موقف رياضي
 تاريخ النشر : الأحد ٢٩ يوليو ٢٠١٢
ساح
عاش سكان الكرة الأرضية الليلة الماضية مع إبهار جديد قدمته مدينة لندن في افتتاح دورة الألعاب الأولمبية ٢٠١٢ والتي تستمر حتى ما بعد منتصف أغسطس القادم وقد تكلف حفل الافتتاح بناء على تقارير وكالات الأنباء ما يزيد عن (٢٧) مليون دولار وشاهده في الاستاد الأولمبي (٦٠) ألف متفرج وتعد لندن المدينة العالمية التي تستضيف الأولمبياد وللمرة الثالثة في التاريخ وحتى اليوم.
لقد شاهدنا العمل الفني الممتزج بأعمال الثقافة والرياضة والسياسة والاقتصاد والتاريخ والتراث وكل ما يمت إلى الحضارة الانجليزية والأوروبية بصلات قوية وكانت الفقرات الموسيقية تقود الحركة المسرحية في سرعة حتى لا يتسرب الملل إلى النفوس وكل فقرة تدفع الفقرة التي تليها إلى النجاح أي أن كل فقرة تساعد ما بعدها إلى الظهور السلس أمام الناس ومن كان يراقب الفضائيات التي نقلت الحدث الأولمبي الافتتاحي على الهواء مباشرة.
جاء الإخراج الفني مثيرا للغاية وخاصة في عرض الألوان والخدع الإلكترونية من خلال استخدام أحدث أنواع التقنيات المبهرة للنظر والشاغلة للفكر والجاذبة للشعور الوجداني التي تفرض على المشاهد أن يتابع ولا يغمض عينيه.
هكذا تكون أساليب الافتتاح المتطورة والتي أصبحت اليوم تدرس في أكبر الجامعات لأن الجهد الذي بذلته مدينة لندن في بناء فكرة هذا العرض المثير لا يسمى جهدا بالمصطلحات العربية الركيكة بل يفوق الفكر والخيال ويقدم للناس أشهى الثقافات القديمة المحشوة بالبهارات الرائعة للمذاق والنظر.
في الواقع لا يجد من يريد الوصف أن يصل إلى أعلى مراحل البحث عن الكلمات، لأن هناك أعمالا لا يمكن تخليدها بالعبارات بل يمكن أن يخلدها الإحساس الجميل بالرضا وتظهر هذه الأمور حين ينتهي دور لندن ويأتي دور غيرها عند ذاك تبدو المقارنات مفيدة.
إن الدولة القادمة التي تنظم الأولمبياد عام ٢٠١٦ ستقع في ورطة كبيرة للإجابة على السؤال التالي: من يتخطى لندن في كل شيء؟
بإمكان الدولة القادمة أن تعمل خلال السنوات الأربع القادمة من اليوم حتى لا تفقد حرارة التنظيم لأن التجربة الساخنة أفضل وأقوى تأثيرا من التجربة الباردة الجامدة إذ يمكن التعامل مع الجثث الحارة لكن لا يمكن التعامل مع الجثث الهامدة.
على كل حال نشكر الجهات التي أبدعت في تقديم هذا الافتتاح (الإنساني) الذي أبهرنا وجعلنا في ذهول لأكثر من ساعتين نشاهد كل شيء من إبداع العقل البشري بمساعدة التكنولوجيا والفضل كله يعود للرياضة التي تجمع الشعوب على الخير والسلام والمحبة والأخلاق العالية.
.
مقالات أخرى...
- حالة فريدة.. أب وابنه معا في الأولمبياد
- كرة الطاولة.. «ماركة صينية مسجلة»
- عماد متعب ورقة رابحة للفراعنة
- إسماعيل مطر يحقق حلمه باللعب في الأولمبياد
- «الملك» جيمس أكثر غنى من فيدرر
- «العرب» يودعون منافسات السباحة
- سعيد بن مكتوم: سعادتي لا توصف بحمل علم بلادي
- فيدرر يجتاز العقبة الأولى له في «لندن»
- سيدات أمريكا تنقض على الصدارة
- حضور حاشد للعرض المباشر لحفل افتتاح أولمبياد لندن
- وصول دفعة جديدة من محترفي المحرق
- رحيمي يحافظ على الصدارة في بطولة بتلكو الخيرية للبولينج
- كرة الاتحاد تترقب وصول المحترفين الأفارقة
- انطلاق بطولتي الكبار والأشبال بدورة الهملة الكروية
- أحمد سلمان مدرباً للحالة
- الشيخ أحمد بن سلمان يتوج جمعية صناع الحياة ببطولة كرة الهدف
- سارة حسن: جاهزة للبطولة العربية للكاراتيه في الجزائر
- في ضيافة نادي البحرين للتنس برنامج «مجالسنا» الرمضاني
- نوماس يمطر مرمى شباب سار بسداسية
- دروع المملكة يهزم البحارة في دورة سترة لـ الفوتسال
- جمعية البحرين الشبابية تشارك في بطولة في كرة الهدف الرمضانية
- تفريغ راشد بن عبدالرحمن لمنصب نائب الرئيس وتعيين علي عامر في الجهاز الفني خطوة متقدمة
- يعود السبت ويستأنف المنتخب تدريباته الاثنين استعدادا لأذربيجان
- المهارة السلاوية التي افتقدتها الملاعب البحرينية (٢)
- فيلبس بشق النفس إلى نهائي ٤٠٠م متنوعة
- هارغريفز يتدرب مع كوينز بارك رينجرز
- كويري يقترب من اللقب الثالث
- سيدات الجزائر للطائرة يخسرن أمام اليابان
- الصينية يي تحرز أول ذهبية في الألعاب
- روعة الحفل ستكون مصدر إلهام لجميع الرياضيين في الحدث العالمي
- الخطأ ممنوع على منتخبات «المغرب ومصر والإمارات»