أربعة من أصل عشرة شملهم الاستطلاع إلى دبي على كونها الأفضل، وتليها أبوظبي والشارقة، بنسبة ٣٨% لكل منها.

ويظهر الاستطلاع أن إيجاد الموارد المالية لبدء عمل تجاري جديد أمر صعب بشكل عام في جميع أنحاء المنطقة، على الرغم من أنه يشير إلى أن العثور على التمويل أسهل في أبوظبي بحسب ٤٠%. وتلاقي الشركات الجديدة الناشئة معظم الصعوبات في تأمين الدعم المالي في دمشق وحلب وعمان والقاهرة.

وفي ما يتعلق بالأفكار الجديدة والابتكار أفاد ٥٦% من المشاركين أن دبي هي المدينة الأكثر تقبلا، تليها الشارقة ٥٢%، في حين أن أقل المدن تقبلا هي الرباط وعمان (كلاهما ٤٨%) ومراكش ٤٣%، بحسب قاطنيهما، حيث أفاد القاطنون بأن تقبل الأفكار الجديدة والابتكار سيئ أو ضعيف.

حقوق العمل

وينظر الى مكافأة نهاية الخدمة على أنها أعلى في مدن دول مجلس التعاون الخليجي، خصوصاً في الشارقة ٤٤% وأبوظبي ٤٢% والمنامة ٤٢% والكويت ٤١%. واحتلت أبوظبي والمنامة رتبة أعلى أيضاً من حيث رضا الموظفين عن حقوق الصرف من الخدمة بنسبة ٤١% لكل منهما. ويعتقد الموظفون في بيروت أنهم أسوأ حالاً مع إشارة ٦٦% إلى أن مكافأة نهاية الخدمة إما أن تكون سيئة أو ضعيفة، و٦٤% يرون حقوق الصرف من الخدمة هي على نفس القدر من السوء.

ويرى ٥٣% أن المنامة جيدة أو ممتازة في ما يتعلق بأيام الإجازات، كما صنف المستطلعون في مسقط وأبوظبي ومدينة الكويت تخصيص أيام الإجازة السنوية في مرتبة عالية أيضاً. وتظهر الأرقام أن القاهرة حصلت على أدنى النسب (١٨% فقط).

وحصلت بيروت على تصنيف سلبي جداً، حيث وصف ٧٣% نظام حماية الأجور بخيار سيئ أو ضعيف. وتقدمت المدن في دولة الإمارات العربية المتحدة، وخاصة أبوظبي (٤٤%)، محتلة أعلى المستويات. كما تعتبر أبوظبي الأفضل من حيث تقديم التأمين الصحي، تليها الرياض وجدة.

العوامل البيئية

وكانت المدينة التي يشعر سكانها بأقل نسب تلوث الهواء هي مسقط وفقاً لنسبة ٧٠% من سكان المدينة، في حين جاءت أبوظبي في المرتبة الثانية بنسبة ٦١%. وحصلت دبي والشارقة على نسبتي ٥٤% و٥٢% على التوالي، في حين كانت المدن التي تتسم بأنظف مياه هي مسقط وأبوظبي ودبي.

وتعادلت كل من أبوظبي ودبي بإشارة ٩١% من المشاركين إلى أن مدينتهم تتمتع بأنظف الطرقات والشوارع، وتلتهما مسقط بنسبة ٨١%.

وأشار ما يقرب من ثلاثة أرباع ٧١% المشاركون القاطنون في مسقط بأن مدينتهم تتمتع بمستويات متدنية من الضوضاء والتلوث، وحلت أبوظبي في المرتبة الثانية ٦٤%، ودبي في الثالثة ٥٦% والشارقة في الرابعة ٥٥%.

وصوت المقيمون في أبوظبي لخيار جيد/ممتاز من حيث توافر المساحات الخضراء ٦٨%، وتلتها مسقط حيث يرى ٦٧% من المشاركين فيها أيضاً أن مدينتهم لديها مساحات خضراء واسعة.

واحتلت القاهرة أدنى المراتب في جميع المجالات، إذ يرى سبعة من أصل عشرة ٦٨% من سكان القاهرة أن مدينتهم لديها أقل الطرق نظافة، وأفاد ٧٤% من السكان بأن هواء المدينة هو الأكثر تلوثاً، وفيما يتعلق بمستوى تلوث المياه اختار ٦٥% سيىء أو ضعيف. كما أشار ٧٢% إلى أن مستويات الضوضاء مرتفعة، و٥٨% إلى أن هناك بعض المساحات الخضراء في المدينة.

وحققت كل من مسقط وأبوظبي على حد سواء درجات عالية في جميع أنحاء هذا الجزء من الدراسة، مما يشير إلى العاصمتين العمانية والإماراتية من أفضل المدن في المنطقة من حيث البيئة.

الحياة اليومية

بعد تبوئها مكانة عالية من حيث المساحات الخضراء، احتلت المدن في دولة الإمارات العربية المتحدة - أبوظبي ودبي والشارقة - مرتبة عليا من حيث توافر الحدائق ومناطق الاستجمام والأنشطة الاجتماعية، تلتها مسقط.

وحصلت العاصمة الإماراتية على أعلى التصنيفات بالنسبة لجودة وتوافر مرافق الرعاية الصحية، حيث وصف سبعة من كل عشرة من سكان أبوظبي ٧٠% نسبة توافر مرافق الرعاية الصحية في مدينتهم بأنها جيدة أو ممتازة. وحلت المنامة في المرتبة الثانية ٦٥% من حيث توافر المرافق الطبية، وعلى الرغم من أن المشاركين في العاصمة البحرينية يرون أن الجودة مستوى أعلى مما هو متوافر في مكان آخر.

واحتلت أبوظبي ودبي مرتبتين في رأس القائمة من حيث توافر المرافق العامة بشكل جيد/ممتاز (٨٤% و٨٢% على التوالي)، فضلاً عن اتساع نطاق نظم وسائل النقل العام بشكل جيد/ممتاز (٧٧% لدبي و٧٠% لأبوظبي)، وحصل مستوى الجودة في الغالب على وصف ممتاز.

وكان الازدحام المروري في أدنى مستوى له في كل من أبوظبي والمنامة، وفقاً لنسبة ٤٢% و٤٠% من المشاركين على التوالي، في حين يعتقد أن القاهرة أكثر المدن ازدحاماً. وبحسب الاستطلاع فإن أكثر مرافق سير وعبور المشاة موجودة في دبي وأبوظبي والشارقة، وأقلها في القاهرة.

وتعد أماكن الترفيه أكثر وفرة في دبي، وفقاً لنسبة ٨٥% من المشاركين في الاستطلاع، تليها أبوظبي وبيروت (٧٣% لكلاهما) والمنامة (٧٢%).

ويرى غالبية سكان بيروت (٧١%) أن توفر المرافق التعليمية في مدينتهم مرتفع، وهم يعتقدون أيضاً أن جودة التعليم عالية، ما جعلها تحتل المرتبة الأعلى في المنطقة. وجاءت الشارقة في المرتبة الثانية بالنسبة لوفرة الخيارات التعليمية وجودتها، تلتها دبي على الرغم من أن سكان أبوظبي يرون أن مرافق العاصمة الدراسية ذات جودة أعلى من تلك الأخيرة.

وتعد المتاجر أكثر انتشاراً في دبي وفقاً لنسبة ٨٤% من المستطلعين، وتليها أبوظبي والشارقة بنسبة ٨٢% لكل منهما، والمنامة في المرتبة الثالثة مع ٧٧%، والإسكندرية وعمان في الرابعة بنسبة ٧٦% لكل منهما.

مستوى المعيشة

يرى المقيمون في دبي أنهم يتمتعون بمستوى معيشة عال، حيث وصف ٧٣% من المشاركين نمط حياتهم بأنه جيد أو ممتاز، في حين جاء المقيمون في أبوظبي في المرتبة الثانية بنسبة ٧٠%. ويتركز معظم الناس غير الراضين عن مستوى المعيشة في بيروت ودمشق، في حين حلت الجزائر ثالثة.

وجاءت أعلى نسب الرد إيجاباً عند سؤال المشاركين عما اذا كانوا يرغبون في الانتقال إلى مدينة أخرى من الجزائر العاصمة، فنسبة ٧٧% يتطلعون إلى تركها، تليها الدار البيضاء بنسبة ٧٣%، وتونس بنسبة٧١%. وباستثناء القاطنين في أبوظبي (حيث الغالبية تفضل الانتقال إلى مدينة أخرى ضمن الإمارات)،فإن الغالبية العظمى من السكان في مختلف أنحاء المنطقة أعربوا عن رغبتهم في الانتقال إلى مدينة أخرى في منطقة مختلفة.

وقد حلت العاصمة الإماراتية في المرتبة الثانية بعد دبي من حيث أدنى نسب الناس الراغبين في مغادرتها (٤٣% في أبوظبي و٣٣% في دبي)، بينما أشار ٥٢% أنهم يفضلون الانتقال إلى مدينة أخرى داخل دولة الإمارات العربية المتحدة.

وقد جمعت البيانات الخاصة باستطلاع بيت.كوم الذي حمل عنوان أفضل المدن في الشرق الأوسط عن طريق الانترنت خلال الفترة ما بين ٢٤ يونيو و٤ يوليو ٢٠١٢.

وشمل الاستطلاع ٩٠٣٨ مشاركاً في أكثر من ١٢ بلداً بمنطقة الشرق الأوسط. وتستند النتائج المذكورة أعلاه إلى عينة حجمها ٦٠١٣، تم تشكليها من قبل المشاركين من جميع المدن الرئيسية في المنطقة.













.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة