الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٥٤ - السبت ١٩ يناير ٢٠١٢ م، الموافق ٢٥ صفر ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار البحرين

في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الجمعية العامة.. وزير الخارجية:
التهديد الإيـراني مرفـوض





أكد الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية البحريني أن منطق التهديد والوعيد أمر مرفوض، وبالأخص في منطقتنا الحساسة، في إشارة إلى التصريحات الإيرانية الأخيرة، التي حذرت فيها دول الخليج من زيادة انتاجها النفطي في حال فرض حظر دولي على إيران.

وقال وزير الخارجية في مؤتمر صحفي عقده صباح أمس مع رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ناصر بن عبدالعزيز النصر: إن مصلحة العالم ترتبط بأمن هذه المنطقة، وإذا صدر قرار دولي يتعلق بأي شكل من الأشكال فنحن ملتزمون به.

ومن جانبه أشاد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالخطوات التي اتخذتها مملكة البحرين بقيادة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لإعادة الأمن والاستقرار، من خلال إنشاء اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق وجهود البحرين في تطبيق توصيات هذه اللجنة، مؤكدا دعم الأمم المتحدة لمملكة البحرين بصفتها عضوا فاعلا في المنظمة، فيما أشار إلى أن الأمم المتحدة في انتظار ما سوف يتم الاتفاق عليه في الاجتماع الوزاري المزمع عقده في القاهرة بتاريخ ٢٣ الجاري لتقييم ما تم التوصل إليه بخصوص الوضع في سوريا وسيتم بناء عليه اتخاذ القرار للخطوة القادمة.

(التفاصيل)

أكد الشيخ خالد بن أحمد بن محمد وزير الخارجية البحريني أن منطق التهديد والوعيد أمر مرفوض، وبالأخص في منطقتنا الحساسة، في إشارة إلى التصريحات الإيرانية الأخيرة، التي هددت فيها دول الخليج من زيادة إنتاجها النفطي إذا فرض حظر دولي على إيران.

وقال وزير الخارجية في مؤتمر صحفي عقده صباح أمس مع رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ناصر بن عبدالعزيز النصر: إن مصلحة العالم ترتبط بأمن هذه المنطقة، وإذا صدر قرار دولي يتعلق بأي شكل من الأشكال فنحن ملتزمون به.

لكنه استطرد قائلا: رغم ذلك فإيران دولة جارة ومهمة، والبحرين تتطلع إلى علاقات طيبة مع كل الدول ولم يحدث أن صدر عن مملكة البحرين ما يستفز إيران، ونتمنى أن يتم الابتعاد عن مسألة التهديد.

ومن جانبه أشاد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، ناصر بن عبدالعزيز النصر بالخطوات التي اتخذتها مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لإعادة الأمن والاستقرار، من خلال إنشاء اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق وجهود البحرين في تطبيق توصيات هذه اللجنة، مؤكدا دعم الأمم المتحدة لمملكة البحرين بصفتها عضوا فاعلا في المنظمة، فيما أشار إلى أن الأمم المتحدة في انتظار ما سوف يتم الاتفاق عليه في الاجتماع الوزاري المزمع عقده في القاهرة بتاريخ ٢٣ الجاري لتقييم ما تم التوصل إليه بخصوص الوضع في سوريا وإذا ما كانت قد نفذت ما اتفق عليه وسيتم بناء عليه اتخاذ القرار للخطوة القادمة.

وقد رحب الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية، برئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، معربا عن شكره للأمم المتحدة بشأن موقفها الداعم لمملكة البحرين، وأشار إلى أنه بحث خلال اجتماع مشترك لها أمس كثيرا من القضايا الإقليمية والدور الذي تقوم به الأمم المتحدة لإعادة الأمن والاستقرار والخير إلى جميع شعوب العالم، وكذلك المبادرة التي يتولاها رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة الآن والخاصة بتفعيل الوساطة باعتبارها وسيلة أولية مهمة لمعالجة النزاعات والقضايا الدولية في كثير من النزاعات في العالم التي وصلت إلى مراحل العنف قبل أن تأخذ الوساطة أي فرصة. وأشار إلى أن السيد ناصر بن عبدالعزيز الناصر قد قام بالتنسيق مع دول عديدة للوصول إلى آلية مفيدة تستخدمها الدول خطوة أولية في معالجة النزاعات، إضافة إلى مناقشة دعم مكافحة الكوارث في العالم، والتنسيق بين الأمم المتحدة والبحرين. وقال معالي الشيخ خالد: يشرفنا أن يكون رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة من دولة قطر الشقيقة.

من جانبه أعرب ناصر بن عبدالعزيز النصر عن شكره للدعوة الكريمة، وقال إنه تم التشاور مع وزير الخارجية في أمور كثيرة ومواضيع مطروحة على أجندة الأمم المتحدة، ودعم البحرين من قبل الأمم المتحدة مؤكدا أن البحرين عضو فاعل في الجمعية، وأضاف قائلا: مسؤوليتي أن أناقش الأمور المطروحة مع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، لافتا إلى أن موضوع الوساطة تمت مناقشته في سبتمبر ولاقى تجاوبا ودعما من الدول الأعضاء، وعلى ضوئه تم عقد اجتماعات في هذا الشأن.

وشدد الناصر على أهمية موضوع الوساطة بالطرق السلمية وذلك نظرا إلى الظروف التي تمر بها الدول، وقال إن تركيا وفنلندا قامتا بتقديم مشروع القرار بشأن الوساطة، ومن المزمع عقد مؤتمر دولي في اسطنبول الشهر القادم يليه مؤتمر في نيويورك للوصول إلى تصور أو آلية للتعامل في القضايا الحساسة من خلال الوساطة بالطرق السلمية.

وحول الأوضاع السورية أكد الناصر أن الأمر ما زال في يد جامعة الدول العربية وأن الأمم المتحدة تدعم توجها إلى أن تتولى المنظمات الإقليمية حل المشكلات الحساسة بكل إقليم، وإذا لم توفق هذه المنظمات فإن الأمم المتحدة تتولى الأمر.

وأضاف: نحن في انتظار ما سوف يتم الاتفاق عليه في الاجتماع الوزاري المقرر انعقاده في القاهرة بتاريخ ٢٣ الجاري لتقييم ما تم التوصل إليه في هذا الشأن وإذا ما كانت سوريا قد نفذت ما اتفق عليه، وسيتخذ بناء على الاجتماع ما يمكن عمله مستقبلا.

وأعرب وزير الخارجية في الختام عن تطلعه إلى العمل مع الأمم المتحدة واكتساب الخبرات وخاصة مع تزايد وتيرة العمل بالمشروع الإصلاحي لجلالة الملك وحاجة البحرين إلى البرامج الخاصة بالأمم المتحدة في هذا الشأن، وقال إن الأمم المتحدة يجب أن تكون عونا لكل دول العالم ومنها مملكة البحرين.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة


التالي><السابق
الأحدالاثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
  12345
6789101112
13141516171819
20212223242526
27282930