أكدت جمعية التوعية الإسلامية أهمية الحفاظ على النسيج المجتمعي والسلم الأهلي، وشددت على الالتزام بالمبادئ والأخلاقيات الدينية التي ركزت على وأهمية تعزيز ثقافة التقارب والوحدة وتوطيد وشائج العلاقات داخل المجتمع والوطن الواحد والأمة الواحدة.

وكشفت التوعية أنها وفي سياق تأكيد مبدأ الوحدة وتزامناً مع المولد النبوي الشريف ستقيم جملة من الأنشطة والفعاليات واللقاءات التي سيديرها المجلس الثقافي بالجمعية تحت الشعار المشتق من الآية المباركة (فأصبحتم بنعمته إخوانا)، وذلك بهدف إشاعة أجواء المحبة والترابط وترسيخ ثقافة الوحدة والتآلف، وتجاوز كل ما يثير الفرقة والشتات.

وتوجهت التوعية بالتهنئة للشعب البحريني وللعالم الإسلامي بهذه المناسبة العطرة، محيية كل الفعاليات الوحدوية وداعية إلى التفاعل والتواجد في كل فعالية وحدوية والسعي الجاد للممارسة الوحدوية في الممارسة الحياتية والمجتمعية.

وقالت التوعية إن مجتمعنا اليوم أشد ما يكون بحاجة إلى المبادرات الوحدوية،وإن استثمار محطة ذكرى المولد النبوي الشريف، بكل ما تحمل هذه المناسبة من سمو المعني الروحي والإيماني، سيكون له الأثر المبارك والعملي العائد على مجتمعنا بالخير والرفاه.

وأوضحت التوعية إن حراك المجلس الثقافي بالجمعية سيركز على إشاعة أجواء الوئام والترابط وضخ الجرعات المعنوية والثقافية عبر الاستفادة من الخدمات والوسائل الإعلامية المتاحة والقيام بعدد من الأنشطة الاجتماعية والثقافية الداعمة والمعززة لأجواء التقريب بين الإخوة من الطائفتين الكريمتين ومختلف الشرائح والتوجهات.

وتأتي أطروحات المجلس الثقافي بالجمعية انطلاقاً من الآية المباركة في سورة آل عمران «وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا». وتيمناً بالذكرى المباركة لمولد النبي الأكرم (صلى الله عليه وسلم) والذي كانت سيرته ومنهجه القائد والهادي لكل المسلمين للتوحد والتقارب والألفة، بعد الشقاق والافتراق.

ويوضح المجلس الثقافي بالجمعية بأنه وكجهة منظمة سيقوم بالتنسيق بينه وبين المجالس واللجان العاملة ولاسيما المجلس الإعلامي في الجمعية وبالتعاون مع المؤسسات والجهات الأهلية بحراك نوعي يشكل انطلاقة لمشروع إشاعة ثقافة الوحدة والتقارب بين المجتمع،متجاوزاً كل ما يمر به الوطن من أجل إيقاد شمعة التآلف والأمل بأن يسعد المجتمع بتقاربه ووئامه.

وأكدت التوعية استمرارها في فعالياتها الوحدوية التي حرصت على إقامتها منذ إعادة افتتاحها في ٢٠٠١ حيث كان أول برامجها منتدى الوحدة الإسلامية الذي أقيم بمركز الفاتح الإسلامي وبيت القرآن وشاركت فيه شخصيات من الطائفتين الكريمتين من داخل وخارج البحرين، واستمر ذلك في كل الفعاليات التي تقوم بها التوعية، كما استمر منتدى والوحدة ولم ينقطع حتى العام الماضي، وكما كانت للتوعية وقفة شهيرة في العاصمة المنامة في عاشوراء ١٤٣٠هـ٢٠٠٨-م، حيث شارك ممثلو مختلف الطوائف والأديان في البحرين