الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٤٦ - الأحد ٢٩ يوليو ٢٠١٢ م، الموافق ١٠ رمضان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة

كرة الطاولة.. «ماركة صينية مسجلة»





لندن - أ ف ب: كانت منافسات كرة الطاولة في الألعاب الأولمبية إحدى أكثر الرياضات تخصصا بالنسبة إلى الصينيين بعد احتكار شبه كامل للميداليات منذ إدراجها رسميا في برنامج الألعاب في سيول ١٩٨٨، لكن تغيير قواعد اللعبة في أولمبياد لندن ٢٠١٢ أعطى بصيص أمل لمنافسيهم للدخول على خط الألقاب، وحققت الصين العلامة الكاملة على أرضها في ٢٠٠٨ بفوز رياضييها بجميع الألقاب في فئتي الرجال والسيدات معا، أي ٤ ميداليات ذهبية في الفردي والفرق، فمنذ انضمام كرة الطاولة إلى برنامج الألعاب الأولمبية في نسخة سيؤول ١٩٨٨، فرضت الصين ذاتها «قوة عظمى» في هذه اللعبة حاصدة ٢٠ ميدالية ذهبية من أصل ٢٤ وزعت حتى الآن، ما يضعها في طليعة الترشيح بفارق بعيد للهيمنة مجددا في لندن ٢٠١٢، وكانت الذهبيات الأربع التي أفلتت من الصينيين من نصيب كوريا الجنوبية (٣) والسويد عن طريق يان-اوفي فالدنر الذي فاز بذهبية برشلونة ١٩٩٢.

وكانت ميداليات كرة الطاولة الداعم الرئيسي للصين في مشوارها التاريخي لانتزاع صدارة جدول الميداليات في بكين ٢٠٠٨ من الولايات المتحدة، حيث فاجأت العالم بإحرازها المركز الأول برصيد ٥١ ذهبية و٢١ فضية و٢٨ برونزية، ولا شك أن طموح الصينيين بإثبات أن انجاز «بكين ٢٠٠» ليس لمرة واحدة فقط كما أعلنوا وهو يمر عبر تجدد تألق لاعبي كرة الطاولة ومواصلة احتكار ميدالياتها وخصوصا من المعدن الأصفر.

وكرة الطاولة من الرياضات التخصصية بالنسبة إلى الصينيين، شأنها شأن منافسات الغطس (حصدوا ٧ من ٨ ذهبيات في بكين) ورفع الإثقال (٨ من ١٥) والجمباز (١١ من ١٨)، وظهرت قوة الصين مرة أخرى وقبيل العاب لندن بعد إحرازها لقبي الرجال والسيدات في بطولة العالم الأخيرة في ألمانيا هذا العام، ما زاد المخاوف من تواصل السيطرة الصينية على هذه اللعبة.

ولكن في لندن، فإن لاعبا واحدا غير صيني على الأقل سيصعد على منصة التتويج، بعد تحديد عدد المشاركين في فئة الفردي باثنين فقط من كل بلد، وقال رئيس الاتحاد الدولي لكرة الطاولة ادهم شرارة لوكالة «شينخوا» الصينية: «إن التعديلات الجديدة ستعزز آمال دول أخرى بإحراز الميداليات»، داعيا منافسي الصين: «إلى تسريع خطواتهم». وأوضح: «لا نقاط ضعف في المنتخبات الصينية، وإذا خرج أي لاعب من المنتخب فانه يبقى قويا، في الواقع، يمكنهم إشراك منتخبين وربما الفوز بالميداليتين الذهبية والفضية معا».

وتابع شرارة: «رسالتي لمنتخبات مثل ألمانيا وفرنسا في أوروبا، واليابان وكوريا الجنوبية في آسيا، هي بالتفكير فعليا بكيفية منافسة الصينيين لجعل كرة الطاولة أكثر إثارة بين الصين والدول الأخرى». واعتبر أن القوانين الجديدة: «ستضمن انتشارا أوسع للميداليات، وتعطي فرصة لباقي دول العالم التي يتعين عليها بالتالي محاولة نيل هذه الميداليات».













.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة