منامة
 تاريخ النشر : الأحد ١٥ يناير ٢٠١٢
طفله الخليفة
مع بدء عام ٢٠١٢ الذي اختيرت فيه البحرين عاصمة للثقافة العربية يعود إلى الذهن كل ما حملته البحرين إلى المنطقة من أوجه الثقافة والحضارة، فالبحرين كانت وما زالت بلدا يحب متابعة كل ما يجري في العالم وأخذ ما يناسبها منه، تاريخها عريق في مجال المشاركة في بناء الحضارة الإنسانية منذ أقدم العصور، ومع بداية العصر الحديث كان لها دورها رغم صغر حجمها في التفاعل مع مختلف مراكز العلم والثقافة في الوطن العربي والعالم، إذ ذهب العديد من أبنائها للدراسة في الهند وأوروبا وللتعلم من تجارب الآخرين والتعرف على بلدانهم وتجاربهم من خلال التجارة.
وقد حاول أبناؤها، ومن بينهم عبدالله الزائد، أن ينقلوها إلى مصاف العالم المتقدم ولو جازفوا بكل ما يملكون من ثروات مادية ومن جهد ووقت لتحقيق أحلامهم للبحرين وللمنطقة بالانتقال إلى مستوى الدول الحديثة في مختلف المجالات ومنها المجال الصحفي والثقافي والاهتمام بنشر الإنتاج الفكري البحريني وكذلك رؤاه واقتراحاته ووجهات نظره تجاه مختلف الأمور.
كنا نود الاحتفال في ظروف أفضل لا يعكر فيها صفو جمال البحرين وسلامها وخصبها إزعاج الخفافيش التي تنشر عنفها في الظلام، ولكن رغم ذلك سيظل محبو البحرين يبنون بيد ويقاومون بيد أخرى.
.