مصالحة
 تاريخ النشر : الجمعة ١٣ يناير ٢٠١٢
طفله الخليفة
في مجلس الشورى يدشنون وثيقة مصالحة، ولكن هل المصالحة يمكن أن تتم بوثيقة أم أنها تتم بموقف واضح وصريح؟! موقف مثل مواقف الشيخ العصفور وغيره من الشخصيات التي لم تخش في الله لومة لائم.
لقد عاشت مكونات مجتمعنا، قبل حركة الانقلابيين، في سلام رغم كل ما كان يقوم به بعض الأفراد ممن أيدوا تصدير ثورة الخميني أو استجابوا لها. وكان الناس يرون أن الحكومة ستتكفل بحماية البحرين من كل من يريد قلب موازينها ونظامها الذي تعارف أهل البلد عليه، ومن كان يريد قلبه بالقوة أو الحيلة أو أي وسيلة كانت، لكن الحركة الانقلابية هذه المرّة هي شيء مختلف، فيه تآمر مع دول عظمى تفوق طاقاتها طاقات الحكومة، لذلك كان لا بد من موقف أقوى وكان لا بد للجميع من الطائفتين السنية والشيعية أن يقولوا «لا».. لا للتآمر على البحرين، ولا للتحالف مع الولايات المتحدة الأمريكية وإيران على تدمير البحرين والاستيلاء عليها، ولا لإلقاء كل مكونات الشعب البحريني الأخرى في الهاوية والاستيلاء على كل مقدراتهم وتقديمهم قرابين لجشع الولايات المتحدة الأمريكية وإيران ومساندتهما في تدمير المنطقة العربية والاستيلاء عليها مهما كانت الإغراءات أو التهديدات. وحين تتم هذه المواقف الصريحة وتتضح فإن المصالحة ستتم ولن تكون هناك حاجة إلى أي وثائق.
.