كشف السفير الفلسطيني في البحرين طه عبدالقادر في تصريح خاص لـ«أخبار الخليج» عن وجود عدد من المشاريع الصحية التي ستقدمها المنامة لفلسطين، مشيرا إلى أن هنالك ٢٠ شخصية بحرينية تنوي زيارة بلده، فضلا عن احتضان البحرين لـ ٧ فعاليات ثقافية يقيمها أدباء وشعراء وفنانون فلسطينيون في البحرين بمناسبة احتفالية «المنامة عاصمة الثقافة».

وأعلن عبدالقادر وجود دراسة لتوسعة أحد مستشفيات الأطفال في رام الله تتم بين وزارة الصحة والمؤسسة الخيرية الملكية في البحرين، مبينا أن المستشفى بني من قبل غرفة صناعة وتجارة البحرين، ويتسع لـ ٦٠ سريرا.

وأوضح أن المستشفى لا يتسع في الوقت الحالي للعدد المطلوب من الأطفال، نافيا تحديد تكلفته حتى الآن، مشيرا إلى أن هنالك رغبة بالتواصل سواء من قبل وزارة الصحة أو المؤسسة الخيرية الملكية مع غرفة صناعة وتجارة البحرين للمشاركة في المشروع.

وأفاد بوجود رغبة من قبل وزارة الصحة البحرينية بالتنسيق مع المؤسسة الخيرية الملكية وبعد أخذ موافقة القيادة الرشيدة في المملكة لتوجيه وفد صحي إلى فلسطين من أجل تفقد الاحتياجات المطلوبة ومحاولة المساعدة في هذا المجال.

وأكد وجود رغبة من قبل المؤسسة الخيرية الملكية لتقديم المساعدة للشعب الفلسطيني سواء في المجالات الصحية أو التربوية، إذ سيتم دراسة المشاريع ما بين وزارة الصحة و«الخيرية الملكية» والجانب الفلسطيني بعد أخذ التوجيهات من القيادة السياسية، وأشار إلى أن المؤسسة الخيرية الملكية كانت قدمت لغزة عيادة صحية ومدرسة ومشاريع أخرى صحية وتربوية.

وبشأن المشاريع الثقافية القادمة بين البحرين وفلسطين، قال عبدالقادر إنه «بمناسبة احتفالية المنامة عاصمة الثقافة العربية كان هناك وفد فلسطيني برئاسة الوزير عدنان أبوغرداية زار البحرين قبل أسابيع من أجل المشاركة في فعاليات الاحتفال».

وتابع: لنا مشاركة مميزة وكثيفة في «المنامة عاصمة الثقافة» ان كان في المجال الأدبي أو الثقافي أو الفني، حيث حظيت فلسطين بخصوصية في برامج الاحتفالية بتوجيهات من وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، والتي أعطت تعليماتها من أجل تمييز المشاركة الفلسطينية، حيث ستكون القدس توأمة لمدينة المنامة، إذ سيحظى بعض الشعراء والكتاب والفنانين والمثقفين والرسامين الفلسطينيين بتقدير في المجال الفني والثقافي.

وبشأن زيارة الفعاليات البحرينية للقدس، نبه إلى أن هناك ما يقارب ٢٠ شخصية دينية واعتبارية بحرينية تقوم بالتواصل مع السفارة الفلسطينية لعمل - ما أمكن - من أجل زيارة القدس والوقوف بجانب الشعب الفلسطيني مباشرةً وميدانيا، بالإضافة إلى تقديم الدعم في كل المجالات لهذه المدينة المقدسة.

وأوضح أن موعد الزيارة قريب، لكنه لم يحدد بعد، ورجح أن يكون هنالك زيارات لبعض الوزراء الفلسطينيين للاستفادة من تجربة البحرين بينهم وزير البلديات.

وأكد أن الحكومة الفلسطينية تولي في الوقت الراهن اهتماما بالقدس وخصوصا أن إسرائيل تحاول تهويدها وتعمل بشكل يومي على تهجير الفلسطينيين من أجل تسهيل التهويد، وذكر أن «فلسطين وقضيتها تتلمس الرعاية الخاصة من قبل القيادة السياسية في البحرين من أجل تقديم أي مساعدة للقضية أو الشعب الفلسطيني، على أمل أن يكون استقلال فلسطين قريبا وأن تكون القدس عاصمة لدولتها لتستقبل الوفود البحرينية الشعبية والرسمية».