بعث النائب السلفي المستقل الشيخ جاسم السعيدي برسالتين إلى سمو أمير الكويت الشيخ صباح الجابر الصباح، وسمو الشيخ جابر الصباح رئيس وزراء الكويت لتوضيح الموقف الشعبي البحريني الرافض للتدخلات السافرة التي يقوم بها بعض المؤزمين وعلى رأسهم النائب عبدالحميد دشتي الذي أعلن تأييده وتشجيعه ودعمه لأعمال العنف والإرهاب والتخريب في مملكة البحرين وحق المخربين في الانقلاب على الحكم الخليفي، مؤكدا السعيدي أن هذه الرسالة تأتي من الحرص على ديمومة العلاقات الأخوية والروابط الوطيدة بين الشعبين البحريني والكويتي وفيما يلي نص الرسالة:

«حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه أمير دولة الكويت..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

يسعدني أن أرفع بين يدي سموكم خطابي هذا راجياً من الله عز وجل أن يصلكم وأنت تنعمون بوافر الصحة والعافية.

كما وأطرح فيه من باب العلاقات الأخوية والروابط الوطيدة المتجذرة في عمق التاريخ وحرصنا على تقوية العلاقات بين الإخوة المواطنين في دولة الكويت الشقيقة ومملكة البحرين، فإننا نود أن نرفع لسموكم استياء الشارع البحريني من التدخلات السافرة التي يمارسها على الدوام المواطن الكويتي الجنسية المدعو عبدالحميد دشتي الذي شذ عن المجتمع الكويتي الشقيق وأخذ يحرّض علنا جهارا على التخريب والإرهاب والخروج على شرعية حكامنا آل خليفة عبر دعمه الحركات والمنظمات غير القانونية وتشجيعه لهم للاستمرار في هذا النهج باعتبارهم أصل البحرين وأهل ثورة حسينية في بادرة عنصرية مقيتة هدفها توسيع الخرق وضرب اسفين في هذا الوطن. ولم يكتف بذلك بل اعتبر ان وصوله لمجلس الأمة الكويتي سببه الأول هو دعمه للإرهاب في البحرين وواصفا نفسه بأنه نائبا عنهم في مجلس الأمة الكويتي.

سيدي إنه من حرصنا على علاقاتنا مع أهلنا واخواننا أهل الكويت الحبيبة الذين تربطنا بهم أواصر الدين والأرض والقربى والنسب والمصير المشترك فإننا نتلمس من سموكم النظر في هذا الأمر بما ترونه مناسباً.

داعين الله عز وجل أن يمّن على مقامكم الأفخم بوافر الصحة والعافية وأن يحفظ بلادنا دولة الكويت الحبيبة وسائر بلاد المسلمين وأن يسهل إلى العليا دروبكم وأن يعينكم بما استرعاكم به الله سبحانه وتعالى».