في ضوء صدور التقرير العالمي الجديد لرصد التعليم للجميع - ٢٠١١م عن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) للعام ٢٠١١، مقارنة بنتائج تقرير العام ٢٠١٠م حققت مملكة البحرين تقدما ملحوظا في المؤشرات كافة:

صنف التقرير مملكة البحرين ضمن الدول المرتفعة المستوى في مؤشر تنمية التعليم للجميع (IDE) وجاء ترتيبها الأولى عربيا في نسبة القيد الإجمالي في التعليم الثانوي (٩٧%) وهي النسبة الأعلى عربياً.

كما جاءت في المركز الثاني عربياً (بعد دولة الإمارات العربية المتحدة)، بعد أن كانت في المركز الثالث بحسب التقرير السابق لعام ٢٠١٠، أما على المستوى العالمي فقد أصبحت في المركز (٥١) بعد أن كانت في المركز (٥٤)، وبذلك تكون قد تقدمت أربعة مراكز عن العام السابق.

وتمثل قيمة مؤشر تنمية التعليم للجميع (IDE) المتوسط الحسابي للمؤشرات الأربعة التالية: نسبة القيد الصافية المعدلة في التعليم الابتدائي، ونسبة القرائية لدى الكبار، ومؤشر التكافؤ بين الجنسين في التعليم للجميع، ونسبة البقاء في التعليم حتى الصف الخامس، والجدول التالي يبين قيمة مؤشر تنمية التعليم للجميع لمملكة البحرين ومكوناته في التقرير الأخير (٢٠١١) والتقرير السابق (٢٠١٠).

صنف التقرير مملكة البحرين ضمن الدول المتوقع أن تحقق الهدف المتعلق بخفض معدلات الأمية لدى الكبار إلى نصف ما كانت عليه في العام ١٩٩٩ بحلول عام ٢٠١٥م.

بلغت نسبة القيد الإجمالي في التعليم الثانوي (٩٧%) وهي النسبة الأعلى عربياً.

وبما أن الهدف الأكبر والأهم هو تعميم نوعية جيدة من التعليم للجميع فإن مملكة البحرين قد تفوقت في مجالين هما:

- نسبة القيد الصافية الكلية في التعليم الابتدائي وهذا مؤشر على استيعاب جميع الأطفال ممن هم في سن الدراسة فقد حققت البحرين نسبة ٠,٩٩٣ بينما حصلت دولة الإمارات العربية المتحدة على نسبة ٠,٩٩٠، والجدير بالذكر أن نسبة التسرب في المرحلة الابتدائية في البحرين لا تتجاوز ٠,١٤٠%.

- نسبة القرائية للكبار (محو أمية الكبار) فقد حققت البحرين نسبة ٠,٩٠٨ في حين حققت دولة الإمارات العربية المتحدة ٠,٩٠٠ وهذا مؤشر على أن البحرين قد حققت نجاحا في مجال الفئة العمرية (١٥-٢٤ عاماً) ويعتبر نجاح البحرين في هذا المجال إحدى نتائج تعميم التعليم في المرحلة الابتدائية، مما يعني القضاء على الأمية في واحد من أهم منابعها.