الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٤٦ - الأربعاء ١١ يناير ٢٠١٢ م، الموافق ١٧ صفر ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

معنى الكلام


تدويل





مختلف المحللين يُجمعون على أن المراقبين الذين أوفدتهم الجامعة العربية لم يحلوا أو يربطوا، إن لم يكونوا قد زادوا الطين بلة، وساووا بين الجلاد والضحية، وقاموا بعمل غطاء على فظائع بشار الأسد ونظامه، وأن بشار عرف منذ البداية أن هذا هو ما سيكون عليه الحال فقبل بهم لكي يمارس قمعه واستبداده وإبادته للشعب السوري مع وجودهم وتحت أعينهم وأبصارهم، ومع تقاريرهم التي تغطي على أفعاله ووحشيته.

أما عن أعذار رفض التدويل، وأنه قد يؤدي إلى تقسيم سوريا، فنسأل: هل تقسيم سوريا أكثر ضررا من إبادة الشعب السوري تحت سمع وبصر الجامعة العربية وبقبولها ومعاونتها على ذلك؟!

مادامت الجامعة العربية عاجزة وليس لديها إلا الترجي والمراسيل، وبشار مستمر هو وآلاته للقتل في استباحة دماء السوريين ونهش لحومهم من دون رحمة، مادامت الجامعة العربية عاجزة فلتترك لمجلس الأمن أن يعمل ما يستطيع سواء كانت النتيجة تقسيما أو غيره.

أو على الأقل لتبتعد عن الموضوع وترفع يدها وتعلن عجزها وتترك للشعب السوري أن يقاوم بما لديه من قوة من دون أن تتدخل هي لحماية الطاغية أو تجميل وجهه القبيح.















.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة