الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٧٦ - الجمعة ١٠ فبراير ٢٠١٢ م، الموافق ١٨ ربيع الأول ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار البحرين

في ندوة أعلنت خلالها إغلاق مقرها لأسباب مالية

«أصدقاء البيئة» تطلق حملة وطنية للدفاع وحماية البيئة





أعلنت رئيسة مجلس إدارة جمعية أصدقاء البيئة خولة المهندي يوم اطلاق الجمعية حملة توعوية تحت عنوان «المسئولية الوطنية في الحفاظ على البيئة» خلال ندوة نقاشية حول الموضوع ومعناه وتلخيص بنود وثيقة بيئية للمسؤولية الوطنية، وقد كانت الفعالية الأخيرة للجمعية التي أعلنت قرار إغلاق مقرها لأسباب مالية، وعقدت الندوة مساء يوم الأربعاء بمقر الجمعية في مدينة حمد.

وقالت خولة المهندي: حاولنا كثيرا تجنب قرار إغلاق المقر طوال عامين، وكان بعض أعضاء الجمعية يتحملون كلفة إيجار المقر ولكننا وصلنا إلى مرحلة لا يمكن السير بعدها نتيجة تراكم الديون على الجمعية فكان قرار إغلاق المقر. وأعربت عن أسفها لتبعات إغلاق المقر والتي من بينها وقف برنامج ريم والذي أنطلق منذ ١١عاما كل يوم خميس وخصص للأطفال والبيئة.

وأشارت إلى أن المشاكل البيئية معقدة وتحتاج إلى عمل تطوعي طويل وصبر وحب للبيئة، فيما تحدثت عن الحملة التي أطلقتها الجمعية بالتزامن مع يوم البيئة الوطني وشهر ميثاق العمل الوطني، لافتة في كلمة ألقتها في الندوة إلى علاقة حماية البيئة بالذود عن حمى الوطن، إلى أن الجمعية تبنت منذ تأسيسها لأصدقاء البيئة الإلكترونيون (عام ٢٠٠٠) وقبل إشهار جمعية أصدقاء البيئة (٢٠٠١)، تبنت قضية الحركة الأهلية للدفاع عن بيئة البحرين.

وأكدت أن الجمعية كانت ومازالت تسعى لخلق ضمير بيئي لدى كل البشر يذكرهم بالبيئة وحقوقها وينفرهم من ظلمها ويحثهم على تحمل مسئولياتهم الكاملة تحت بيئة وطنهم (كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته).

وقالت إن الجمعية اتخذت عدة خطوط لتحقيق ذلك ومنها نشر الوعي البيئي في المدارس، وإقامة ندوات وورش عمل ومحاضرات عامة مثل ندوة «تأثير الطمي على البيئة البحرية»، وعمل حملات وطنية للدفاع عن موائل مهددة أو كائنات معرضة للانقراض مثل حملة حماية السلاحف البحرية وحملة الدفاع عن فشت العظم.

وأضافت: نؤمن في جمعية أصدقاء البيئة بأن دفاعنا عن البيئة هو فرض ديني، فإماطة الأذى عن الطريق صدقة، ورفع الظلم عن المظلومين جهاد وواجب، وحمل الأمانة التي حملها الإنسان أمام ربه تفرض القيام بواجبات هذه الأمانة من صون وشكر للنعمة ومن رحمة ورفق بالأحياء ومن تحريم الإفساد ونهي عن الإسراف، ومن ترغيب في الزراعة وحث على إطعام الجوعى وسقاية العطشى بشرا كانوا أو طيورا أو دوابا أو نباتات، وترهيب من إيذاء الكائنات الحية، فامرأة دخلت النار كما أخبرنا الرسول الكريم في هرة ظلمتها وامرأة دخلت الجنة في كلب حنت له وسقته ماء وهو عطشان.

وتابعت ان الجمعية تميزت ببرنامج نوعي هو «ريم» قادة البيئة الصغار، والذي يهدف إلى صنع جيل واع بيئيا قادر على قيادة العمل البيئي في محيطه بين أفراد أسرته، وبين زملاء المدرسة، وزملاء اللعب والجيران وفي المستقبل وفي جامعته وفي محل عمله.

وذكرت أن هذا البرنامج الطموح حصد إعجاب المهتمين بالبيئة في خارج البحرين وجائزة عالمية مهمة مكنت البرنامج من التطور والاستمرار في ظل شح الموارد وانعدام الدعم. وفسرت معنى أن أصدقاء البيئة يدافعون عن حمى الوطن بأنه عندما كانت هناك مشاريع ترمي لدفن فشت العظم أهم شعاب البحرين المرجانية وقف أصدقاء البيئة من خلال التكتل البيئي للدفاع عن فشت العظم ليدقوا نواقيس الخطر وينبهوا ويحذروا خوفا ودفاعا عن ثروة طبيعية من أهم ثروات الوطن، وأن كثيرين لم يكونوا حينها يدركون بأن فشت العظم هو شعاب مرجانية وظنوه جزيرة، وتابعت بأنه عندما تم الاعتداء على الحزام الأخضر ومخالفة القانون البحريني وقف أصدقاء البيئية لاستنكار ذلك والتنبيه إلى أن ما يقع هو مخالفة بيئية، ومعهم وقف نواب الشعب حينذاك.

وتحدث عضو المجلس الاستشاري بالجمعية عبدالستار الراوي عن فلسفة البيئة: علاقة الانتماء والوطنية وحماية البيئة، متطرقا إلى علمين أساسيين هما؛ علم أخلاق البيئة وعلم الجمال البيئي.

وشملت الندوة عرض تجارب حية من أعضاء برنامج ريم لقادة البيئة الصغار وعرض توثيقي حول مسيرة برنامج ريم بجمعية أصدقاء البيئة والجهود التطوعية لجنود البيئة الصغار وقادة مستقبل العمل البيئي في مملكة البحرين إلى جانب نقاش مفتوح حول ما يستطيع الشباب عمله لتحمل مسئوليتهم الوطنية في حماية البيئة.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة