الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٦٧ - الأربعاء ١ فبراير ٢٠١٢ م، الموافق ٩ ربيع الأول ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار البحرين

وزيرة حقوق الإنسان تعلن:

انطلاق «قافلة الخير» في مرحلتها الثانية





أعلنت الدكتورة فاطمة محمد البلوشي وزيرة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية القائم بأعمال وزير الصحة، انطلاق المرحلة الثانية من الحملة الوطنية لتعزيز المصالحة الوطنية «وِحدة وَحدة».

وقالت الوزيرة د. البلوشي إن التجاوب الشعبي الكبير مع فعاليات الحملة بالمرحلة الأولى التي دشنت تزامنا مع الاحتفال بالعيد الوطني المجيد وذكرى جلوس جلالة الملك في ١٦ ديسمبر الماضي حفز منظمي الحملة لبذل أقصى جهودهم للتعجيل في انطلاق المرحلة الثانية من الحملة التي يُراد منها الإسهام الفعلي في تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة بين جميع مكونات المجتمع البحريني عبر تنظيم فعاليات تشيع أجواءً من الأمل وتغذي الشعور بالانتماء إلى هذه الأرض الغالية التي استطاعت بقدرة تكاتف الجميع أن تصنع نموذجا فريدا ومتقدما بين البلدان في أن يكون أفرادها متسلحين بالعلم وحب العمل والبحث عن المعرفة.

وأكدت أن الحملة الوطنية «وِحدة وَحدة» تعيد إحياء الموروثات الشعبية التي تشكل إرثا اجتماعيا ومظلة جامعة للبحرينيين على تنوعهم فما يجمع البحرينيين أكثر مما يفرقهم.

وأضافت الوزيرة البلوشي أن من أبرز فعاليات المرحلة الثانية من الحملة هي فعالية «قافلة الخير» التي ستنطلق أولى طلائعها خلال الأسابيع المقبلة حاملة عبق التراث البحريني وسينهل المنظمون من هذا التراث الغني ويروونه ويقدمونه لطلبة المدارس الحكومية والخاصة للفئة العمرية من ١٢ إلى ١٨ عاما.

وأوضحت أن فعالية «قافلة الخير» ستتضمن مسابقة لطلبة المدارس الحكومية والخاصة من خلال التفنن في رسم وتلوين مجسمات فنية على شكل «جمال»، وسيجري توزيع هذه المجسمات بالتعاون مع شركاء تنفيذ الحملة الوطنية، على ٣٠ مؤسسة حكومية وخاصة وسيتعين على المشاركين بالمسابقة والفنانين تزيين هذه الأيقونة وبما تمثله سفينة الصحراء في تاريخنا وذاكرتنا من أصالة وصبر وقوة بأحجامها الطبيعية وبألوان مبتكرة بحسب رؤية المنفذين للعمل ومن ثم تعرض الأعمال المشاركة على لجنة تحكيم متخصصة لتحديد الفائزين بأفضل مجسم جرى تزيينه وتلوينه وتجميله، وسترشح الأعمال الفائزة إلى الجهات المختصة بالدولة لتشييد نصب تذكارية تعرض في أماكن عامة في المملكة لتروي للأجيال المتعاقبة رؤية واعدة من أطفال اليوم وارتباطهم الوثيق بتاريخهم العريق وتراثهم الغني.

كما تحدثت الوزيرة البلوشي عن أن المرحلة الثانية من حملة «وَحدة وَحدة» ستشمل تنظيم ورش وندوات للمتدربين وأساتذة المدارس ومؤسسات المجتمع المدني ومسؤولي الإرشاد الأسري المختصين بالطفولة حول موضوع التكيف مع الأزمات من أجل مساعدة الطفل البحريني على التكيف مع الأزمة الراهنة بالتعاون مع مؤسسات حكومية وخاصة ومؤسسات المجتمع المدني ذات العلاقة بالطفولة من أجل مساعدة الجيل الجديد على التعامل مع آثار الأزمات، وتربيته على أسس تربوية جديدة تقوم على غرس المواطنة الصالحة، والتسامح، ونبذ العنف، وقبول الآخر المختلف، وتعزيز التفكير الايجابي، والتعامل مع الآثار النفسية للأزمة، واستخدام بدائل ايجابية للعنف، مما يعزز الوحدة الوطنية، والمساهمة في بناء جيل جديد يكون أداة للتغيير المنشود نحو مستقبل أفضل.

وأشارت إلى أن الحملة لم تغفل الاهتمام بتنشيط المهارات الذهنية والرياضية للفئة المستهدفة من الحملة بحيث سيجري الترتيب لإقامة دوري بين المحافظات والمجالس البلدية للألعاب الشعبية البحرينية المعروفة، مثل: اللقفة، التيله، السكينة، الدوامة، وستسهم إحياء موروثات الألعاب القديمة في بث روح المنافسة والتعلم بتراث البحرين الجميل عبر الأسلوب الجديد في التعليم القائم على التعلم والمعرفة عبر اللعب وهو من أحدث النظريات المعروفة في التعليم في الدول المتقدمة. وستشمل الفعاليات الوطنية الشعبية للحملة شريحة واسعة من فئة الأطفال بالمملكة وهي الفئة العمرية الممتدة من سن ٦ إلى ١١ عاماً. وأكدت أن منظمي الحملة حرصوا ومنذ انطلاق المرحلة الأولى وما تلاها على إخضاع جميع الفعاليات للتقييم المستمر من أجل حصد رضا أكبر واستحسان أوسع لما ينظمونه من فعاليات للحملة التي تعتبر من المجتمع وإليه لكونها قائمة بالدرجة الكبيرة على يد منظمين شباب من الجنسين تطوع غالبية منهم للمشاركة في تنظيم هذه الحملة التي يراد منها إبراز الطابع الأخلاقي المميز لأبناء البحرين في التلاحم والتراحم والتواصل الاجتماعي، وترسيخ مبدأ المواطنة والتعايش السلمي، وتعزيز تاريخ البحرين العريق في التواصل الاجتماعي وإبراز طبيعة هذا التاريخ ومميزاته وما كان يتصف به أبناء البحرين من أخلاق طيبة إضافة إلى تمكين أفراد المجتمع البحريني من إعادة الحياة الطبيعية إلى مجاريها السابقة بعد الأزمة التي تعرض لها في النصف الأول من العام السابق ونشر جو من المرح المطعم بالثقافة والعلم بين أبناء البحرين ونشر جو عائلي إيجابي بين أفراد المجتمع البحريني.

وقدّمت الوزيرة د. البلوشي الشكر والتقدير لجميع الوزارات ومؤسسات القطاع الخاص الداعمة لتمويل الحملة، وجميع مؤسسات المجتمع المدني المشاركة بحماس وفعالية لإنجاح الحملة إلى جانب الشباب البحريني من الجنسين المتطوع بالحملة.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة