الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٦٥ - الاثنين ٣٠ يناير ٢٠١٢ م، الموافق ٧ ربيع الأول ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)


الأمل في الله ثم فيكم..





تسلمت عددا من التعليقات من القراء الكرام بخصوص مقالي «الأمن هيبة قبل كل شيء» المنشور بتاريخ ٢٧ يناير ٢٠١٢م، وددت أن أشرككم في بعض ما يتفاعل به القراء الكرام حول الهاجس الأمني. أحد الأعزاء قال: «وجدت أن اقتراحك بعدم عرض صور الإرهاب ضد رجال الشرطة لأنه يؤثر سلباً على هيبة رجال الأمن، لا يعبر عن آراء الكثير من المواطنين، وأنا واحد من الذين أجد أن إظهار هذه الحقيقة واجب وطني. فالطرفان ينتميان إلى بيت واحد مهما اختلفت مسمياتهم فكلنا ننتمي إلى عائلة البحرين، ويجب أن يعرف كل فرد في العائلة ما يقوم به كل طرف لتتضح الرؤية وتظهر حقيقة كل طرف للجميع، ولا أرى أن عدم مواجهة الشرطة للمخربين ضعف وتخاذل بل صمود وتضحية، فهم يملكون القدرة على المواجهة ولكنهم ينفذون أوامر قادتهم بكل رضى وأمانة، ويقدمون أرواحهم فداءً للوطن، وبما أن الطرف الآخر يستخدم هذا الأسلوب لجر البلاد إلى حرب طاحنة ودمار ويضحون بشبابهم المغرر بهم لإشعال نار الفتنة فكيف لا نضحي بدمائنا وأرواحنا من أجل إطفاء نار الحرب؟ لقد أصبح رجال الشرطة في نظري أبطالا وشهداء للواجب، وتعاطف معهم كل أفراد الشعب الشرفاء وأثبتوا جدارتهم في مواجهة المكائد والأكاذيب بكل الأساليب الإنسانية الرحيمة، وأثارت قدراتهم على استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة الدهشة والإعجاب، وطلبك إخفاء هذه البطولات جريمة في حق هؤلاء الشجعان البواسل الذين وقفوا في وجه الغدر والخيانة» وأنا بدوري أشكر القارئ العزيز على اهتمامه، وإن كان لي من تعقيب فهو أنني لم أطلب ? للدقة - إخفاء البطولات وإنما اقترحت عدم نشر صور وتسجيلات الإصابات والاعتداءات على رجال الأمن في أماكن وقوعها، حفظاً لمكانتهم ومعنوياتهم ودعماً لرفعة هيبتهم، لا أكثر ولا أقل.

بينما لفت الانتباه قارئ آخر حينما ذكر: يجب ألا نصدّق هذه الصور والتسجيلات عن الاعتداء والهجوم على الشرطة لأنها يمكن ان تكون مفبركة أو معمولا لها مونتاج يظهرها بالطريقة التي يريدها الغادرون. وعلينا أن نلاحظ أن كثيراً من هذه الصور والتسجيلات إنما مصدرها منهم ومن كاميراتهم وتُعرض في منتدياتهم.. أخاف اننا نساعدهم على نشرها.

قارئة عزيزة أخرى قالت لي: سواء نشرت تلك الصور أو لم تُنشر فإن ذلك لايغيّر من الواقع شيئا، الأمن فقد هيبته. ودعا قارئ آخر إلى ضرورة حفظ مهابة الدولة وعدم إظهار رجال الأمن بشكل مهين مبيناً ان إعلامنا ينقصه الكثير من الخبرة والعلم في العلوم السياسية وفن إدارة الصراعات ويجب تأهيل القائمين على الإعلام بمثل هذه العلوم والمهارات.

سانحة:

تغريدة جميلة في (تويتر) النائب السابق الشيخ محمد خالد بعد الاعتصام الذي أقامه يوم الجمعة الماضية شباب صحوة الفاتح أمام مبنى الأمم المتحدة بالمنامة، جاء فيها: يا شباب صحوة الفاتح، بيّضتم الوجه بحراككم، ورفعتم رؤوسنا بوقفتكم، وللأمم المتحدة قد أوصلتم رسالتكم، استمروا فالأمل بالله ثم بكم..



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة